أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة
واصبر وما صبرك إلا بالله
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة واصبر وما صبرك إلا بالله

واصبر وما صبرك إلا بالله

05-02-2016 09:53 PM

قد يتفاجأ البعض من فحوى مقالتي التي تناقض تماما كل ما يقال عن دولة رئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور ، فمعظم ما يُكتب عن دولته هجوما لا هوادة فيه من غالبية الأطياف غير الحكومية ، رغم أننا كلنا يعلم أن دولته قدر الله علينا ، مثلما أن أي رئيس حكومة من قبله ومن بعده قدرٌ ولا رادّ لقدره تعالى ، ف دولة الرئيس أولا وثانيا وعاشرا وألفا مواطن أردني ك أي واحد منا ، وهو ابن الأردن وابن السلط وابن عشيرة من عشائر مملكتنا ، ولم ينزل علينا من القمر أو المريخ أو أي كوكب آخر ، فهو منا والينا شئنا أم أبينا ، هو إنسان ك أي إنسان ، يجتهد ف يخطئ ويصيب ، له إستراتيجيته في الإدارة سواء اتفقنا معه أو اختلفنا ، وله شخصيته القوية التي ربما ينفرد بها من بين رؤساء الحكومات ممن سبقوه ، وأيضا حنكته في الالتفاف على كل نقد يوجه إليه من الشعب وممثليه في مجلس النواب .
وفي واقع الأمر ، لا يعجب الشعب أي قرار أو قانون يصدر عن أي حكومة ، إن لم يكن متوافقا مع مصلحة المواطنين الآنية ، أو إن اقتربت هذه القرارات من جيبه مباشرة ، ولا ملامة على المواطن بذلك ، وقليل منا يرى أن مصلحة الوطن يحب أن تفوق أي مصلحة أخرى ، ولا احد يدّعي هنا ، أن كل ما صدر عن دولته من قرارات وقوانين تعجب الناس ، فلا احد يسعده غلاء الأسعار وفرض ضرائب جديدة بين الحين والآخر ، ولكنه لم يُصدر تلك القرارات والقوانين عبثا ، وخاصة منها تلك التي تمس الحياة اليومية للمواطنين ، ك غلاء الأسعار ورفع الدعم عن بعض السلع ، وفرض سياسة الجباية كما يحلو لنا أن نسميها ، إلا تحت ضغط من مؤسسات دولية لا بد من الاستجابة لها ، ظنا واعتقادا من تلك المؤسسات ، أن شروطها تصب في النهاية لمصلحة الاقتصاد الوطني الأردني ، وعلى أي حكومة أن تستجيب لتلك الشروط التي تفرضها تلك المؤسسات الدولية ، وإلا فلا قروض ولا منح ولا جدولة ديون ، وبنفس الوقت لا يمكن لبلد فقير مثل بلدنا الاستغناء عن خدمات تلك المؤسسات الدولية ، وما قام به دولة الرئيس النسور من رفع للدعم وبعض الإجراءات الاقتصادية ، كان على الحكومات السابقة أن تقوم بها ، ولكن خشيتها على نفسها من رد فعل الشعب وتمسكها بالبقاء في الحكم اطول فترة ممكنة ، قد منعها من ذلك ، فكانت هذه الحكومة الأكثر جرأة في تنفيذ البرامج الاقتصادية المفروضة عليها ، وبالتالي رفع الدعم عن السلع والمحروقات ورفع الأسعار السلعية والكهرباء والمياه ، ضاربة ردود الفعل الشعبية عرض الحائط ، ظنا منها أن تلك الإجراءات ستصب في النهاية في سلة إنعاش اقتصادنا الوطني ، وإذا أردنا أن نلامس الواقع اكثر واكثر ، فانه لا بد من رفع الدعم عن رغيف الخبز المهدور غالبا ، والذي تأكل منه الماشية اكثر مما يأكل منه الشعب .
فيما سبق من أعوام ، كان لا يعجبنا دائما قِصر عمر الحكومات ، واليوم لا يعجبنا ايضا طول عمر حكومة الدكتور النسور ، فبدأ الملل والكلل يصيبنا ، ليس من الحكومة ككل ولكن من شخص الرئيس نفسه ، وذلك بسبب كثرة القرارت والقوانين التي يصدرها ، وكأنه يعمل منفردا دون بقية اعضاء حكومته ، وربما يكون دولته قد ضرب الرقم القياسي في قراراته وقوانينه محطما ارقام كل الحكومات التي سبقته ، وهذا أمر طبيعي بالنظر لطول عمر حكومته ، قياسا بعمر الحكومات السابقة ، مع العلم أن استمرار أي حكومة فترة اطول ، هو في مصلحة الوطن والمواطن ، وخاصة اذا ما قامت الحكومة بوضع خطط وبرامج واستراتيجيات سياسية واقتصادية واجتماعية ، تريد أن تنفذها قبل انتهاء مدة ولايتها ، ولتبني الحكومة التي تليها على ما سبق وتكمل المشوار .
ولأننا نجهل سياسة الحكم في بلدنا ، ولأننا لا ننظر لنظام الدولة إلا من الزوايا الضيقة فقط ، فإننا نتقوّل على دولته ونذّم ونشتم ، وهذا بكل أسف جزء من ثقافتنا ولن نتخلى عن هذا الجزء ، فتلك ثقافة مارسناها بحق من سبقه في رئاسة الحكومة ، وسنمارسها بحق من سيأتي من بعده ، نذم ونقدح ونشتم ونكسب الخطيئة ، ويكسب هو الأجر ، في الوقت الذي لو قارنا بينه وبين من سبقوه في رئاسة الحكومة وحاولنا تقييمه ، لوجدنا انه الأكثر وطنية والأنظف يدا والأصبر على تهجم الشعب والنواب عليه ، وفي عهده تدنى مستوى الفساد المالي ولا ادّعي انعدامه ، وهو ما يحسب له لا عليه ، مع انه لم يعمل على محاسبة الفاسدين إلا الصغار منهم ، ولم يلاحق الفارين منهم خارج البلاد ، ورغم أن حياتنا في عهده ليست وردية ، وما زلنا لم نخطو خطوة واحدة نحو حياة افضل ، ورغم أن جيوبنا خاوية مثقوبة بفضله وبفضل من سبقوه ، إلا أن ذلك كله لا يتحمل وزره دولة الرئيس فقط ، حيث لم نكن من قبله نأكل الكافيار ولا كنا اغنياء مرفهين ، فهو من ورث رئاسة حكومة في بلد منهار اقتصاديا والفساد ينخر اركانه منذ عقود من الزمن ، سنصبر عليك يا دولة الرئيس ، واصبر علينا وما صبرنا جميعا إلا بالله ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع