أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
نبذة عن خيباتنا

نبذة عن خيباتنا

22-08-2015 04:28 PM

نحن اكثر الاقوام نعيش الحلم ونتوسع في الخيال ، مفرطوا التفاؤل والتشاؤم معا ، نُفلسف مالا يُفلسف ، ونفسر ما هو مفسّر ، تماما ك الذي يفسر الماء بالماء ، نبحث عن الاشاعة ثم ننشرها ف نصدقها ، جُلُنا يبحث بقصد او دون قصد .

عن النكد والأسى ف نلتقطه بملقط من بين اكوام القش والتبن ، قيل أننا امة إقرأ ولكننا لا نقرأ ، واذا قرأنا لا نفهم ماذا قرأنا ، سطحيون في كل شأن من شؤون حياتنا ، لا ناخذ الأمور على محمل الجد ، ولا نستوعب أن للجدية مكان وللضحكة مكان آخر ، وغالبا ما ننجح باختبارات الغباء ، ولهذا كله نحن كائنات نصنع خيباتنا بانفسنا ولأنفسنا ، ثم نبحث عن مشاجب لنعلق عليها تلك الخيبات .


خيباتنا في التوقف عند الماضي ، ونقطة آخر السطر ، وعدم استيعاب الحاضر وضبابية المستقبل ، ورحم الله شاعر العرب محمود درويش حيث قال " أيها المستقبل لا تسألنا من أنتم وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف ، أيها الحاضر تحمَّلنا قليلاً ، فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل " .


خيباتنا في النقل ورَكن العقل وثقافة موروثة ، وجهل نلعنه ليل نهار ونحن فيه غارقون ، ورَدِية فيها واقعون ، ننام ولا نستيقظ حتى لو كان المنبه مدفع ، خيباتنا في إعلام يغسل عقولنا ويُسَرِح لنا شعر رؤوسنا ، يخبرنا ماذا نأكل ونشرب ، ومتى ننام ونستيقظ ، وآخر ما غرسه في رؤوسنا أن الصهاينة ليسوا اعداءنا ، أمسُنا يشبه كثيرا يومنا ولا يختلف بشئ عن غدنا وبعد غدنا وما بعد بعد غدنا ، خيباتنا في غد لا يأتي ، واحلامنا اضغاث احلام ، وطموحاتنا لا ترى النور ، لم نجرب أن نعانق السماء يوما ، او نحاول الولوج الى المجد في عليائه ، لأننا تخلينا عن محموعة قيم هي ايمان وامانة ، تصميم وعزم وإرادة ، لصالح صنم يشبه اصنام الآلهة القديمة يغوث ويعوق ونسرا ، او اللات والعزى ، صنعناه لأنفسنا وأسميناه الأمل ، لنعيش من خلال فسحته التي ندّعيها ، ونتمترس وراءه لنقنع انفسنا أن القادم ابهى واجمل .


خيباتنا دبابات وطائرات ، صواريخ وراجمات ، قتل وذبح وتشريد ، خِيم ومخيمات ، في الخيمة الاولى يقبع طفل مع امه دون والده لأنه مات ، وفي الثانية أب وطفل دون ام لأنها ماتت ، والثالثة أب وأم دون اطفالهم لأنهم ماتوا ، رقاب تُضرب ورؤوس تُقطع ، حتى بات كل واحد فينا يطأطئ الرأس كي لا يُقطع ، جثث ك احجار الشطرنج تتناثر على رقاع الرؤساء والخلفاء وامراء الحروب ، وكأن المشهد قد اصبح ورديا مألوفا ولم نعد نهتم ، ولماذا نهتم ، فلا فرق فيما بيننا ، فهم اموات ونحن اموات احياء ، خيباتنا سماء لوّثها دخان تفجيراتهم ، وأرض حمراء صبغتها دماؤهم ، ورغم كل خيباتنا فاننا ما زلنا لا نبحث عن فجر لنا ، لا نحاول أن نشم رائحة كعك العيد كي نفرح ، ولا نشم طفل رضيع تفوح منه رائحة الحليب .

ولا نسمح لِ زبد موج البحر أن يدغدغ اطراف قدمينا ، لا يُفرح اطفالنا الوان قزح مثلما كان يفرحنا في طفولتنا ، ولا تُفرحنا قطرات الندى في الصباح ، ولا زقزقة العصافير مع بزوغ الفجر ، ف الفجر لكل شئ ولا فجر لنا ، والقهوة في الصباح فقدت مذاقها وسحرها ، ولم نعد معها نسمع فيروز وهي تغني للحب والشمس والفجر والسلام ، ولا نقرا الجريدة ، ورغم كل الخيبات فاننا ما زلنا لا نغضب ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع