كما يقولون علينا أن نرفع القبعة للصين واليابان ، هاتين الدولتين الآسيويتين اللتين غزتا العالم الغربي قبل العربي بالصناعات المختلفة ، وما زالتا تسيطران على تجارة الصناعات الخفيفة وشبه الثقيلة .
أقول ذلك وأنا أعلم أن كل من سيقرأ هذا الكلام لن يجده غريباً عليه ، ولكن علينا أن ننظر إلى هذه الحالات الغريبة التي نحن نعيشها وبعدها نحاسب أنفسنا أولاً ، ثم المسؤولين الذين يغطون في سبات عميق .
1 – العلم الأردني الصغير والوسط والمصنوع من قماش أو ورق أو بلاستيك مكتوبٌ عليه " صُنع في الصين " ولكم أن تتأكدوا من النظر في المحلات التي تبيع هذا المنتج الصيني .
2 – كل المطرزات المكتوب عليها آيات قرآنية هي من صُنع اليابان ، وعقال الراس والشماغ ، وغيره من صناعة يابانية أو صينية.
قد يقول قائل : وأين الغرابة ، فأقول ، لن أتحدث عن قيمة العلم المعنوية ، ولا عن قيمة الآيات القرآنية الروحية ، ولا عما يرمز إليه " الشماغ " من قيمة وطنية ، ولكنني سألفت الانتباه إلى أمر في غاية الخطورة وهو أن المصانع الأردنية المحلية استطاعت وبتنافس كبير بين الحيتان أن تحصل على الامتياز في إنتاج المشروبات الغازية مثل البيبسي والكولا والميرندا .
وبتشجيع خاص من الحكومة في دعم المنتج المحلي ، بربكم ألا يوجد في الأردن صناعي واحد أو أكثر يفكر في الحصول على امتياز من الصين أو اليابان ، لماذا التنافس والتهافت على الحصول على امتياز من أمريكا وغيرها لمشروبات غازية ؟ أليس في ذلك غرابة ؟
أليس في ذلك صورة من صور الهرولة نحو الغرب في الكماليات والهروب من الشرق بالأولويات ، ارحمونا يرحمكم الله.