أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
أم عمر توفيت صباح هذا اليوم "الجمعة"رحمها الله
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أم عمر توفيت صباح هذا اليوم...

أم عمر توفيت صباح هذا اليوم "الجمعة"رحمها الله

28-11-2015 04:17 PM

زرتها في العام الماضي في المشفى، كانت تعاني من عدة أمراض،تراكمت بفعل الشيخوخة،وبفعل أشياء تتعلق بالشقاء والمثابرة على العيش.

هي امرأة عتيقة،تستحق أن توصف بأنها امرأة صلبة ومتينة برغم أمراضها، فما زال عنفوان صوتها،ونظرتها القوية يرسلان إيحاءآت بأنها مسيطرة، برغم أنها لم تستمع لمحاضرة واحدة عن حقوق المرأة،ولم تعرف ما يخططه الغربيون لتحريرها في أروقة الأمم المتحدة.

هي من نساء الاستيقاظ في الفجر بلا منبِّه،ومن الضالعات بالتهليل والذكر لمجرد رؤية الشمس أو الغيوم المثقلة، الاستعاذة عندما تشتدُّ الريح المرسلة.

 


هي من أولئك اللاتي بدأن بالانقراض،وذهبت معهن حلاوة الأدعية، التي يرسلنها، على سجع تارة، ومفرقا بلا سجع تارة أخرى، أولئك اللاتي يتصاعد الدعاء، مع تصاعد المحبة،ويتعدى الى الزوجة والأولاد والرزق والبركة.

 


هي من نساء هدايا الجيران،التي لا يعرفها سكان الشقق "الديلوكس"،ومن نساء (الطُّعْمَةِ) والصحن الذي لا يعود فارغا.

كانت منذ وقت تستعد للموت،وتوصي بكذا وكذا،فهي تعلم أنها استنفدت كل ما لديها من طاقة،وأن العمر القادم لن يأتي بشيء جديد،وأن الأمل في البقاء لمجرد عَـدِّ الأيام لن يضيف إلا أرقاما تحتاج زيادتها في العمر، زيادة في الشقاء.

أغرب ما في وصاياها لأبنائها، أن يدفنوها الى جانب قبر أبي عمر،برغم مرور خمسة عشر عاما على وفاته (رحمه الله) فهي من أولئك النساء اللائي لم يعرفن في اللغة مفردة بمعنى (طلقني) تأتي سريعا عندما ينشب نزاع تافه على السلطة.


كان مشهدا ليس كباقي مشاهد الدفن،عندما سُجَّيَتْ في قبرها، فثمَّة قبرٌ يشتاق لقبرٍ، وربَّ ميِّتٍ يريد لقاءَ ميتْ.

 


لأول مرة تغيب مظاهر الحزن والموعظة لدي، وتحل مكانها مظاهر التأمل والعجب!.

 


فأمامي اليوم وفاءٌ لم ينهه الموت،ولم ترقِّقْهُ السنون،ولم يباعده الفراق، هو الوفاء الذي ظل راسخا، وهو الحب الذي أخفاه الحياء، حتى كشفه للجميع موضع قبرها من قبر الحبيب.

 


وفاءٌ ظل يغلي سنينَ، ولم يجد حرارته أحدٌ في اتزان أم عمر،وحبُ ظنه الناس قد مات، فاحيته مرة أخرى "أمُّ عمر" في المقبرة!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع