أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا !
الامناء العامون ليسوا وزراء..وزارة العمل مثالا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الامناء العامون ليسوا وزراء .. وزارة العمل مثالا

الامناء العامون ليسوا وزراء .. وزارة العمل مثالا

05-06-2016 01:02 AM

تتبعت على مدى الايام القليلة الماضية الانباء وأثرها وتداعياتها واسلوب التعامل معها من الجانب الرسمي ومن الصحافة حول قانونية تشغيل العربيات والسوريات كعاملات منازل التي استندت الى تصريح اعمى البصيرة سياسيا واجتماعيا من وكيل وزارة العمل تلقفته بعض وسائل الاعلام ووظفته سياسيا لصالح تكوين رأي عام غير متعاون مع الحكومة الجديدة واظهارها على انها مخالفة لحقوق الانسان وتتبرأ من التزامات ادبية وسياسية وقانونية مع الانسان العربي سواء كان لاجيء او مقيم على ارض المملكة الاردنية الهاشمية.

بعض وسائل الاعلام التي تفتقر الى ادنى مستويات المهنية حملت المسؤولية لوزير العمل الجديد الدكتور علي الغزاوي الذي لم يكن قد تسلم الوزارة ولم تكن الحكومة كلها قد تشكلت ولا حتى اعلن عنها رسميا وبالتالي الوزير الغزاوي لم يكن على علم عن التصريح ولا يتحمل مسؤوليته لا سياسيا ولا أدبيا.

غياب المهنية والحصافة الصحفية عن وسائل الاعلام التي طالبت باقالة الوزير الغزواي قبل تسلمه حقيبة العمل وقبل دخوله الحكومة كشفت عن وجود جهات سياسية تقف وراء هذا التحريض الاعمى على احد اركان الحكومة بهدف استغلال الفوضى الاعلامية من اجل تكوين رأي عام غير صديق للحكومة برمتها وليس للوزير المعني الذي بادر وفور تأديته اليمين الدستورية كوزير للعمل الى التأكيد على ثوابت النهج السياسي الاردني الحريص على صون كرامة اللاجئين السوريين ويوظف كل امكانياته من اجل ان يعيشوا بكرامة على ارض المملكة الاردنية الهاشمية.

صحيح ان وكيل وزارة العمل الذي كان في فترة تشكيل الحكومة يتولى مهام الوزير بارادة ملكية الا انه ادلى بتصريحه دون الاخذ بعين الاعتبار الاجواء السياسية في المنطقة ولا درجة تعاطف الشعب الاردني مع شقيقه الشعب السوري ، وكان عليه ان يدرك ان التصريح المسؤول يجب ان يتسم بسعة الادراك حتى لو استند في تصريحه الى القانون الذي يجيز تشغيل الجنسيات العربية في مهن معينة ، ولذلك كان عليه ان يصمت ، وان يرفض الاشارة الى موضوع اللاجئين ، لان مثل هذا التصريح سيتعرض لتفسيرات واخراج من سياقه القانوني.

وحتى البيان الصحفي التوضيحي الذي صدر عن وزارة العمل افتقر الى القدرة على المعاجلة المهنية والسياسية وبدى على انه تأكيد لتصريح وكيل الوزارة الذي عادة لا ينطق الا حول الشؤون الادارية في وزارته ويترك الامور السياسية والاعلامية للوزير.

الحكومة الحالية ومنها وزير العمل الدكتور علي الغزاوي تدرك تماما انها حكومة لا تحتمل الخطأ وخاصة في الشأن الاعلامي ومخاطبة الرأي العام وهي تحمل مهمات محددة ولكنها مؤقته لا يجوز ان تخطيء في اي من جزئيات العمل.

وكان على وكيل الوزارة والاعلام المتربص ان يدركوا اننا نعيش اجواءا استثنائية اهمها على الصعيد الداخلي اننا في فترة التحضير للانتخابات وبالتالي فان الزلة الحكومية مهما صغرت فستجد من يضخمها ويجعلها قضية رأي عام يشغلنا ويخرجنا من سياق الاجواء التي تحتم علينا التحضير لمجلس نواب قادر على التعامل مع المرحلة المقبلة بكل ما فيها من تحديات جسام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع