زاد الاردن الاخباري -
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء، إن موسكو لن ترسل قوات برية إلى سورية، مؤكدة أن "السيناريو الأفغاني" لن يتكرر أبدا.
كما أكدت زاخاروفا أنه لا توجد هناك أي حملة تجنيد رسمية لإرسال "متطوعين" إلى سورية للمشاركة في القتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن روسيا لا تنوي الانضمام إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لأنها تعتبر نشاطه دون تفويض أممي وطلب من الحكومة السورية غير شرعي.
وأضافت: "نحن حتى قدمنا مثالا وقلنا إن الخطوات التي يقوم بها التحالف في أراضي العراق شرعية تماما لأنها تجري بموافقة بغداد. وإذا قام التحالف بمثل هذه الخطوات في سورية ستكون هي الأخرى شرعية تماما".
وأكدت زاخاروفا أن موسكو تبنت موقفا مشابها بشأن التدخل في العراق قبل عشر سنوات وكان ذلك موقفا صحيحا.
وأضافت: "قبل شهرين طرحنا مبادرة خاصة بحل الأزمة السورية على مسارين – من خلال توحيد جهود جميع من يحارب "داعش" على الأرض وكذلك من الجو وتنسيق جهود الجميع وتبادل المعلومات والمعطيات الاستخباراتية، والمسار الأخر – تحريك التسوية السياسية على أساس "بيان جنيف"، مؤكدة أن موسكو فعلت ذلك بشكل علني.
وقالت زاخاروفا إن مشكلة التنظيمات الإرهابية في سورية تتمثل في وجود عدد كبير من الجماعات الإرهابية إلى جانب "داعش" و"جبهة النصرة"، مشيرة إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تتغير وتتحول بسرعة وتعقد تحالفات وتتعاون فيما بينها.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن من يتصرف كإرهابي فإنه إرهابي ويجب التعامل معه كإرهابي.
وأعادت إلى الأذهان أن المجتمع الدولي لم يتبن حتى الآن تعريفا موحدا للإرهاب، متسائلة "هل يجب أن يعيق ذلك مكافحتنا للإرهاب؟ وهل أعاق ذلك تقديم دعمنا لدول أخرى في مكافحتها للإرهاب؟".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن موسكو لم تتلق بعد أي رد من واشنطن بخصوص الجيش السوري الحر.
ودعت زاخاروفا إلى القضاء على تنظيم "داعش" أولا وإطلاق عملية سياسية بالتوازي مع ذلك، مؤكدة أن موسكو لن تشارك في تنفيذ "السيناريو الليبي" في سوريا لأن سوريا "ستنفجر بشكل أقوى بكثير من ليبيا".
روسيا اليوم