أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردوغان يستقبل هنية في إسطنبول نيوزويك: بعد 6 أشهر حماس تسيطر على الوضع بغزة طبيب أردني يغامر بحياته لإصلاح جهاز طبي في غزة .. وهذه ما قام به 'شباب حي الطفايلة' خلال 48 ساعة فقط ! هذا ما قدمته دبي للمسافرين خلال الظروف الجوية عباس: سنراجع علاقاتنا مع واشنطن (الأنونيموس) يخترقون قواعد لجيش الاحتلال حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا
نواب "سفري "

نواب "سفري "

25-05-2016 10:19 PM

ما أن تقرع أجراس الانتخابات حتى يبدأو بالانتشار في محيطك الخارجي "كالجراد " أشخاص بمختلف المقاسات والأوزان , يرتدون البدلات الفاخرة من " وسط البلد " بربطات عنق تثبها "الملاقط " المذهبة وسيارات أغلبها مستأجرة , تفوح منهم رائحة العطور المركبة , و يحيط بهم و يتبعهم زمرة من " تجار" الانتخابات يدفعونهم بهدف "تعشيقهم " في أول نزول الانتخابات , رجال كأنهم خشب مسندة تحسبهم جمعا وقلوبهم شتى , وبعقول تمتلئ بمحلول القناعات الفردية , وبلسان يعجزعن قول الحقيقة حتى في مواجهة زوجاتهم وجميعهم أصحاب الفرصة" الحقيقية "حسب معتقداتهم "البهلوانية " وحاشية ترافقهم لا تليق بـ " عريف صف " بمدرسة ابتدائية , وكادر للتشريفات أنت تعرفهم مسبقا أنهم تجار انتخابات وأشبه بالزبانية ونفاق "جملة " و " مفرق " و "فرط " يحتسون الجمل المنمقة والكلام الطازج "المجلتن "المخصص للاستهلاك المحلي , و صفقات و "معارك " و "انتصارات " و مزاعم بطولية للمرشح المتواري عن الأنظار منذ الطفولة .

يتعثر الكثير المواطنين اختيار المرشح المناسب " للتمثيل عليهم " في مجلس النواب, فمن تجده قبل الانتخابات "عنترة " تجده بعد الانتخابات " أوراق مبعثره " وتتساقط وعود النواب كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف ويتحول لسانهم الربيعي المزهر إلى صحراء مقفرة تنبت بها أشواك الجفاف فمن نجح "نفذ بجلده " وأصبح لا يمكن العثور عليه ومن "اخفق " يتحول إلى إذاعة متنقلة للانتقاد والتشكيك بنزاهة الجميع .

تعتبر أخلاق الفرد وانجازاته الـ " فيزا كارد " التي يسحب بها أرصدة الآخرين الفكرية وتعتبر القاعدة المتينة التي تنبت منها سلسلة برامجه الانتخابية فالأخلاق ليست "كسوة" تشترى من الأسواق وتلبس في الأعياد الانتخابية وليس عمامة تبيعها أكشاك "الباكستانية " فالأخلاق وحسن التعامل والمصداقية تنمو كشجرة الزيتون لتكبر و يقطف الآخرون ثمارها وهي تنمو مع الفرد منذ نعومة أظفاره إلى انتهاء اجله ولا تنتهي بانتهاء صلاحية الانتخابات , ولا تباع و تشترى بالوقية كـ "المخلوطة " بل هي سلوك تربوي ينشا مع الفرد ويشع منه أدبا وحلما مخلفا أثارا ايجابية على المجتمع تتبلور في الكاريزما الايجابية وحسن الانطباع لدى الآخرين مما يولد لديهم القوة الفكرية الدافعة والجاذبة للاستثمار الفكري في هذه الشخصية ودعمها لتصل لمراكز التشريع و اتخاذ القرار.

كثير من الأشخاص يقيمون أنشطة المرشحين بمدى الخدمة الشخصية الذاتية المبنية على المنفعة الفردية وعلى الكسب المباشر بعيدا عن الخدمة العامة التي يجب أن تأخذ الحجم الأكبر من التقييم وقد يظن البعض من المرشحين أن مشاركة الآخرين مناسباتهم تعتبر خدمة عامه لهم وهذه من " الشبهات الانتخابية " التي يقع بها العديد المرشحين , فمشاركة الآخرين مناسباتهم يقع ضمن منظومة الأخلاق الحسنه وحسن التعامل مع الآخرين والذي يجلب حسن ظن الناخب بالمرشح و تمنحه فرصة دراسة شخصيته الانتخابية , فالأخلاق لا تباع بالأسواق الانتخابية للآخرين مقابل أرائهم ومواقفهم الفكرية ولا تعتبر خدمة عامة , إلا أنها تمنحهم فرصة التقييم المبدئي لسلوك المرشح وتوجهه الفكري,فالمنظومة الأخلاقية ليس مقتصرة على الكسب بالمقابل من الآخرين بل هي سلوك حياة ينشأ عليها البشر إرضاء لوجه الله تعالى والتزاما بالقيم السماوية السمحة .


إن إعداد العزائم والموائد لا تجلب العقول بل تجلب البطون,فحدثوا الناس بعقولهم تجلبوهم بقناعاتهم وحدثوهم ببطونهم تشبعوهم وتجلبوهم و إن جاعوا تركوكم وذهبوا إلى موائد أخرى وبعدها " دور فطيم بسوق الغزالات " متمنيا من الجميع أن لا يجعل التوجه الانتخابي للآخرين سبب في القطيعة بينهم فللآخرين توجهات فكرية تنبع من قناعاتهم الممتدة من تقييمهم و تطلعاتهم وعلينا احترام أراء الآخرين وتوجهاتهم الفكرية والانتخابية دون المساس بها أو التأثير عليها سلبا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع