مع ما نفترضه من أجواء روحانية في شهر رمضان يلتزم فيها الفرد بالانضباط والنظام واحترام الآخرين، يلاحظ المتجول في شوارع مدينة الرمثا فوضى عارمة تدب في أوصال المدينة في كل الأوقات. ولطالما قدمت الدوائر الخدمية في الرمثا وعودا لوضع حد لهذه الفوضى كلها تبخرت في الهواء ولم تجد طريقا للتنفيذ.
فمراقبة الصحة العامة وجولات المتابعة والتفتيش لا تتم إلا بالمناسبات فقط، فالناظر الى المطاعم ومحلات بيع الحلوى واللحوم يلاحظ الأوضاع المزرية التي تعانيها من حيث الأرضيات القذرة وغرف صناعة الغذاء ونظافة العمالة والتزامها بالشروط الصحية المطلوبة.
أما البسطات المنتشرة في كل مكان فحدث ولا حرج، فهي مستمرة ومعيقة لحركة السيارات والمشاة، ولا حسيب ولا رقيب. وكم من مرة رأينا الجهات المعنية تعمل على ازالتها أو نقلها، لكنها سرعان ما تعود الى وضعها في نفس اليوم او بعدها بعدة أيام. نحن لا نطالب بقطع الأرزاق بل بإيجاد أمكنة مناسبة يمارسون فيه أعمالهم.
اما حركة المرور فهي مأساوية في كل امكنة التسوق، فلا رقيب ولا حسيب. وما زلنا نسمع الوعود تلو الوعود وخاصة مع قدوم مدير شرطة جديد للرمثا أطلق معها وعودا بإيجاد حلول سريعة وخلال ثلاثة أيام فقط، وها قد مر اكثر من عشرة أيام وما زالت الفوضى على حالها.
وبهذه المناسبة فأنا اقترح وضع اشارة عند الدوار الرئيسي لوضع حد لمكامن الخطورة هناك، فالدوار يشهد فوضى عارمة، حيث تعتمد أولويات المرور هناك اما على "الجدعنه" والمرجلة أو على النخوة والتخجيل.
ولا شك أن ظاهرة التسول من ممتهنين أو هواة من داخل مدينة الرمثا أو من خارجها تحتاج الى متابعة جادة وحقيقية، حيث اصبحت هذه الظاهرة مهنة من لا مهنة له، فأبواب الخير والجمعيات الخيرية (حسب ظني) متاحة لكل ذي حاجة حقيقية.
أما الشباب المتسكعين بلا عمل ممن يعيقون حركة المتسوقين في وسط المدينة ويعتدون على حرمة الوسط التجاري فهم يشكلون مشكلة كبيرة تحتاج الى عناية واهتمام، فلطالما نتج عن هذه التجمعات مشاجرات وتحرشات بالمارة كثيرا ما ينتج عنها عنف مجتمعي يصعب السيطرة عليه إذا ما تطور. كل ما نحتاجه بعض دوريات الشرطة الراجلة في مناطق التسوق الرئيسة.
هذا فيض من غيض مما يعانيه المواطنون في الرمثا ويأملون من الجهات المعنية ايجاد الحلول الناجعة الدائمة لضمان حياة يومية آمنة.