أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المرأة في الإعلام .. مركزية الجسد قتل منهجي...

المرأة في الإعلام .. مركزية الجسد قتل منهجي للإبداع

03-08-2015 01:02 AM

المرأة في الإعلام ... مركزية الجسد قتل منهجي للإبداع
يصر كثيرون على مطاردة المرأة ولو برجل واحده ، واقع حياتي إنكاره والتغاضي عنه، تشجيع لقتل الروح المعنوية ، ودفن الإبداع، عبر تركيز على الشكل في الاعلام ،في ظل ثورة الاعلام التقني الرقمي الذي حصر التنافسية في الابداع والتمكن المهني .
حالة عضوية في التفكير تلتزم الشكل والجسد في استبعاد غير اخلاقي ولا انساني ولا مهني لجوهر انساني عظيم للعقل والذكاء والابداع ، ما يعد سلاحا فتاكا في هذا المجال يستخدم لتحقيق غايات مزدوجة وتبادلية .
منطلق جمالي صرف ،بمحدد جسدي صرف ،افضى الى التنازلات الجسدية للوصول والاستمرار والترقي ، بينما البعض الاخر يكافح ويعاني للحفاظ على كرامته المهنية ،وحقه في فرصته كون الاعلام المعاصر ، ودور المرأة فيه ، اشد القضايا بروزا على سلم التقدم والتنمية ، بسبب من الثقافة المجتمعية التي وضعت المراة في مواجهة الرجل كمهيمن و وصاحب قرار يستبعد القوة العقلية والفكرية وهو ما ساهمت في اذكاءه ثقافة التمييز التي عززت كونه خصما .
ليس بعيدا ما تداوله الاعلام عن الرشا الجنسية وارتباط عمل المرأه الاعلامي بقصص العلاقات الشخصية ولو رفع الغطاء ، لتكشف الحجم الحقيقي لظاهرة التي سندها على مدى عقود ترسيخ كون المرأه سلعة وجسد لا اكثر .
بتنا نسمع كلاما "قذرا" يعبر عن انفلات القيود ويفكك الروح المعنوية للمراة من مثل " تكتب بجسدها " او " حصلت على موقعها بقدميها " اضافة الى الظلم الكبير هي دلالة على استبعاد كونها كائن كفؤ وصاحب عقل خلاق رغم وجود حالات واقعية ما بات ينسحب على مجالات الادب والثقافة والقطاعات الاخرى .
ما يستلزم التذكير بالدور الريادي لنماذج تاريخيه في العطاء بكفاح واصرار من الاميركية اجاثا كريستي اكثر الكتاب عالميا مبيعا صاحبة الثمانين رواية واوبرا وينفري اشهر اعلاميات القرن والزعيمة الهندية انديرا غاندي والام تيريزا ام الفقراء في العالم وجميله بو حيرد رمز الثورة الجزائرية وسلوى نصار عالمة الذره اللبنانية وسميره موسى عالمة الذره المصرية وهدى شعراوي والقائمه تطول
المراه في الإعلام الأردني والعربي لا تنفصل عنها عالميا حيث اليات التعاطي المهني لانها جزء من ثقافة رسخت في الفكر والثقافة والادب صورتها السلبية الضعيفة تحتاج للمساعده وتفتقر للمبادرة وغير قادره على اتخاذ قرار ،تفشل في المواقف الصعبه ليتم اسقاط حاجتها النفسية لاثبات ذاتها وقيمة عملها لصالح فهم منزوع الابداع مرتبط بالعوز والفقر.
يزداد التكريس عمقا عندما تظهر مدافعة عن قضاياها فقط كامراه ويتعزز الفهم الجسدي القاصر عندما استخدمت طعما جماليا في الاعلان لتشجيع على الاستهلاك لترسيخ الفكره كمخلوق ساذج مرتبط بالسلعه ، لينصب الاهتمام على المرأه التي تعرضها وليس السلعة ذاتها .
ويبلغ الامر مداه في ربطها بالموضة والازياء والتجميل والمكياج وقراءة الطالع والابراج للوصول الى مفهوم سلبي لذاتها على انها تفتقد للعقلية العلمية وسلبها هويتها المستقلة ودون قدرة على التخطيط حتى تبدوا ضعيفة ضائعه ما لم تكسب رجلا هو في الحقيقه مستبد يسعى الى تحقيق رغباته ، خاصة ان غالبية وسائل الاعلام المعاصرة مملوكة لرجال اعمال او لحكومات ودول يديرها رجال باسلوب ذكوري رغم ندرة الاستثناء على هذه القاعده الا انه موجود
الاعلام الحديث مصدر تنشئه وصناعة راي عام ودور تنموي شامل وموجه لمنظومة القيم للوصول الى التغيير النوعي والمشاركة الشاملة المتوازنه وهو ما لن يتحقق في ظل اغفال دور المرأة كشريك ابداعي منتج بعيدا عن التقليدية والتسليع والتشييء والمبالغة في الاحتفاء بجسدها ضمن مقاييس مرضية .
اردنيا لا دراسات توثق مشكلات المرأة في الاعلام رغم حضورها الكبير ،باستثناء دراسة حول المراة في الصحافة المكتوبة للباحث عماد الضميري من مركز القدس لدراسات اشارت الى 5,14% من المساحة الاعلامية لشؤون المراه مقابل 94,86%من مجموع المواد الصحفية بينما محتوى الخطاب الاعلامي يحتاج لتطوير وهو عرضة للفشل والمحدودية بسبب تفشي ذات النظرة المركزية لشكل وضمن المقاييس السابقة .
ليس من حل للاشتباك المعقد سوى تأطير قانوني يفعل المؤسساتية لدعم المساواة وتوفير التنافسية بكفالة القانون كمواطنة كاملة الحقوق والواجبات، لضمان عدم تسرب افكار مجتمعية حول نقص العقل والدين والارهاصات النفسية الى نطاق العمل .
يبقى دور المراة الاعلامي رهنا باطلاق قدراتها بعيدا عن النمطية بعد كل ما لحق بصورتها كانسان من تشويه وضربت من حولها اطواق الممنوعات متعددة الدوافع والأهداف من خلال تشخيص واقع الثغرات المهنية التي ينفذ من خلالها المتصيدون لان المرأة التي تعاني في كل مكان هي التي ترفض الإذعان والخضوع .

هنا الاعرج
1 اب 2015






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع