كعادتي في أغلب أيام الأسبوع، أستقل احدى باصات اشارة الدوريات - أبو نصير في طريق العودة لمنزلي بعد العمل و أكثر ما لفت انتباهي هو " المطب" !!!
في أغلب الأحيان يصيح أحد الركاب قائلا " بالله أنزل عند هالمطب خيوووه" !!!! لقد اعتدنا النزول أمام المدرسة الفلانية أو أمام المسجد الكبير وربما أمام محل الخضرة العلنتاني ولكن عند المطب !!! كان شيئا جديدا بالنسبة لي...
ما تبادر الى ذهني لحظتها هو أن حياتنا ملأى بالمطبّات... تماما كشوارعنا، فهل يمكن لأحد منا أن يختار المطب الذي سينزل عنده من قطار الحياة؟؟ هل لي أن اوقف الزمن و أترجل عند مطبٍ ما من مطبّات حياتي؟ هل لي أن أنزل عند مطب صدمتي ب "س" من صديقاتي؟ أم ب "ص" من معارفي؟؟ هل لي أن أنزل عند مطب " كثرة الواسطات" مثلا؟؟ هل لي أن أنزل عند مطب " غلاء المعيشة" أم عند مطب " تخلفنا عن ركب الأخلاق والحضارة"؟؟ أم هو مطب الظلم وضياع الحقوق الذي سيجبرنا على التخلي عن ما بقي فينا من أمل! ترى ما هو المطب – من مطبات الحياة الكثيرة- الذي سينتهي أمامه مشواري!! وسيضطرني للصراخ " بالله عند هالمطب ياخوي" لقد اكتفيت!!!!
ذكرى الدويري
27-9-2010