أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كُشوف العيب والطعنة في الديموقراطية

كُشوف العيب والطعنة في الديموقراطية

11-09-2010 10:50 PM

دائرتي الانتخابية تعرضت للتزوير؟ ياللفاجعة! لقد كانت – كما ذَكرت المصادرُ الرسمية – من الدوائر التي تلقت ما يزيد عن عشرة آلاف طعنة, أصاب نصفُها هدفَه, وطاشت بقيةُ الطعنات في وجوهنا.

      عندما تمتد يدُ العيبِ إلى الكشوف الانتخابية, فإنّ ذلك يعني أن الانهيارَ كان قد بدأ من لحظة البداية الأولى للعرس الديموقراطي, فماذا تتوقعون من بقية الفعاليات؟ كأن يتقدم شابٌ إلى فتاة خاطباً, بأوراق مشوهة واسم مزور وعمر كاذب وكشف طبي ملعوب في نتائجه, هل تتوقعون أنه لن يتحايل عليها بعد ذلك في المهر, فيستخدم عُملة مزورة مثلاً؟ أو أن يُحضر مأذوناً شكلياً أو شهود زور, أو أن تكون حفلة الزفاف مسرحية في مسرحية؟ هل تتوقعون أن يكون الزواج شرعياً أو أن يُنبئ عن حياة سعيدة؟ تماماً هذا ما حدث في عرسنا الديموقراطية الباهر!!! وكانت النهاية التعيسة.

      الأنكى من هذا أن النوابَ أنفسَهم الذين شاركوا في العرس السابق، قد شمروا للمشاركة في العرس الحالي هُم هُم, أي أنّ العريسَ نفسَه يعيدُ الكَرّةَ مع العروسِ نفسِها! لكن مع تعديل بعض البيانات الشخصية عنه، والتي بلغت فقط مائة وستين ألف صوت لا غير!! هل أهل العروس معاتيــه؟!!

      نقطتي الحاسمة في هذا المقال والمقام والتي أذكرُها بكل وضوح آملاً رداً واضحاً:

      لقد تم إجراء التسجيل في كشوف الناخبين لانتخابات 2007 بشكل رسمي, ومن موظفين رسميين, واعتمدوا على أهم وثيقة شخصية رسمية وهي دفتر العائلة, وطلبوا أوراقاً رسمية لتثبيت مكان السكن, وجرى التسجيل في دوائر حكومية رسمية, خلال الفترة الرسمية, بأختام رسمية, وورق رسمي, ضمن اللوائح والتعليمات الرسمية, وبمراقبة رسمية, يعني كانت الإجراءات المتعلقة بتسجيل كشوف الناخبين جَدّ في جَدّ, كأيّ إجراء حكومي آخر،  مثل إصدار جواز سفر أو عمل رخصة بناء، أو تسجيل شركة خاصة, أو التسجيل للقبول في جامعة حكومية, أو استقدام خادمة,,, فهل العيبُ كان محصوراً فقط في الكشوف الانتخابية فتمَّ التلاعبُ والعبثُ فيها وفي قدسيتها, أم أنّ العيبَ قد يصل إلى بقية الإجراءات الرسمية الأخرى التي ذكرتُها على اعتبار أنَّ من عَبَثَ في البرلمان الذي يخص الوطن بالكامل، لن يضيره أن يعبثَ في بقية أعراسنا وإجراءاتنا الرسمية الأخرى؟

      أي هل لدينا كُشوفُ عيبٍ أخرى؟ 

م. جمال أحمد راتب 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع