زاد الاردن الاخباري -
تكبد قطاع الدواجن خسائر بالملايين نتيجة نفوق اعداد كبيرة من الدواجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي ألحقت الضرر بمزارع تربية الدواجن وأدت الى نفوق اكثر من 40 بالمئة من الدجاج اللاحم خصوصا في المناطق الشرقية والصحراوية من المملكة.
وطالب العاملون في القطاع بضرورة تفعيل صندوقي المخاطر الزراعية ودعم الثروة الحيوانية, ودعم المزارعين ومربي الدواجن الذين تكبدوا خسائر جسيمة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن المهندس احمد مناع قال ان الضرر الذي خلفته موجة الحر على قطاع الدواجن كانت كبيرة حيث قدرت الخسائر بالملايين نتيجة نفوق اعداد كبيرة من الدواجن من دون وجود أي تعويض للمزارعين عن هذه الخسائر.
واضاف ان 90 بالمئة من مزارع الدواجن الموجودة في المملكة مكونة من حوائط وأسقف زينكوا حيث انها لا تحتوي على مكيفات, مشيرا ان موجة الحر ادت الى نفوق اكثر من 40 بالمئة من الدجاج اللاحم خصوصا في المناطق الشرقية والصحراوية من المملكة.
وبالنسبة للبيض قال مناع ان اكثر من 30 بالمئة منه فسد جراء موجة الحر, موضحا ان الضرر الأكبر هو هبوط الانتاج اضافة الى هبوط أوزان البيض, وذلك لأن الدواجن بشكل عام يخف إقبالها على الاعلاف في حالات ارتفاع درجات الحرارة.
واشار ان الدجاج النافق من المعد للبيع أي ان المزارع تحمل في السابق تكاليف باهظة في تربية الدواجن ومن ثم قضت عليها موجة الحر, مطالبا بتفعيل صندوقي المخاطر الزراعية ودعم الثروة الحيوانية.
ومن جهته بين رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس احمد الفاعور ان درجات الحرارة المرتفعة أثرت بشكل كبير على قطاع الدواجن الذي يحتاج في تربيته الى عناية خاصة نظرا لقلة تحمله لدرجات الحرارة المرتفعة, مبينا ان قطاع الدواجن يعد من القطاعات الحيوية حيث ان كميات الطلب عليه متزايدة في الغالب وان معدلات الطلب في رمضان تقفز الى ضعفي الطلب فيه عن الأيام العادية.
واكد ان مخزون المملكة كبير ولا يوجد أي نقص بالأسواق وذلك لوجود الكثير من مزارع الدواجن اضافة الى حجم الاستيراد الجيد من العديد من البلدان, مشددا على ان وفرة المخزون تعطي ثباتا في الاسعار وان أي ارتفاع للأسعار يكون راجعا للتجار أنفسهم لتحقيق ارباح اكبر في ظل الطلب المرتفع.
واضاف الفاعور ان تعدد حلقات البيع وصولا الى المستهلك والتي تنشط خلال شهر رمضان مما سينعكس سلبا على اسعار البيع للمستهلك النهائي, مطالبا بتفعيل الاسواق المركزية والشعبية للخضار والفواكه على مدار العام وعدم اقتصارها على فترة محددة لاثرها الايجابي على الاسعار حيث ان المنافسة تقطع الحواجز على التجار لاستغلال المستهلك والمزارع.
وقال الى الآن لا توجد دراسة مسحية تبين حجم الضرر الذي خلفته موجة الحر الاخيرة على كافة القطاعات الزراعية, موضحا ان الكثير من المزارعين طالبوا بتعويضات عن خسائرهم الكبيرة التي أنتجتها موجة الحر.
وبالنسبة لما خلفته موجة الحر على المزروعات اشار الفاعور ان درجات الحرارة غير المسبوقة أدت الى تلف في المحاصيل وعدم الانتظام في المقاومة الحشرية والفطرية للنبتة, مضيفا ان الاسعار لن تختلف حاليا بسبب ما حصل لبعض المحاصيل وخصوصا في ظل الشهر الفضيل حيث ان ما يحكم الاسعار هو العرض والطلب.
وقال الفاعور ان الكميات المعروضة في الاسواق كافية لاستقرار اسعار غالبية اصناف الخضار باستثناء اسعار بعضها التي يزيد عليها الطلب ويقل المعروض منها لاحجام المزارعين على زراعتها في الظروف الجوية السائدة.
وبلغ سعر كيلوا الدواجن النتافات ما بين 1.40 - 1.50 دينار, وجاء كيلو دجاج مسلخ الامانة دينارين للكيلو, وجاء بيض المائدة وزن اكثر من 2000 غم 1.90 دينار للطبق الواحد, بينما جاء الذي وزنه اقل من ذلك 1.75 دينار للطبق.
العرب اليوم- فيصل التميمي