أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
"حاله نفسيه" ...جرأة مؤقتة ..وخنوع دائم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "حاله نفسيه" .. جرأة مؤقتة .. وخنوع...

"حاله نفسيه" .. جرأة مؤقتة .. وخنوع دائم

19-11-2015 10:57 AM

لا احد ينكر هذه الايام بأننا وصلنا لطرق مسدودة امام ماكنا نمني النفس به قبل سنوات مضت .. فاليوم نتيجة لخنوعنا الدائم وايماننا الوهمي الذي لم يبنى على اسس قوية اصبحنا نعاني من عقدة التغيير التي علا صوتنا مطالبا بها قبل سنوات..

 

وخبى فيما بعد نتيجة لخوفنا كشعب من طبيعة المؤامرات , وما تبناه البعض منا خوفا على مصلحة الوطن من ناحية ومن ناحية اخرى حفاظا على نسق البلاد الذي كان الجميع يرتعد خوفا كلما اهتز بلدا عربيا مجاورا لنا ...

 

اذأ فالبحث عن العقدة مازالت اثاره ومعالمة واضحة.. مرة بانفسنا التي تعبت كثيرا.. والمرة الاخرى بواقعنا المرير الذي لم نتوقعه بيوم ماء سيكون على هذه الشاكلة المرة ...الا ان جملة التطورات تلك خلقت بيننا مواطنا جديدا يحمل من الصفات الغريبة مالم يحمله من قبله احد ...

 

ففي لحظات ماء تكاد تكنيه عنتره ألعبسي وفي لحظات اخرى يبدو بسكوته وكأنه نسيا منسيا ...وتعددت الصور وكثرت الامثال والنماذج مابين اندفاع قوي تارة نحو الحقوق المهدورة وبين انسحاب مذل وخنوع غريب يتناسى اي حقوق ومطالب كانت ...اذا ماهي اسباب تلك المتناقضات بسلوك المواطن الذي لاتستقيم حالة البلاد بلا تحقيقه لمطالبه ومطالب اغلبية ابناء البلاد ...

 


اولا : ايمان المواطن بقيادته ونظام حكمه جعله يتريث كثيرا منتظرا ما ستسفر عنه ردود فعل المتنفذين بألشأن العام بعد ان اغدقوا من الوعود الكثير الكثير... وبما ان اغلبية تلك الوعود لم تكن باي حال كان قابلة للتحقيق والتنفيذ ..عندها شعر المواطن بصفعة وتاثر بدرجة جعلته يعيش بتناقضات لاتنتهي بل اصبحت جزءا من الحال العام ....

 


ثانيا : امن المواطن بعد مراحل الاجهاز على طموحاته ومحاولة تقنينها وتهميشها بأن الاصلاح المنشود والذي جمع اغلبية الشعب للمطالبة به من قبل اصبح الان محض خيال لن يتحقق بالوقت الحالي نتيجة لتغير المعادلة الاقليمية والدولية ....لذلك خلقت تلك القناعه عند البعض تناقضات سلوكية واضحة عند محاولة المشاركة باي عمل جماعي او وطني جديد ...

 


ثالثا: وجد المواطن نفسه خارجا من كل الحسابات الحكومية بوضعها الحقيقي نتيجة لظهور مستجدات اقليمية ودولية جعلت من عناصر الاهتمام الرئيسية بالدولة تتجه نحو مجابهة تلك المستجدات الجديدة ... لذلك ازدادت التناقضات بعقلية المواطن لانه اصبح يؤمن بأن ما ضحى به من اجل الاصلاح سيذهب سدى و بلا رجعة ....

 


رابعا : "اختلط الحابل بالنابل " خاصة عندما اصبح المواطن يتذكر شعاراته القديمه والموجهة نحو شلل الفاسدين والذين اكلوا وسلبوا قوت الشعب ويرى بأم عينه الان انهم مازالوا بالركن الامين في الدولة بينما طموحاته تم وأدها وقتلها بمهدها قبل ان ترى النور او التحقيق ...

 

لذلك ولغياب الاعلام الحي والوطني والذي لايذكر بجمله مطالب المواطن فقد غاص المواطن بتناقضات غريبة عجيبة وخنوع من طراز غريب بحيث اصبحت المستجدات تغير بنفسيته باستمرار وتحد من طموحاته اكثر فاكثر خاصة عندما بدأ الاعلام والذي من المفترض ان يخدم الشعب والمواطن كاولوية بحيث اصبح يمهد لزمر الفساد ويعمد على تلميع وتبييض افعالا اقترفوها سابقا تمهيدا لظهورهم على مسارح الاحداث من جديد .....بالطبع هذا ايضا خلق تناقضات غريبة مابين الاعلام الواقعي والوطني وبين رؤية المواطن لمفهوم الاعلام بشكل عام مما جعل الشعور العام للمواطن يتميز بالاحباط من ناحية وباليأس من اعادة تسليط الضوء على مطالبه من ناحية اخرى ....

 


خامسا : جميع تلك التناقضات السابقة حولت ألجرأة التي كان يتميز بها المواطن في الماضي لجرأة مؤقته تتفاعل مع الاحداث ولا تدعو الاحداث للتفاعل معها ...لذلك اصبح الخنوع والخوف بلائحةالانتظار ... حتى يحين الوقت للخلاص منه واعادة صياغة روح المواطن من جديد ليمارس طموحه ومبتغاه ..........





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع