أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية الملاعب لماذا ظفر الوحدات بكأس الكؤوس؟

لماذا ظفر الوحدات بكأس الكؤوس؟

16-08-2010 12:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

واصل الوحدات احتفاله بالفوز بكأس الكؤوس التي اعلن من خلالها عن موسم كروي ربما يكون ساخناً.. جمهور الفريق سهر حتى الصباح محتفلاً بكأس أخرى انضمت للعرين الأخضر في وقت مبكر من موسم كروي يعج بالمحترفين.

هل حملت قمة القطبين في جعبتها المتعة.. الإثارة.. القوة..الروح والهمة؟ أم أنها كانت قمة بالاسم فقط ، فخلت من مضمون ما تحمله من معنى؟. وهل كان المستوى الفني للقمة مبشرا وكاف ليمنحنا الراحة والاطمئنان على مستوى ومستقبل كرة القدم الاردنية على اعتبار أن القمة تجمع فريقي القمة؟.

الإجابة يجب أن تبنى على حجج وأسباب منطقية تبلغ حد الاقناع.. وعليه نقول لو أن هذه الاسئلة وجهت لمحبي فريق الوحدات فإنهم سيعترفون في قرارة أنفسهم بان فريقهم لم يقدم كل ما عنده ولم يظهر بالمستوى الذي كانوا يأملوه ، ولو ذهبنا الى عشاق فريق الفيصلي وواجهناهم بهذه الاسئلة فانهم سيشيرون الى أن الفيصلي كان قويا في منطقة الوسط وضعيفا للغاية في منطقة الهجوم ولهذا خسر لأن الذي لا يسجل يخسر.

ووفقا لما سبق ، نوقن بأن هنالك نقاط ضعف فنية وبدنية لم يتم معالجتها بصورة مباشرة ، ولأن نقاط الضعف بقيت دون معالجة فقد كان بديهي أن تأتي القمة خالية من المتعة.. والهمة ..والروح.. والقوة والندية.. فلا الوحدات أمتع.. ولا الفيصلي أبدع.. وما شاهدناه على مدار الـ(120) دقيقة كان عبارة عن مسلسل ممل من كرات طائشة ومحاولات هجومية لا تفي بالغرض وغياب (حصري) للمحات الفنية.. وهذا كله جعل مرمى شفيع والعمايرة ينعمان على مدار ساعتين من الزمن بالأمان باستثناء بعض الفرص التي لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.. وبعد ذلك يبقى السؤال لماذا فاز الوحدات وخسر الفيصلي وما هي نقاط الضعف والقوة هنا وهناك؟

القمة كانت مملة في أغلب أوقاتها.. مثيرة الى حد ما في بعض دقائقها.. فلم يكن متوفرا الزخم الفني بالشكل المنشود ، وحتى مخزون اللياقة البدنية ظهر في الشوطين الاضافيين بانه شبه فارغ سيما عند نجوم الفيصلي ، بل أن غالبية نجوم القمة الذين طالما أمتعونا وأبهرونا في قمم سابقة لم يظهروا بمستواهم المعهود بهذه (القمة) فكانوا اسماء بلا أداء.. وهو ما جعل أوراق القوة بالفريقين أشبه بأوراق الخريف.. ما تلبث وأن تقع،،.

ورغم أن عشاق كرة القدم الاردنية عاشوا قمة السعادة وهم (يتابعون) قمة طال انتظارها لمدة (120) دقيقة متواصلة ، الا أن الشوط الاول للمباراة لم يكن بذلك المستوى حتى أن الخطورة على المرميين كانت شبه مغيبة ، فلم تسنح للفيصلي سوى فرصة حسونة الشيخ حينما حاول اللحاق بالكرة برأسه لاسكانها بالشباك دون جدوى ، في المقابل فأن الفرصة الأخطر للوحدات كانت عندما نفذ احمد عبد الحليم كرة من ركلة ركنية مرت من أمام حسن عبد الفتاح وهو يقف على خط المرمى ، فيما كان الشوط الثاني للمباراة يشهد فرصا أخطر وأكثر مع انعدام واضح في مخزون اللياقة البدنية لدى بعض اللاعبين ، ولعلنا لاحظنا بان الصراع في منتصف الميدان كان مغيبا بل أن الوحدات منح الفيصلي حرية السيطرة على هذه المنطقة عندما كان لاعبوه يتراجعون الى ما بعد منتصف الملعب لتأمين شباكهم ، وظهر مليا بان كثير من الهجمات افتقدت للمتابعة والكثافة العددية وكثير من التركيز وخصوصا من طرف فريق الوحدات.

الفيصلي.. انضباط تكتيكي وضعف هجومي

تفوق فريق الفيصلي على الوحدات بانضباطه التكتيكي وخصوصا في منطقة خط الوسط ا بدليل أنه كان الأكثر استحوذا على الكرة في معظم أوقات المباراة ، لكن الفيصلي عانى من نقاط ضعف ظاهرة ومؤثرة ، فمنظومته الهجومية كانت أشبه بالمعطوبة ، وكان الأجدر بالمدير الفني أكرم سلمان استبدال المحترف الزامبي جونيور بعد نهاية الشوط الاول ولكننا لم نعرف لغاية اللحظة لماذا أصر سلمان على بقائه داخل الملعب طيلة زمن المباراة ، كما أن سلمان (تسرع) بصورة لا تصدق حينما استهلك كافة تبديلاته بالربع الأول من زمن الشوط الثاني وهو الذي يعرف بأن المباراة مرشحة للتمديد وكان يجب عليه أن (يحتاط) في حال اصابة لاعب ما ، فشاهدنا حسونة الشيخ وبهاء عبد الرحمن وهما يعانيان من الاصابة لكن سلمان لم يستطع استبدال أحدهما أو كلاهما كونه استنفذ كافة تبديلاته وحرق كافة أوراقه مبكرا ، كما كان يفترض بسلمان سحب جونيور والزج بعبد الهادي المحارمة واشراك مطالقة مكان الحناحنة على أن يلعب مطالقة بالجهة اليسرى ويعود شريف عدنان الى مركزه الطبيعي بالجهة اليمنى ومن ثم الزج بمحمد خير في خط الوسط لتعزيز خيارات الفيصلي الهجومية.

ويبقى الخطأ الأكبر الذي أرتكبه سلمان يكمن باستبداله لنجم فريق الفيصلي في هذه المباراة أنس حجي الذي شكل مصدر ازعاج حقيقي لفريق الوحدات ، فكان استبداله خدمة قدمها سلمان لفريق الوحدات دون أن يدري .

وأخر ما نود أن نلفت النظر له هو أن الفيصلي دفع الثمن غاليا كونه شارك ببطولة الدرع بفريقه الرديف وكان الأصح المشاركة بمزيج من عناصر الشباب والخبرة ، فمثلا كان انس حجي وشريف عدنان ومحمد خير الأبرز بلقاء القمة والسبب بسيط ويكمن بان جاهزية حجي وشريف كانت مستمدة من مشاركتهما الفاعلة لفريق الفيصلي الرديف ببطولة الدرع فيما كانت جاهزية محمد خير تنبع من خوضه للقاءات دوري اندية الدرجة الاولى مع فريقه السابق شباب الحسين ، ولهذا فان فريق الفيصلي لو شارك ببطولة الدرع بعناصر الخبرة والشباب لبرز في مباراة القمة أغلب نجومه لكن هذا ما لم يحصل.. فالنجوم كانت غائبة إن لم نقل نائمة،

أما لماذا فاز الوحدات وهو الأقل استحواذا على الكرة ؟.. فالسبب عائد الى أن الخيارات الهجومية للوحدات كانت متنوعة ، صحيح أن الوحدات كان الأقل استحواذا على الكرة لكنه كان الأخطر في صناعة الفرص ، فهو اعتمد على تفعيل الأطراف وتجديد محاولات التوغل من العمق فضلا عن اشهار سلاح التسديد من بعد عبر احمد عبد الحليم وذيب وحسن ورأفت.

السبب الاخر والأهم الذي قاد الوحدات لتحقيق الفوز ينحصر بمؤشر اللياقة البدنية الذي مال لمصلحة لاعبي الوحدات في معظم فترات المباراة وبالأخص في الشوطين الاضافيين ، ويسجل للمدير الفني للوحدات دارجان تبديله الناجح الذي يدلل على قراءته السديدة لمعطيات المباراة وادراكه العميق لقدرات لاعبيه كل على حدا ، حينما زج بالمحارمة مكان كشكش ودفع ذيب الى الامام في محاولة لفرض الكثافة العددية في منطقة الوسط وبالتالي محاولة احكام السيطرة عليها وهو ما تحقق له وكان ذيب قريب من التسجيل حينما سدد كرة قوية حاذت القائم الايسر للعمايرة.

ثمة نقطة أخيرة يجدر الاشارة لها ، كونها تشكل نقطة الضعف الأبرز بفريق الوحدات وتكمن بسوء انتشار لاعبي الوحدات في خط الوسط حيث كانت المسافات بينهم متباعدة جدا وهو ما ساهم في سهولة سيطرة الفيصلي على هذه المنطقة سيما في الشوط الاول ، ولو كان الفيصلي يتمتع بمنظومة هجومية فاعلة لكان بمقدوره تسجيل هدف أو هدفين.

عموما فاز الوحدات وخسر الفيصلي في قمة لم يظهر فيها أغلب النجوم الكبار بالمستوى الذي عهدناهم به ، لكن ومن باب الانصاف فان شريف عدنان وانس حجي ومحمد خير كانوا الأفضل بصفوف فريق الفيصلي ومحمد الضميري وعامر شفيع وعبد اللطيف البهداري كانوا الأفضل بصفوف فريق الوحدات.

عمان - فوزي حسونة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع