يبدو ان لدى جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة " موالا جديدا" لا يختلف عن ذلك ايام الحراك وسموم الربيع العربي.
والحقيقة لم اجد وصفا دقيقا للحالة التي يعيشها المتشددون الاخوان.
نهارا لا يترددون في الطلب من رجال دولة، التوسط لدى صانع القرار لفتح صفحة جديدة معهم، وفي الليل تثير اخبارهم الدهشة عندما تسمع بان عناصرهم تخضع لدورات امنية واستخبارية وغيرها.
ما تسرب من انباء في الايام الماضية عن دورات تعقدها الجماعة في غرفها المغلقة ذات طابع استخباري واخرى لكيفية السيطرة على الحراك الشعبي وقيادته وتوظيفه لخدمة اجندة الجماعة غير المرخصة، يشي بان تحضيرا يجري لتنفيذ اجندة، اكيد انها لا تختلف مع تلك التي تكشفت قبل سنوات خمسة. وما يعزز انها اجندة " فوضوية " عناوين تلك الدورات التدريبية التي تركز على كيفية التعامل مع المحققين عند القبض على عناصر التنظيم ومعالجة الاخطاء التي ارتكبت اثناء فترة الحراك وادت الى خسارتهم المعركة.
صمت قيادات الجماعة غير المرخصة تجاه هذه الانباء التي تناقلتها وسائل اعلام مثل النار في الهشيم، وعدم التعليق عليها خاصة وان " توسل " قيادات لهم عند اصحاب دولة لطي صفحة الماضي، يؤكد ان " التقية" لا زالت سياستهم وان في كواليسهم ما يؤكد ان تشددهم يأخذهم الى منحى ضد الدولة.
ولا اعلم اذا كانت وثائق بنما المسربة ساعة صفر لحراك جديد كلفت فيه هذه الجماعة لاثارة الفوضى داخل الاردن وغيره، ولكن المتسرب من معلومات يقود الى اعتقاد ان سيناريو ما جرى بعد تسريب وثائق ويكليكس قد يتكرر باسم جديد غير الربيع العربي الذي جلب داعش والارهاب وويلاته الى المنطقة.
بعد سقوط قناة الجزيرة المدوي واكتشاف اجندتها ابان ثورات الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا، فقد ظهر اعلام جديد خاصة الكتروني ثبت ان بعضه ابناء شرعيون لهذه القناة التي قادت الاخوان المسلمين الى كرسي الحكم في مصر وفشلت ان يكون في الاردن لاسباب يعرفها الكبير قبل الصغير.
التسريبات من بيت الاخوان غير الشرعيين دليل على ان العمل يجري على احياء التنظيم السري الذي اكتشفت دهاليزه وتم احباط اجندته يوم بلغت الخلافات الداخلية في الجماعة الى درجة انشقاق اصحاب " اردنة اجندة الاخوان " في جمعية جديدة حصلت على الترخيص القانوني، عن اصحاب اجندة التنظيم الدولي الذين لا يزالون يعتبرون انفسهم فوق القانون. اما ماذا تخفي جماعة الاخوان غير المرخصة فهذا الذي ستتكفل الايام في كشف اسراره.