أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
"الصراعات الفكرية! ومستقبل الامة على المحك "
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "الصراعات الفكرية! ومستقبل الامة على المحك...

"الصراعات الفكرية! ومستقبل الامة على المحك "

05-03-2016 12:38 AM

ان المرحلة التي نمر بها بهذا الوقت بالتحديد هي مرحلة هامة جدا بتاريخنا كاردنيين وكعرب بنفس الوقت , فلو اخذنا بعين الاعتبار طبيعة الاحداث الجارية على الساحتين العربية والاسلامية وما نشا من تدمير واضح بمنظومة العلاقات الاجتماعية وخاصة بين رواد المفاهيم التقليدية ,الذين يدعون باستمرار لالغاء الاخر واعادة صياغة مفاهيمهم ومباديئهم على انها هي المخلص الوحيد لمجمل الصراعات وانهم هو فقط رواد الحركة التصحيحية للاحظنا كم هو حجم الدمار والتشرذم الذي سيصاحبنا كعرب لفترات طويلة مستقبلا , فمنذ عقود مضت او اكثر والبنية الاجتماعية وحتى الاخلاقية والسياسية بتضارب تام بين مفهوم الواقع المرير ومفهوم التطوير والتجديد والمعوقات هي نفسها لاترواح مكانها البته , حيث ان اصحاب الفكر والمباديء الراديكالية اتخذوا من ممارساتهم نموذجا يعتقدون من خلاله انه هو الانجع لتسيير مستقبل الاجيال وتغيير صور الدول بما يتناسب مع مخططاتهم وسياساتهم , وبالمرور على اصحاب الفكر القومي البحت والذين غالبا ما تجدهم بتنافس محموم مع اصحاب المباديء والافكار ذات الصبغة الدينية للاحظت كمتابع كم هم يحملون من البرامج والافكار التي لاتتقاطع او تلتقي الا عند المصالح الخاصة بكلتا الجانبين وهذا بالطبع لايخدم مسيرة الامة بأي شكل كان حتى لو كانت الشعارات بمستوى طموح الاكثرية , من هنا لابد من ظهور فكر جديد يجسد رغبات الشعوب بالتحرر الفكري ويكرس تزاوج الفكر بمنظومة جديدة يجمع عليها الجميع عندما تكون المصلحة الوطنية او القومية والدينية هي الاساس , فواقعنا اليوم مادامت تلك التضاربات بالفكر وتلك الطموحات اللامسؤولة انما يقودنا نحو مزيدا من التشرذم ومزيدا من الفتن ولايخدم مستقبل اجيالنا القادمة , وبنظرة بسيطة على تاريخنا الاغر للاحظنا كم هو عنصر الاتزان كان كمقياس لوحدة الامة من شرقها لغربها , وكم كانت ملتقيات الفكر بشتى انواعها تتحد بوجه المصالح العليا للامة بعيدا عن طموحات هنا او هناك , لذلك كان لابد وكنتيجة لما الت اليه اوضاعنا من سوء من تبني فكر جديد يجمع كل المباديء والطموحات والافكار بنسق يخدم الامة من ناحية ويقف حجر عثرة تتحطم عليه طموحات الامم الاخرى التي غالبا ما تغذي فئة على حساب الاخرى ببلادنا لتحقيق اجندتهم الخاصة ومصالحهم الاستراتيجية حسب ما يرونه بمخططاتهم , فاليوم ندعوا لفكر (الامة الواحدة) والذي لابد وان يكون نهجا جديدا مكون من مجمل المبادي المتناحرة ليصب بكل قوة نحو خدمة امتنا العربية والاسلامية بشكل عام ...,من هنا لو تتبعنا تاريخ التيارات الاسلامية واصحاب الفكر القومي الصرف لخلصنا بعدة نقاط نوجزها بما يلي :
اولا : التيارات الاسلامية منذ بداية القرن الماضي اتجهت بتحقيق اهدافها يتطوير بعض الايدولوجيات والتي باعتقادها انها بتلك التغييرات على جسم النزعة الدينية ستستطيع وخلال فتراة زمنية من كسب ثقة الشارع بشكل عام كون الاغلبية من اتباع الديانة الاسلامية , فبدأت باستقطاب الكثيرين من خلال ظهور نشاطاتهم بالدعوة واعادة التذكير بالدور الاسلامي المميز الذي حكم هذه الامة منذ فترة طويلة وحتى نهاية الامبراطورية العثمانية على ارض بلاد العرب ..