نادي الوحدات الأردني يتهم جبريل الرجوب بتهريب ثلاثة من لاعبيه

زاد الاردن الاخباري -

غادر المحترفون الفلسطينيون في صفوف الوحدات أحمد كشكش ، عبداللطيف البهداري وفهد العتال عمان فجر أمس الثلاثاء للإلتحاق بصفوف منتخب بلادهم المنتظر أن يخوض لقاءً ودياً أمام مستضيفه المنتخب الموريتاني اليوم ، وذلك دون علم أو موافقة مجلس إدارة النادي.

وبحسب ما فهم فإن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قام باستصدار جوازات سفر جديدة للاعبين الثلاثة عوضاً عن تلك التي بحوزة نادي الوحدات حتى يتسنى لهم مغادرة الأردن إلى موريتانيا ، رغم اعتذار نادي الوحدات في وقت سابق عن منح اللاعبين للاتحاد الفلسطيني بداعي حاجة الوحدات الماسة إلى اللاعبين في المباراة المرتقبة المنتظر أن تجمعه مع الفيصلي مساء الجمعة على لقب كأس الكؤوس وبعد (48) ساعة على لقاء فلسطين مع موريتانيا.

الناطق الإعلامي لنادي الوحدات غصاب خليل أكد في معرض رده على تساؤلات (الدستور) خبر مغادرة اللاعبين بجوازات سفر جديدة ، مشيراً إلى أن مجلس إدارة النادي تدارس أمس وفور ورود النبأ كافة الخيارات المتاحة أمامه ، معرباً عن أسفه في الوقت ذاته من الطريقة التي تعامل بها الإتحاد الفلسطيني مع نادي الوحدات ، مؤكداً تلقي الاتحاد الفلسطيني كتاباً من الاتحاد الأردني تضمن صحة تمسك الوحدات باللاعبين الثلاثة ، كما أكد الكتاب على شرعية قرار الوحدات ، حيث أن طلب الاتحاد الفلسطيي جاء مخالفا لتعليمات فيفا.

وأشار غصاب خليل أن الوحدات لم يأل جهداً في سبيل إيجاد حل مقنع للطرفين ، لكن ذلك لم يتحقق بسبب تأخر الاتحاد الفلسطيني في طلب اللاعبين بحسبه وفي ظل تحديد موعد مباراة كأس الكؤوس منذ وقت طويل ، مؤكداً على الجهود التي بذلها الوحدات مع الاتحاد الأردني لتأجيل كأس الكؤوس ، لكن كان من الاستحالة ترجمة ذلك على أرض الواقع ، مضيفاً في نهاية حديثه أن الوحدات سيقوم بمخاطبة الإتحاد الأردني لوضعه في صورة ما حدث وأن اللوائح والقوانين الدولية ستكون هي الفيصل في هذه القضية.

جماهير الوحدات تفاوتت نظرتها إلى هذه المشكلة والتي تفجرت عبر المواقع الإلكترونية المحسوبة على النادي ، إذ وبالرغم من اتفاق غالبية الجماهير المتصفحة على صواب موقف النادي ، إلا أنها أنقسمت حول آلية الخروج من هذا المأزق ، إذ طالب الكثير من الأصوات بفسخ عقود اللاعبين الثلاثة ورفع شكوى رسمية بحق الاتحاد الفلسطيني إلى فيفا ، في حين رأى البعض الآخر ضرورة التروي والتعامل مع الإشكالية بحنكة على ضوء العلاقات التاريخية التي تربط كرة القدم الأردنية بشقيقتها الفلسطينية.

ومن هنا بات مؤكداً غياب المحترفين الثلاثة عن مباراة كأس الكؤوس القادمة ، حتى لم سارع طرفا المشكلة (الوحدات والاتحاد الفلسطيني) إلى حل هذه الإشكالية ، وهو أمر صعب بسبب عامل الوقت وتعمق الخلاف الدائر فيما بينهما.

