أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
أو ليس الأقصى أولى بتجهيز الجيوش وخوض المعارك؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أو ليس الأقصى أولى بتجهيز الجيوش وخوض المعارك؟

أو ليس الأقصى أولى بتجهيز الجيوش وخوض المعارك؟

16-09-2015 11:05 AM

أعتقد بأن الإجابة على هذا السؤال معروفة و لا يختلف عليها مسلمان و عربيان إثنان مهما كان توجههما السياسي و العقائدي , و اذا ما وجدنا بيننا من هو غير ذلك فلا هو منا و لا نحن منه .


فاذا ما جهزت الجيوش العربية و الاسلامية لمحاربة انظمة عربية استخدمت فيها جميع انواع الاسلحة و جند لها عشرات الالاف من المقاتلين من عسكر نظاميين و حركات اسلامية مسلحة نعرف من اسسها و جهزها و سلحها و مهد الطريق امامها باسم " الجهاد " ضد انظمة عربية " فاسدة و طائفية " كما يدعي من يقوم بها .

فإني كعربي أردني مسلم عاش القضية الفلسطينية منذ اكثر من 50 عاما بكل ما فيها من ايجابيات و سلبيات لست في مجال ذكرها اليوم , فأستطيع أن أدعي بأنني معني بالصراع العربي الصهيوني أكثر من أي شيء آخر .


فلقد استطاع و بكفاءة نادرة أن يشغلنا ببعضنا بعضا و قمنا بالنيابىة عنه و عمن يقف خلفه و يدعمه و يموله بقتل اكثر من 300 الف من اهلنا في العراق و سورية و مصر و اليمن و ليبيا و تونس و غيرها , و شرد نصف سكان سورية .

و دمر ثلاثة ارباعها , و مثلها العراق و اليمن و ما لحق بها من حل الجيوش النظامية و احلالها بمليشيات عرقية و طائفية امعنت بقتل مواطنيهم على الهوية و اعدمت خيرة الخيرة من ضباط صنوف الاسلحة المختلفة بمن فيها الطيران , و دخلت ايران على خط الصراع حتى بدأت بلعب دور دنيء و حقير في ثلاث دول عربية هي بالترتيب : العراق و سورية و اليمن .


كل ما حصل تحت مسمى الربيع العربي الذي بدأ بالمنادة بالاصلاح السياسي و القضاء على الفساد و تحول الى ما تحول اليه حتى بات الوطن العربي ارضا مشاعا الكل يرتع فيه كما يشاء لأن الأهداف انحرفت و تحولت الى الاستيلاء على اكبر مساحات ممكنة للسيطرة عليها و كان من ضمنها إقامة دولة الخلافة الاسلامية على مساحات في كل من القطرين العربيين العريقين الا و هما العراق و سورية و استولت على مقدرات و مواقع استراتيجية مهمة و حساسة فضاعوا و اضاعونا معهم .


كل ذلك صب في مصلحة الكيان الصهيوني المزروع في خاصرة الأمة منذ العام 1948 , فقام هذا الكيان المسخ و الضعيف و الغريب و الشرس الذي شن حربا على غزة و دمر ثلثها تقريبا و شرد ربع سكانها و لا يزالوا مشردين من دون مأوى و علم و صحة , و عمقت الخلاف بين فصائل المقاومة الفلسطينية حتى ذوبها فلم يعد لها ذلك المفعول و الأثر الذي بدأت به في الانتفاضة الاولى و الثانية و هذا الخلاف الجوهري بين الفصيلين الاساسيين فتح و حماس لن ينتهي ابدا , لاختلاف الغاية و الهدف المعروفين للجميع .


اذن العدو الصهيوني تمكن من الارض الفلسطينية بكاملها و تناسى جميع اتفاقيات الاستسلام العربية و تناسى تفاهمات اوسلو و تعامل معها كانها غير موجودة اصلا .


في خضم كل ما ذكرت آنفا " نسي " العرب و المسلمون على حدّ سواء فضيتهم الاساس الا و هي القضية الفلسطينية و تركوا الشعب الفلسطيني الذي يعيش على الارض الفلسطينية فريسة لظلم الاحتلال و شراسته و حقارته و عدوانه اليومي و حصاره الدائم لهم .


نعم : نسينا فلسطين و شعبها و الاهم اننا نسينا مقدساتنا و على رأسها المسجد الاقصى أولى القبلتين لمليار و نصف مسلم و ثالث الحرمين الشرفين و نسينا معه المقدسات المسيحية في كل من القدس و بيت لحم و غيرهما ...

و اكتفينا نحن و العالم بالفرجة على ما يجري هناك من عذاب يومي و معاناة صلوات أيام الجمعة على مدار عشرات السنين حتى حسمها شراذمة الأرض بالعدوان الاخير على المسجد الاقصى و محاولات بعض من قطعان المستوطنين الدخول الى حرمه الطاهر الشريف حتى تهيأت لهم الظروف فدخلوا ببساطيرهم الى داخل المسجد و باحاته بشكل فج و مثير لكل فلسطيني شريف غيور على مقدساته .

و شاهدنا مناظر تقشعر لها ابدان احرار العرب و المسلمين و العالم و خاصة هذا الاحتكاك بنسائنا و اخواتنا الماجدات الشريفات العفيفات المناضلات الصابرات و هن يستجندن بمعتصمي ( جمع معتصم ) لانقاذهن من براثن وحوش بشرية لا علاقة لها بالانسانية ....فتحركت ابواق الاعلام العربي المهتريء من خلال الوزراء و غيرهم مستنكرين و شاجبين و كأن النتن ياهو و مجموعاته يهتمون كثيرا باصوات من اجتمعوا و وقعوا معم معاهادات و اتفاقيات و الذين يتهافتون للتطبيع معه من دون مقابل و على الاخص دول الخليج العربي و اولها دولة قطر و معها ما تبقى منها من دون ان نسميها .


في هذا الوقت لا زلنا نرسل الطائرات و الدبابات و الصواريخ لمقاتلة الحوثيين و غيرهم في بلاد العرب !!!


بالمناسبة : أنا ضد إيران و أنا ضد الحوثيين و ضد جميع انظمة الفساد و السرقة و النهب و التمسك بالكراسي على حساب دماء شعوبهم الا أنهم ليسوا أولوية لي قبل دولة العدوان الصهيوني .


الآن تخيلوا معي لو أن من قتلوا خلال الربيع " الصهيوني " استشهدوا في سبيل تحرير فلسطين و تخيلوا معي لو أن مئات الطائرات توجهت لقصف مواقع العدو الصهيوني و لو ان ارتال الدبابات احاطت بهذا الكيان من اربع جهات : لبنان , سورية , الأردن و مصر بمساعدة سعودية و خليجية و دول تدعي انها تقف ضد دولة العدو ...فكم ساعة ستتحمل هذه الدولة للتخليص عليها نهائيا من النهر الى البحر !!!!


هل تخيلتم هذا المشهد و هذا الحجم من القوات ....تخيلوه جيدا و احلموا به ...لأنه هو المشهد الذي يخلصنا من الاحتلال الصهيوني حتى و لو كانت الف ولايات متحدة خلفها ...

فاليوم هو غير العام 1973 و مؤامرة السادات من اجل تحريك مفاوضات كامب ديفيد التي كانت سببا اساسا لكل ما حصل بعد ذلك حتى جاء يوم التاسع من نيسان 2003 فأكمل المشهد المأساوي و انتهى الحلم العربي و تلاشى ليصبح العراق ولاية فارسية جديدة يحكمه مجموعة من امراء الحرب من قادة المليشيات الطائفية .


إذن .......الشجب و الاستنكار لا يعيدان فلسطين و لا يحرران الاقصى ...و أرجو من ألاخوة الاردنيين و الفلسطينيين و العرب أن لا يطلبوا من الأردن قيادة و شعبا ما لا يمكنه القيام به وحده .


و عليه ....و لقد أطلت عليكم ...هل تستطيعون ايها العرب أن تعيدوا عقارب الساعة 5 سنوات الى الوراء و أن تعملوا على ايقاف مهزلة ما يحصل يوميا ....

فلقد حان الوقت و آن الأوان للخلاص من دولة الكيان الصهيوني الى الأبد ...و اذا ما عقدتم النية ايها الشاجبون و المستنكرون فستجدوننا نحن المتقاعدين العسكريين في الصفوف الامامية لمقاتلة هذا العدو الذي يجثم على صدورنا منذ اكثر من 160 عاما .


و أعود الى سؤالي و هو عنوان المقال و أكرر السؤال : إلى متى كل هذا العذاب و الشقاء ؟


أما اذا كنتم لستم بوارد كل ما كتبت ...فسأعتبره حلما جميلا في هذا الجو الخانق .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع