أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال
طاعون العرب

طاعون العرب

03-09-2015 12:56 AM

هل وجه العروبة المتهالك بقي منه ما يسقط امام الظلم الملقى على موانئ اللاعودة؟
هل سيجد احد الخطباء اقتباسا غير العار ليحاكي به دموع الرجال والثكالى واليتامى؟ هل سيطمئنهم بان الراحة في الغرق والجسد سيذاب زبدا لامواج الغسق؟
فهكذا في دساتيرهم يطمسون الحقيقة ويلعنون الزمن، ام ان الكلمات ستتبعثر منه كما تبعثر الصغير من حضن امه ساعه الغرق؟
ماذا سنحكي لاجيال ستأتي؟ اعن المجازر، والمذابح؟ اسنحدثهم عن ثورات قامت ليجني الضعيف قوته، فجنى عليه رغيف خبز بات يحلم بامتلاك كسراته تحت ازقه القصف وفي دكاكين الركام؟
ام نعيد صياغة الكلام؟
ماذا قالت تلك المرأة لصغارها قبيل الحدث؟ ربما قالت:
لا تخافوا تنتظرنا جنة بعد بضع موجات من هنا، سنجد بها حليبا ليامن، والعابا لقاسم، واقلاما لحاتم فيرسم به وطنا بلا الم قادم، وازوج فيها ياسمين قبل ان تطالها يد الغاصبين، وسنجد بها جدكم يروي لنا حواديت الغوطة والتين، ويحدثكم بها عن مريم اختي المغتالة منذ سنين، حينها استسلمت ارواحهم لضراوة البرد والحنين، ومع اخر ذرة للأكسجين غمرت ابتسامتهم مياه الحياة.
لكن بماذا شعروا قبل كلام الام؟
ألعنوا الثورة والثوار والاحرار والحكام والصحف وتجار الكلام؟ العنوا صانع القوارب التي القت بثقل غصاتهم وسذاجة افكارهم للقسوة والرياح وشواطيء تصفحوا صورها ذات مرة على امل اللعب فوق رمالها الساخنة، فاستقرت اجسادهم الباردة عليها بلا حراك.

يا ايتها الحرية المقتسمة بين البنادق والخناجر بين المدافع فوق المدافن هل اخذوا منك جزءا قبيل الرحيل؟
أحررتهم من اجتماعات الدمار ومفاوضات السراب؟ احررتهم من بترول العرب، من غاز العرب، من نساء العرب، من خمر العرب، من افتاء العرب، من كروش العرب؟ اكانت نهايتهم بالماء سببا لتطهرهم من كذب العرب وسلام العرب؟

فسلام على ارواحكم الطاهرة حين تنطق نجاسات العرب رافعة ايديها متهمة امانيكم بقتلكم لبحثكم عن غرفة كخادمة في قصور العرب.
.
.

اسماء العسود





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع