أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس
قراءة في نتائج امتحان الثانوية العامة 2015
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام قراءة في نتائج امتحان الثانوية العامة 2015

قراءة في نتائج امتحان الثانوية العامة 2015

29-07-2015 05:01 PM

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وعليه فلا بد من شكر وزير التربية والتعليم والأطقم العاملة معه والتي تتبنى توجهاته بأمانة وإخلاص على ما بذلوه ويبذلوه من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي وإعادة الهيبة والاحترام للامتحانات العامة، خصوصاً امتحان الثانوية العامة.

يُسجل لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أنه ومن خلال إجراءات عديدة تمكنت وزارة التربية والتعليم من الحد من ظاهرة الغش التي استشرت في مجتمعنا وأصبحت تهدد المنظومة الأخلاقية والقيمية لهذا المجتمع، إلى الدرجة التي أصبحت معها هذه الظاهرة هي القاعدة وما عدا ذلك هو الأستثناء. لقد أدَّت ظاهرة الغش في الامتحانات إلى انتفاء العدالة بين الطالب المجتهد الذي يعتمد على نفسه وقدراته وجهوده واجتهاده طوال مرحلة الدراسة وبين من يعتمد على طرق غير مشروعة ودعم خارجي أو داخلي يتمثل في تمكينه من الحصول على الاجابات دونما عناء أو حتى خوف من العقوبة التي توجبها اختراقات كهذه، الأمر الذي أدى إلى انتقال هذه الظاهرة إلى المجتمع بأكمله، حتى أولئك الذين يتمسكون بالقيم والمبادئ والتعليمات وجدوا انفسهم خارج السياق العام، وبالتالي الشعور بالظلم والإحباط نتيجة تمسكهم وأبنائهم بالسلوك القويم.

يشكو الناس ويتذمرون حد المرارة من تدني المعدلات العامة ونسبة النجاح في امتحان الثانوية العامة، ولا ندري ما الضير في ذلك، فنسبة النجاح تراوح حول معدلها العام في السنوات السابقة، وربما أفضل، وهذا أمر طبيعي، لأن مستويات الطلبة الحقيقة تتفاوت بشكل كبير، وبالتالي تنعكس على أدائهم في الامتحان العام، أما فيما يتعلق بتدني معدلات الطلبة في الامتحان فهو أمر لا ظلم فيه، لأن معدلات القبول في الجامعات ستتدنى أيضا وفقاً لذلك، فلا خوف إذاً من تدني المعدلات، أضف إلى ذلك أن هذه المعدلات تعكس بشكل واقعي مستوى الطلبة الحقيقي، إذ لا يعقل أبداً، ولا بأي حال من الأحوال، أن يقترب الآلاف المؤلفة من الطلبة إلى العلامات الكاملة، وكأننا أمام علامات لأطفال في رياض الأطفال، وهذا امر يتنافى مع العقل والمنطق.

ويشكو الطلبة في كثير من الاحيان من صعوبة الأسئلة وتفاوت مستوياتها من دورة إلى أخرى، وأظنهم محقين في الجزئية الثانية، وهي تفاوت مستوى الامتحان من دورة إلى أخرى، إذ ينبغي المحافظة على نفس المستوى تقريباً من أجل أن تتحقق العدالة بين الطلبة، وهذا يعني أننا بحاجة إلى لجان متخصصة ومتميزة وذات قدرة عالية في وضع الأسئلة والثبات على نفس المستوى، أما فيما يتعلق بصعوبة الأسئلة، فهذه مسألة أخرى، إذ ينبغي أن يكون هنالك أسئلة تمييزية للتميز بين الطلبة وفق قدراتهم وامكانياتهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم، وهذا هو العدل بعينه، والمتتبع للامتحانات في سنوات سابقة يلحظ بوضوح أنها لا تراعي ذلك بدرجة عالية، حيث يتساوى تقريبا الطالب ذو المستوى الجيد مثلاً مع الطالب المتميز، وهذا ظلم كبير للطالب المتميز.

التدريس في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء لا يعتمد للأسف على التدريس الفعال الذي يُعدُّ الطلبة للدراسات الجامعية الأولى والعليا، وإنما يعتمد أساساً على ما يسميه المدرسون استراتيجيات النجاح وإحراز العلامات دون فهم حقيقي للمواد التي يدرسها الطلبة والتركيز على المهارات العقلية العليا وتحقيق الأهداف المزمع تحقيقها، فقد يجتاز امتحان اللغة الانجليزية مثلا من لا يستطيع صياغة جملة واحدة بسيطة خالية من الأخطاء، وقد يحرز فيه علامات عالية، وهذا ما كشفته بشكل صادم امتحانات تحديد المستوى في الجامعات الحكومية والخاصة، لذلك يتوجب أن تكون الامتحانات العامة معياراً حقيقياً لمستوى الطالب وقدراته.

مخرجات الثانوية العامة هي ذاتها مدخلات الجامعة، الأمر الذي أدى إلى تدنٍ واضح وجليّ في مستوى الدراسة الجامعية، وبالتالي إلى تراجع كبير ليس فقط في مستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وإنما أيضا على مستوى الآمال والطموحات في التقدم والتطور والنماء، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. لذلك فإننا نشد على يد وزير التربية والتعليم ونشكره ونبارك جهودة الكبيرة في إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية التعلمية، ونرجو منه أن لا يحابي أحداً في اختيار الأطقم واللجان التربوية المتخصصة مهما كانت الضغوطات، والتخلص من رموز الفساد والمحسوبية في وزارة التربية والتعليم، وفي دائرة الامتحانات العامة إن وُجدت، والله ولي التوفيق.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع