أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
كل منخفض وانتم بخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كل منخفض وانتم بخير

كل منخفض وانتم بخير

03-02-2016 12:03 AM

رافق المنخفض الجوي الأخير ، الكثير من اللغط والتضارب في النشرات الجوية ، والكثير من التعليقات الرافضة لكل تلك الجلبة ، التي احدثتها النشرات الجوية المتضاربة والصادرة من اكثر من جهة ، سواء كانت تلك التعليقات ساخرة او غاضبة ، ووضعت تلك النشرات الحكومة في حيرة من امرها فيما يخص تعطيل العمل والدراسة من عدمه ، وكذلك الاحتياطات الطارئة التي اتخذتها امانة عمان والمحافظات والدفاع المدني واجهزة الأمن العام ، وكل ذلك له كلفة مادية بالتأكيد ، وقد ذهبت ادراج الرياح .
بعد انتهاء المنخفض ومروره مرّ الكرام ضيفا خفيف الظل ، كاد رئيس الحكومة أن يفقد السيطرة على اعصابه والتحكم بها وهو أمر لا يلام عليه ، ووجه كلمات شديدة اللهجة وصفت بالقاسية ، لمن يعملون في مجال الرصد الجوي ، مما حذى بالحكومة اصدار قانون ينظم عمل الرصد الجوي , وكانت المفاجأة التي تفجرت في دائرة الأرصاد الجوية ، خلال زيارة دولة رئيس الحكومة لها بعد المنخفض مباشرة ، وبعد أن اطمأن دولته أن المنخفض التي تحدثت عنه النشرات الجوية ، ما كان إلا منخفض عادي لا يرقى لمستوى التعطيل واعلان حالة الطوارئ ، وكذلك لم يكن بمستوى تعطل الحياة العامة ، كما اشارت لذلك بعض النشرات الجوية ، المفاجأة التي فجرها دولة الرئيس في دائرة الأرصاد الجوية هي زيادة النفقات الرأسمالية لدائرة الأرصاد من 185 الف دينار الى مليون و700 الف دينار ، مما ابهج واسعد مدير الدائرة وموظفوها ، فعاهدوا الله وثم دولة الرئيس ، أن تكون نشراتهم الجوية اللاحقة اكثر دقة ومصداقية ، ولسان حالهم يذكرني بذلك القروي في منطقة نائية ، يذهب كل شهر مرة الى المدينة ، وذات يوم طلب منه رجل أن يشتري لإبنه " زميره " ودون أن يعطيه الثمن ، وذهب القروي الى المدينة مرات عدة ولم يشتري " الزميره " وذات يوم اعطاه مبلغا من المال وقال له اشتري لي " زميره " فقال له القروي " هلاّ زمّر ابنك "
لا أدري ماذا كان دولة الرئيس ونحن المواطنون نتوقع من دائرة بالتأكيد تفتقر لأجهزة الرصد الحديثة ، وتفتقر كذلك الى كفاءة الراصدين الجويين نتيجة غياب الدورات التي تلاحق التطور وكل ما هو حديث في عالم الرصد الجوي ، والخطأ في التقدير الذي رافق هذا المنخفض ليس جديدا علينا ، فقد عانينا كثيرا في السنوات العديدة الماضية من عدم مصداقية النشرات الجوية ، واذا كنا نريد أن نكون صادقين ومنصفين في تقييم الأمر ، فلا يجب في حال من الاحوال القاء اللوم فقط ، على دائرة الأرصاد الجوية وكوادرها ، وذلك في ظل ميزانية كانت قيمتها 185 الف دينار ، مع الاقرار بأن الزيادة التي تمت للدائرة في نفقاتها الرأسمالية ربما تكون غير مقنعة تماما واهل مكة أدرى بشعابها ، وربما تكون دائرة الأرصاد مقتنعة ومكتفية وسعيدة بالزيادة .
حقيقة الأمر انه لا يجب أن نستغرب ونستهجن النشرات الجوية ، خاصة عندما نعلم ونعترف بانه لدينا مراكز بحث وليس لدينا ابحاث ، ولدينا مؤسسات تعليمية وليس لدينا تعليم ، ولدينا أراضٍ زراعية وليس لدينا زراعة ومزارعين ( لا تغرنكم الدونمات المزروعة في الأغوار ) ، ولدينا هيئة مستقلة للانتخابات وليس لدينا نزاهة وشفافية ، ولدينا هيئة الغذاء والدواء وليس لدينا غذاء صحي ودواء رخيص ، وبالتأكيد فانه سيكون لدينا دائرة أرصاد جوية ليس فيها اجهزة رصد وراصدين ، وإن دل ذلك على شئ ، فانه يدل على وجود فشل ذريع تتسم فيها جُل مؤسساتنا ، ويتحمل مسؤولية الفشل مناصفة ، الحكومة والكوادر العاملة في المؤسسات ، وتكمن مسؤولية الحكومات المتعاقبة ، وليس هذه الحكومة بالذات ، في توفير المال اللازم لقيام تلك المؤسسات بعملها على اكمل وجه ، ومتابعة ادائها ومحاسبتها في حال تقصيرها ، وأما مسؤولية الكوادر العاملة فتكمن في قبول تقصير الحكومة تجاهها والركون الى ذلك ، وانعدام المبادرة والابداع في عملها ، وعدم المطالبة بتوفير النفقات للمؤسسات التي يمثلونها ، واعتبار اي وظيفة حكومية ، مجرد واجب يبدأ في الصباح مع فنجان قهوة وقدح شاي وسيجارة وجريدة ، وينتهي بعد الظهيرة ، وراتبا نتقاضاه آخر الشهر ، وكل منخفض وانتم بخير ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع