أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
ما السر وراء موقف المستشارة الالمانيه ميركل ؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما السر وراء موقف المستشارة الالمانيه ميركل ؟!

ما السر وراء موقف المستشارة الالمانيه ميركل ؟!

03-09-2015 12:36 AM

في الأيام الماضية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور المستشارة الالمانيه انجيلا ميركل من قبل الكثيرين وخصوصا السوريين منهم وهم يكيلون المديح ويظهرون الامتنان لشخصها الكريم كبطلة فذة وإنسانة ولدت من رحم الإنسانية لانتصارها لقضية اللاجئين السوريين الذين هربوا من جحيم الحرب الى دول أوروبا الغنية ، وقد ساهم الإعلام بشكل عام بإظهارها كامرأة حديديه تدافع عن الحق الانساني في العيش والإقامة والهجرة وتنتقد بشدة مواقف بعض الدول الاوروبيه .
وحتى نكون منصفين فان مثل هذا الموقف يسجل للحكومة الالمانيه ولها شخصيا ، لأنه لامس جوانب قيم الانسانيه باعتبارها حامية لمنظومة حقوق الانسان التي تبنتها الدول الاوروبيه ، ولكن من المعلوم أن القرارات السياسية التي تتخذها الحكومات الغربية وخصوصا كدولة المانيا لا تبنى على عواطف إنسانيه أو قرارات فرديه تتخذها المستشارة الالمانيه ، ففي دول المؤسسات السياسات تقرر من قبل حكومات مولودة من رحم الشعب ولمصلحة الشعب والدولة ، وليس للمستشارة او الوزير قرار ارتجالي يتخذه بشكل شخصي في غمرة عواطف جياشة .
ومن هذا المنطلق يتبادر لنا السؤال التالي : ما هو السر الذي دفع المستشارة الالمانيه الى تبني مواقف قويه لصالح قضية اللاجئين السوريين وغيرهم من العرب ؟ مواقف المستشارة الالمانية وحكومتها في اية قضية تتخذ دائما لمصلحة الدولة ولشعبها ، وليس لمصلحة شعب آخر وقضية اخرى، حتى لو كان قضية إنسانية كقضية اللاجئين السوريين ، فكيف يكون استقبال اللاجئين السوريين في ألمانيا لمصلحة ألمانيا ؟!
تشير الدراسات والتصريحات المنشورة أن دول أوروبا تعاني من معدلات خصوبة متدنية وخصوصا في المانيا فقد سجلت معدلات خصوبة هي الأدنى في العالم ومتوسط عمر من الأكثر ارتفاعا، فقد أظهرت الأرقام المنشورة مؤخرا انخفاض مستوى الخصوبة في أوساط الألمان إلى نحو 1,36 طفل للمرأة الواحدة.
ومنذ حوالي عشرين سنه، تسعى الحكومات الالمانيه إلى زيادة نسبة الولادات بواسطة سلسلة من التدابير، من قبيل تقديم عطلة للأهل مدتها سنة كاملة يدفع خلالها 66% من الراتب وضمان حل لحضانة الأطفال (مثل دور الحضانة أو المربيات) ابتداء من سنتهم الأولى ، لمواجهة الثقافة السائدة لدى الغالبية من النساء الألمانيات اللواتي تخلين عن فكرة إنجاب الأطفال لتكريس الوقت لمسيرتهن المهنية.. لكن هذه التدابير والحلول لم تساهم مساهمة فاعله وحاسمه في حل هذه المشكلة .
وفي ظل وجود اقتصاد ألماني قوي ومعدلات بطالة منخفضة، يواجه مشكلة كبيره في تراجع الأيدي العاملة وسكانها ممن هم في سن العمل آخذ في الانخفاض ، ففي دراسة قدمها ستيفان سيفرت أشار إلى أن "معدل عمر اليد العاملة يتراوح اليوم بين 45 و 49 عاما ومرشح للارتفاع في عام 2020 إلى ما بين 55 و 59 عاما ليتراوح في عام 2030 بين 60 و 64 عاما".
وفي ظل وجود هذه الأزمة العميقة كان لا بد من ألمانيا البحث عن حلول سريعة وبدائل ناجعة فكان قرار تسهيل هجرة العمال الكفؤين من قارات أخرى إليها ، واستقبال لاجئين سوريين وعرب من فئة الشباب والأطفال وإدماجهم لاحقا في المجتمع الالماني كحل لازمتها في توفير الايدي العامله وتجديد شبابها بعدما شاخ رجالها .
ومن هنا نتفهم تصريحات المستشارة الالمانيه انجيلا ميركل القوية في مناصرتها لاستقبال اللاجئين السوريين على أرضها وتفسير موقفها ، وفي هذا السياق قامت حكومة المانيا مؤخرا بإلغاء تطبيق معاهدة دبلن بالنسبة للاجئين السوريين، التي تنص بنودها على إعادتهم إلى أول بلد أوروبي دخلوه، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم برا من اليونان إلى مقدونيا في طريقهم نحو ألمانيا، ويأتي هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 21 من أغسطس/ آب ، كما صرحت به وسائل اعلاميه قبل ايام .
وأخيرا وليس آخرا نتساءل هل تملك ألمانيا القوة السياسيه والاقتصادية للمساهمة في وقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سلمي لازمتها والمساهمة في توفير المساعدات الغذائية والحماية الدولة لأطفالها وشبابها بدلا من برنامج تشجيع اللجوء الى دول أوروبا ؟؟!!
msoklah@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع