أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة
موسم الهجرة الى الشمال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موسم الهجرة الى الشمال

موسم الهجرة الى الشمال

04-09-2015 12:13 AM

إذا كان مصطفى سعيد في رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" قد هاجر طوعاً من الجنوب إلى الشمال طلبا للعلم، فإن الآلاف المؤلفة من العرب يهجرون بلدانهم قسرا من الشرق إلى الغرب طلبا للأمن والأمان ولقمة العيش التي افتقدوها في بلدانهم نتيجة الخراب والدمار والموت الزؤام الذي لحق بهم وبأوطانهم، فتركهم بلا مأوى ولا ملاذ، فإن سلموا من البراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ والسيارات المفخخة والاعدامات والاغتصاب والتهديد والوعيد وغيرها من وسائل البطش البربرية، فإنهم لم ولن يذوقوا هم وأطفالهم طعم النوم جوعاً وخوفاً ورعباً وهلعاً.

يعلم المهاجرون علم اليقين أن رحلاتهم في سفن مهترئة عبر البحر مغامرة كبيرة ومجازفة خطرة غالبا ما تنتهي بالموت غرقا، ومع ذلك فهم يجازفون بأرواحهم وأطفالهم ونسائهم وأموالهم أملاً في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، لعلهم يجدون هنالك ما افتقدوه في بلدانهم، فالموت في البحر بالنسبة لهم أهون بكثير من أن يكونوا أشلاء وأجساداً ممزقة، يموتون ألف مرة خوفاً ورعباً قبل أن تمزقهم قذائف الموت والدمار.

رحلات الحزن والعذاب هذه لن تتوقف ما دام الدم العربي رخيصاً إلى هذا الحد، لن تتوقف ما دام الانسان العربي مهانا ومنتهكة حرماته وحرياته وكرامته، رحلات الموت غرقاً ستتواصل ما دام البؤس والقهر يرتسم على الوجوه ويعتصر القلوب، ستتواصل ما دام العرب اشداء على بعضهم البعض، أذلاء صاغرين أمام الأعداء، ستتواصل ما دام هؤلاء المعذبون في الأرض يشعرون أن الغرب، على بغضهم للعرب، أرحم عليهم ألف مرة من بني قومهم، وأن حدودهم مفتوحة لهم بينما الحدود العربية قد سُدَّت في وجوههم.

صورة الطفل السوري الغريق على الشواطئ التركية تهز الجبال الراسخات، وستبقى ابد الدهر شاهدا على بربريتنا ووحشيتنا وقلة حيلتنا وهواننا على انفسنا وعلى الناس، صورة الطفل هذا ستبقى أبد الدهر صفعة على وجوهنا السمجة، ستبقى صرخة تخترق جدراننا الصماء، ولعنة تطاردنا إلى يوم الدين، يوم لا ينفع كرسي ولا جاه ولا مال ولا بنون.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع