سادت في السنوات الخمس الأخيرة سياسياً ثلاثة أصوات كانت لها دلالة رصد الحالة الزمنية المعاشة وفتح آفاق على صورة مستقبلية مشرقة ، وهذه الأصوات الثلاثة هي : الصوت الأمني الذي يملك سقفاً عالياً من حرية التعبير والتفكير الحر وصاحبه جلالة الملك عبد الله ، صوت المرأة بكل شموخها وتطلعاتها وانجازاتها وصاحبته جلالة الملكة رانيا ، وصوت الشباب امتداد هذه الأمة وأملها المنشود وصاحبه سمو الأمير الحسين .
وقد استوعب الشعب الأردني هذه الأصوات وأصغى إليها جيداً ، ولمس على أرض الواقع بعض صدى هذه الأصوات ، وما زال الزمن كفيلاً لتحقيق كافة مفردات الأصوات الثلاثة بما سوف يحقق للوطن أمناً واستقراراً .
نشاطات سمو الأمير في مجال دعم الشباب كثيرة ، وهو الصوت الذي أريد أن أتحدث عنه في هذه المقالة القصيرة لأنني وجدت أننا مسؤولون أيضاً في دعم وحماية الشباب ، ومعقود علينا النصيحة وإبداء الرأي إن أُتيح لنا ذلك .
يقول سمو الأمير " نحن في سباق مع أجندات تصطاد الطاقات الشبابية وتجيّشها لخدمة أغراضها " ويقول سموه في فقرة جديدة " مستقبلنا لا يتحمل هدر امكانات جيل اليوم " ثم يضيف سموه ويقول " الطغاة والمحتلون والإرهابيون استغلوا الشباب وطاقاتهم " هنا انتهى خطاب سموه الذي وضع الإصبع على الجرح ، وهذا مهم جداً في تشخيص حالة ضياع الشباب وانسياقهم نحو العنف وانتسابهم لمنظمات إرهابية هدفها القتل والتدمير ..
نعم يا سمو الأمير هذه حالة الشباب العربي بشكل عام والأردني بشكل خاص فإن الفقر والبطالة من أهم الدوافع للإنحراف ،وعلينا كشعب ومسؤولين وقياديين أن ننتبه إلى صياغة أجندة حماية الشباب ، وأضع بين إيدي سموكم بعض اجتهاداتي .
1 – كل عائلة أردنية لا تملك دخلاً تقاعدياً ، أو تجارياً ولديها ثلاثة جامعيين غير موظفين أو أكثر عليها أن تتقدم بطلب للدولة كحق مشروع لها لتوظيف ولو جامعي واحد على أقل تقدير وحسب الامكانات المتوفرة والأفضل توظيف اثنين .
2 – كل عائلة أردنية تملك راتباً تقاعدياً أو مصدراً تجارياً وعندها أربعة جامعيين دون عمل أو وظيفة عليها أن تتقدم بطلب للحصول على وظيفة على أقل تقدير .
3 – كل عائلة أردنية لديها أكثر من طالب جامعي على مقاعد الدراسة عليها أيضاً أن تتقدم بطلب للحصول على دعم مناسب .
يا سمو الأمير ، إن الاقتراحات كثيرة ويمكن لنا أن نؤطرها ونكتبها حسب القانون والدستور ، وبالتأكيد هناك اقتراحات عند غيري لها أهميتها ، نرجو الاستماع إليها و دراستها .
نحن معك لحماية شبابنا ولتكن حملة وطنية عامة مبرمجة من أجل ذلك تساهم فيها كل المؤسسات الرسمية والأهلية وفقكم الله.