زاد الاردن الاخباري -
يرى فريقا الفيصلي والوحدات ان الفوز في مباراة اليوم بكأس الكؤوس، لا يقتصر فقط على فرحة الفوز باللقب، بقدر ما ينطوي على فوائد جمة أخرى، سترافق الفريق خلال مشواره ببطولة دوري المحترفين، ما يدفع نجوم الفريقين للبحث بقوة عن الفوز في المباراة التي تجرى في العاشرة والنصف مساء على ملعب الأمير محمد بالزرقاء.
الفيصلي يتطلع للحصول على اللقب للمرة الرابعة عشرة منذ انطلاق البطولة في العام 1981، بينما يريد الوحدات اللقب للمرة العاشرة، فمن يظفر بكأس الكؤوس الثامنة والعشرين؟.
تكتيك واضح
على الصعيد التكتيكي، تبدو المباراة صعبة في ظل تواجد المدربين العراقي أكرم سلمان والكرواتي دراغان تالاتيش على رأس الهرم الفني للفيصلي والوحدات، حيث يعتبر سلمان من العالمين ببواطن الأمور في فريق الوحدات، في ظل اشرافه لموسم "مقنع" على تدريب "الاخضر"، فيما يعتبر دراغان نفسه من المطلعين على مكامن القوى والضعف في الفيصلي، ما يجعل المباراة تأخذ طابع الاثارة والندية، في ظل المنافسة التي ستجرى خارج اطار الملعب وعلى أوراق المدربين قبل تجسيدها على أرض الملعب.
فريق الفيصلي ظهر بشكل مقنع خلال المباريات الودية القليلة التي لعبها استعدادا للمباراة، وبدا واضحا اعتماده على ركائز أساسية في الفريق لا يمكن الاستغناء عنها، إذا ما أراد سلمان تطبيق فكره التكتيكي داخل الملعب، وربما كان خط الوسط هو الذي يركزعليه الفيصلي بحثا عن الفوز، في ظل تواجد حسونة الشيخ القائد الميداني لـ"الازرق"، إلى جانب بهاء عبدالرحمن ومؤيد أبو كشك، والأول سيمنحه المدرب واجبات دفاعية أكثر، من خلال فرض رقابة على رأفت علي في الوسط، مع اتاحة المجال لأبو كشك بالتقدم للمواقع الهجومية، لاستثمار مهاراته الفردية في زعزعة دفاعات الوحدات، التي ربما تفتقد الفلسطيني عبداللطيف البهداري، ما قد يجبر دراغان على اعادة توزيع مهام لاعبيه، لتغطية النقص في حال تأكد غياب الثلاثي الفلسطيني فهد العتال وعبداللطيف البهداري وأحمد كشكش.
وبحسب التدريبات الأخيرة، فإن الفيصلي عادة ما يمنح الظهير الأيمن عبدالاله الحناحنة مهام هجومية في الميمنة، مع التيقظ جيدا لوجود لاعب الوحدات أحمد عبدالحليم الذي يجيد الواجبات الهجومية، ويعتبر مصدر الخطر الأكبر على مرمى لؤي العمايرة، الأمر الذي قد يحد من طلعات الحناحنة، فيما ستكون واجبات الظهير الأيسر شريف عدنان الهجومية، مقتصرة على مهام محددة.
وفي الجانب الهجومي يبرز عبدالهادي المحارمة كمهاجم صريح، مع الاستفادة من قدرات الزامبي جونيورز أو المحترف الروماني، بحسب ما يراه المدرب مناسبا.
ويدرك سلمان جيدا ان قدرات الوحدات في الوسط، ومساندتهم الدائمة للمهاجمين تشكل خطورة على المرمى، ما قد يدفعه للعب بثلاثة مدافعين في العمق، من خلال تواجد وسيم البزور ومحمد منير، إلى جانب المحترف الروماني ايليا، حيث سيتولى هذا الثلاثي فرض رقابة على عامر أبو حويطي وعيسى السباح .
فريق الوحدات يملك قوة هجومية ضاربة في الوسط، تعتبر مصدر الرزق الحقيقي للفريق، خاصة إذا ما أجاد رأفت علي التحرك في وسط الميدان، من خلال تمريراته القاتلة أو مهاراته في اقتحام الدفاعات، مع الايعاز لمحمد جمال بضرورة الميل للجانب الدفاعي، وفرض رقابة على حسونة الشيخ أو مؤيد أبو كشك.
ويبرز اللاعبان حسن عبدالفتاح وعامر ذيب في الأطراف، وهذا الثنائي يجيد فن الهجمات عبر الأطراف، بل انهما عادة ما يواجهان المرمى من البوابة الرئيسية من خلال تحركاتهما التي قد ترهق محمد منير والبزور، خاصة إذا ما واصل محمد المحارمة وعبدالحليم مهمتهما في الاسناد الهجومي.
وتتجلى قدرات الوحدات الهجومية، إذا ما وفق أحمد عبدالحليم في الميسرة بممارسة دوره في التقدم لتهديد مرمى لؤي العمايرة، رغم ان التوقعات تشير إلى رغبة دراغان بعدم الايعاز لعبدالحليم بالتقدم بشكل دائم، خشية من مساحات قد يخلفها ويستثمرها الفيصلي في تهديد مرمى عامر شفيع.
وعلى الجانب الدفاعي يبرز باسم فتحي في حماية العمق الدفاعي، وربما يعيد الفريق لاعبه محمد الدميري إلى جانب فتحي لتعويض الغياب المتوقع للبهداري، وربما يستنجد الأخضر بلاعب الوسط المتأخر جمال، لتقديم الاسناد الكافي للمدافعين في حال امتلاك الفيصلي للكرة.
وربما يتأثر هجوم الوحدات بالغياب الأكيد لمحمود شلباية والغياب المنتظر لكشكش والعتال، ما يدفع الفريق للزج باللاعب عيسى السباح إلى جانب عامر أبو حويطي.
ويملك الوحدات عدة خيارات تتمثل في اشراك الصاعد أحمد الياس في مركز الظهير الأيسر، والسماح لعبدالحليم بالتقدم للوسط، وبالتالي افساح المجال لحسن عبدالفتاح أوعامر ذيب للعب في المقدمة.
التشكيلتان المتوقعتان
الفيصلي: لؤي العمايرة ووسيم البزور ومحمد منير وايليا وعبدالاله الحناحنة وشريف عدنان وبهاء عبدالرحمن وحسونة الشيخ ومؤيد أبو كشك وجونيور وعبدالهادي المحارمة.
الوحدات: عامر شفيع وباسم فتحي ومحمد الدميري ومحمد المحارمة وأحمد عبدالحليم وعامر ذيب وحسن عبدالفتاح ورأفت علي ومحمد جمال وعيسى السباح وعامر أبو حويطي.
الغد