وكانت (الدستور) قد ألقت الضوء على هذه القضية في خبرها المنشور في عدد الأحد الماضي ، إذ أكد أمين سر النادي زيد أبوحميد في الخبر تلقي الوحدات كتاباً من الاتحاد الفلسطيني يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي يطلب فيه اللاعبين الثلاثة ، حيث قام النادي على إثر ذلك بالإعتذار من الإتحاد الفلسطيني عبر كتاب رسمي بعث به يوم الـ (29) من الشهر الماضي ، في حين أرسل اتحادنا بكتاب إلى نظيره الفلسطيني يوم الأحد يؤكد فيه شرعية قرار الوحدات الإبقاء على اللاعبين.

الى ذلك , اتهم نادي الوحدات الأردني لكرة القدم، رئيس الإتحاد الفلسطيني للعبة اللواء جبريل الرجوب بتهريب ثلاثة من لاعبي النادي ممن يحملون الجنسية الفلسطينية من الأردن إلى موريتانيا للمشاركة بلقاء ودي بين المنتخب الفلسطيني والمنتخب الموريتاني.
وقال رئيس نادي الوحدات طارق خوري في بيان صحافي إن اللاعبين الثلاثة غادروا الأردن صباح أمس الثلاثاء من دون علم ناديهم وبجوازات سفر جديدة إلى العاصمة الموريتانية لمشاركة المنتخب الفلسطيني في لقائه الودي أمام موريتانيا.

وحمل خوري في بيانه الرجوب المسؤولية الكاملة عن عملية تهريب محترفي الفريق من الأردن بجوازات سفر فلسطينية جديدة.

وأعلن خوري عن نيته رفع قضايا في المحاكم الأردنية ضد الرجوب بتهمه انتهاك حرمة القوانين الاردنية والتلاعب على النظام الاردني.

وقال في البيان: تعد هذه الحادثة إنتهاكا لأمن الاردن وإستقراره وأن ما حصل بلطجة ضد الأردن حين إنه تم تهريب مواطنين فلسطينين بجوازات سفر جديده غير ممهورة بختم الدخول إلى الأردن وإنه كان يجب أن يتم إرفاق الجواز القديم بالجديد في حال تغير جوازات السفر.

الا أن تقارير ذكرت أن الرجوب أكد في وقت سابق الاتصال بخوري للسماح للاعبين المحترفين بالسفر واللحاق ببعثة المنتخب الفلسطيني في موريتانيا، لكن إدارة نادي الوحدات تجاهلت النداءات ورفضت السماح للاعبين بالسفر وسحبت جوازات سفرهم وتذاكر الطيران التي أتم حجزها الاتحاد الفلسطيني.

رؤية قانونية

إلى ذلك لا بد من الإشارة أن القوانين والتعليمات الدولية تجيز لأي اتحاد وطني طلب لاعبيه المحترفين في الخارج لخوض المباريات الودية أو الرسمية في المواعيد التي أتاحها فيفا لذلك ، إذ يحظر فيفا على الأندية منع اللاعبين الأجانب من اللعب مع منتخبات بلادهم في هذه المواعيد.

في هذه القضية قام الاتحاد الفلسطيني بطلب اللاعبين من نادي الوحدات مباشرة ، في حين أن العرف يقتضي التقدم بهذا الطلب من الإتحاد المحلي (الاتحاد الأردني) المسؤول عن النادي (الوحدات) الحاضن للاعبين ، بحيث يقوم الإتحاد الأخير بمخاطبة النادي للتخلي عن اللاعبين خلال الفترة التي أتاحها فيفا ، وهو الخطأ الذي يسجل على الاتحاد الفلسطيني ، كما تؤكد التعليمات الدولية على ضرورة أن يتقدم الإتحاد بطلب الحصول على لاعبيه قبل (15) يوماً على الأقل من موعد المباراة وهو ما جرى فعلاً لكن ليس عبر القنوات الرسمية أي الإتحاد الأردني ، فلا وجود لمخاطبات مباشرة ما بين اتحاد وناد في العرف الدولي ، إلا إذا كان يقبع تحت مظلته الرسمية.

الدستور+ القدس العربي