ولكن الساحة لم تكن مهيئة فقط لهم فحاربوا كل فكر جديد واستنكروا وجود اصحاب المباديء الاخرى من خلال الحروب الداخلية الغير معلنة رسميا حتى انهم استخدموا ببعض الاوقات جميع الادوات والمصطلحات الدينية اما بتكفير البعض من خلال العودة للنصوص الدينية او من خلال شحن المواطن العربي نحو مزيدا من التصعيد لما تعانية المجتمعات من ظلم متزايد وسلب للحقوق واستئثار بالسلطة من قبل انظمة الحكم العاملة , فكانت النتيجة التي يعلمها الجميع الان ولادة بعض اصحاب الفكر المتشدد وكذلك بعض اصحاب الافكار التي تلغي وجود الاخر والتي اصبحت فيما بعد تنتهج نهجا عدائيا غير مسبوق واصبحت تداعياته على المنطقة برمتها عبارة عن قتل وتدمير وممارسات غير مسؤولة , فالديانة الاسلامية السمحة هي ديانة مازالت بصماتها على الحضارة العالمية لغاية الان مميزة نتيجة لطبيعة الاتزان بخطاباتها وكذلك نتيجة لكيفية التعاطي مع الحضارات الاخرى على اساس روح الرسالة الخالدة السمحة التي دوما ما تدعوا لاظهار الحق وبسط اواصر الحب والسلام بكل رقعة من بلاد العالم , لكن اصحاب الفكر المتشدد لايؤمنون بالوسطية التي تحتوي فكر مناقضا لافكارهم وينظرون للتشريع الاسلامي بمناحي الحياة المختلفة على انه حكرا لاجتهادات قادتهم ومنظريهم متناسين ومهمشين التفاسير الواقعية للشريعة الاسلامية ..لذلك انقسم اصحاب الفكر الاسلامي حسب مرجعياتهم لعدة اقسام , فمنهم مايقبله المجتمع على اساس منهجيات الاصلاح الواضحة من خلال مباديئهم المعلنة ومنهم ما لم تتقبله المجتماعات من خلال انكارهم لاي فكر اخر موجود على الساحة ...فاصبح الاغلبية منهم لايؤمنون بامكانية الغير بالاصلاح اوحتى بناء المجتمعات ..فاعتمدوا بنشر افكارهم على استقطاب اكبر قدر ممكن من شرائح المجتمعات ...
ثانيا : لن اتحدث هنا عن اصحاب الفكر اليساري الا انني ساركز على اصحاب النزعة القومية : فالقوميون على اختلاف معتقداتهم لايؤمنون الا بفكرهم على انه هو المخلص الوحيد لقضايا وهموم الامة , فالنظرة القومية لديهم تقوم على اعتبار اي ايديولوجية اخرى على انها ليست مناسبة للمرحلة التي تمر بها الامة , وفي نفس الوقت متناسين ان اغلب الانظمة الحاكمة التي تنادي بمباديئهم وصلت لسدد الحكم من خلال انقلابات عسكرية بحته لم يستشار بها ابناء المجتمعات , من هنا لن يؤمنوا الا بادارتهم للدول والازمات ويستنكرون اصحاب المباديء الاخرى وحقهم ببناء المجتمعات ...., لذلك ولدت النزاعات بين اكبر مكونين رئيسين على الساحة العربية الا وهم القوميين من جهة والاسلاميين من جهة اخرى ..
ثالثا واخير : لا احد منا ينكر ان الاسلام هو الديانة التي قادتنا كعرب وغير العرب بيوم من الايام لسيادة العالم اجمع ,,ولا احد ايضا ينكر ان الاعتزاز بقوميتنا العربية له معاني سامية جدا وله ايضا اهمية خاصة بلم شتات العرب ضمن التركيز على قضاياهم المصيرية , من هنا فاننا ندعوا لنبذ الفكر الواحد القائم على انكار الغير كما وندعوا لبناء وحدة الامة من جديد على اساس المعتقدين القومي والديني , فامتنا اليوم حتى تصبح موحدة ذات اجندة اصلاجية مقبولة للجميع لابد من تكامل فكري يسير امورها بعيدا عن حسابات الانانية لطرف ضد اخر ....فتزاوج الفكرين سيولد بالضرورة فكرا جديدا لامة تؤمن بحقها في الوجود على اساس قوتها وديانتها وايمانها بكل القضايا المصيرية للامة ...."فنعم لنهج امة تجمعنا بعيدا عن العنصرية والطائفية والحسابات الانانية " .....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع