حينما تفرغ مؤسسات الوطن من الكفاءات دائما ما نصل الى مثل هذه النتيجة والتي حدثت قبل يومين في جمرك عمان ومن المؤكد انه حدث الشيء الكثير بحجم الكارثة او اقل منها او اكثر ولكنها اخفيت ودثرت.
ولم يكشف النقاب عنها كما انه لا يوجد ما يضمن ومن يضمن عدم تكرار ذلك مستقبلا وهي بكل تأكيد تندرج تحت عباءة سياسات الاسترضاء ( والطبطبة) وتبادل المنافع ما بين النخب الأردنية وأصحاب الباع والذراع الطويلة في مليء الشواغر القيادية التي اصبحت بكل اسف نهجا عند كثير من المتنفذين في بلدنا لتبادل الأعطيات على حساب الوطن ومؤسساته والمؤكد انه ما كان ليحدث ما حدث لو ان الأمور تسند لأهلها ولو ان الخبز يعطى لخبازيه كما يقول المثل الشعبي الأردني !
اما وقد حدث ما حدث فكل العزاء لذوي الضحايا والرحمة والمغرفة لمن دفعوا الثمن بحياتهم وأجسادهم ولكن المطلوب اليوم اعادة النظر بجدية في اسلوب وطريقة تعبئة شواغر الوظائف القيادية العليا ليكون المعيار هو الكفاءة والفراسة والقدرة على اخذ القرار وتنفيذه والابتعاد عن انانية اختيار الشخص الأضعف ليكون خاتما بأصبع المسئول الأعلى منه تحسبا وخوفا وأبعاد كل ممن تتوفر بهم الجرأة في قول كلمتهم حين يخطئ المسئول في اتخاذ قراره فهو بشر اولا وأخرا وليس بمعصوم حينها يجد من يصوبه ويقومه لا من يصفق له ويزين اخطاءة وهما يعلمان كلاهما انهما يسيران في طريق الضلال.