أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
خرزة حمرا

خرزة حمرا

11-11-2015 01:15 PM

زمان عندما كنت طفلا كانت والدتي تضع لي خرزة زرقا خوفا من الحسد وخوفا من العين، أحيانا كانت تلظمها بخيط ملاحف وتلبسني إياها على شكل سنسال وأحيانا أخرى تشبكها لي في طرف القميص بدبوس .

 


عبثيتي الدائمة بالخرزة والدتي وحدها من كانت تتحملها وتتحمل الوجع الصادر عنها ، فعبثي بالخيط كان يؤدي إلى قطعه، وفي كل مرة كانت والدتي تعود للبحث عن خيط ملاحف لتلظم الخرزة فيه من جديد.

 


تجلس على عتبة البيت تحاول لظم الخيط بثقب الخرزة الصغيرة وأنا أجلس أراقبها باهتمام، ويبدو أن العمر وقتها ولكثرة اللظم جعلاها عاجزة عن رؤية الثقب فالأصابع كانت مرتجفة والقلب وقتها كان مرتجفا علي.

 


ولكونها علمتني لظم القلوب بالحب ولظم الحب بالخوف، أقترب منها وأحاول على سذاجتي أن ألظم عنها الخيط فتضحك وتلظم صدري بحضنها وتحتضنني.

 


خوف أمي علي لم يكن ينحصر في الخرزة الزرقا.

 


ففي كل ليلة كانت تحضنني وتقرأ علي المعوذات وتتلوها بتمتمات لا أفهم منها إلا كلمة يارب بين حين وآخر ، وثمة أدعية وابتهالات كانت تصدح في أعماقها كنت أشعر بها ولا أبالغ إن قلت واعترفت بأن نظراتها وابتساماتها ولمساتها كلها كانت تمائم.

 


منذ أيام ونحن نصحو على حادثة وننام على فاجعة ، منذ أيام ونحن نتساءل ... شو صاير بالبلد.

 


وبصراحة ..... أنا خائف على البلد وأشعر بالقلق ، وأريد أن أجعل من قلبي خرزة .. خرزة حمرا ...

 

أقطعه أجزاء وألظم أجزائها وأبسطها من الشمال إلى الجنوب ... أريد أن أقرأ عليه المعوذات وأقرأ عليه كل التمتمات التي تمتمتها أمي علي ... وأن أصرخ بين الحين والآخر ... يا رب احفظ هالبلد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع