أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي
في الحديث عن تحصين الشباب ...
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في الحديث عن تحصين الشباب ..

في الحديث عن تحصين الشباب ..

26-06-2015 12:51 AM

ان الشباب في الأردن ، هو الثروة الحقيقية والاستثمار فيه يجب أن يكون هدف وأولوية استراتيجية، والشباب هم نصف حاضرنا وكل مستقبلنا ، وهم ركيزة المجتمع و ثروته البشرية ، والمحافظة على شبابنا من أسمى المهام، وأول الواجبات، لاسيما في هذا العصر الذي نعيش تطوراته وأحداثه المتسارعة مع انتشار وتنوع وسائل التواصل و التكنولوجية ، التي اسهمت في سرعة انتقال الأخبار و الأحداث والأفكار السليمة و المغلوطة، مما يعرض الشباب للإختيار ، وذلك يعتمد على مستوى ثقافة و معرفة و قدرات الشباب على التحليل و التمحيص .
ان أهم ما نحتاجه لتحصين شبابنا من الانحرافات الفكرية و العاطفية ، و السمو بهم و الابتعاد عن الغلو و الشذوذ و التطرف ، هو بتوسيع قاعدة المعرفة و العلم و الاطلاع على ثقافات و تجارب الغير و كيفية الاستفادة منها ، و دعم الكفاءات الوطنية و الإشادة بها وتشجيع الابتكار و العلم ، و عمل المسابقات النوعية ، و اشراك كل الفئات العمرية فيها ،.
و الأهم في مخاطبته أولاً ، مخاطبة من يتعامل فعلاً مع الشباب و بشكل يومي ، ففي البيت الوالد و الوالدة ، و في المدرسة المعلم و المعلمة و في الجامعة الاستاذ الجامعي و الاداري ، و في المسجد ، إمام و خطيب المسجد ، وفي العمل رب العمل و المدراء و الرؤساء المباشرين ، و حتى نتأكد بأن التحصين حليف شبابنا وله أثره على مجتمعاتنا ، يجب أن يكون هؤلاء جميعاً قدوة صالحة تُقتدى ، و قادرين على الوصول لما يُفكر به الشباب ، يزرع الثقة و الطمأنينة و المصداقية في نفوسهم ، قبل مخاطبة الشباب مباشرة كي نحصل على النتائج المرجوة منها ،
عندها نستطيع تطبيق و تنظيم برامج مفيدة و مدروسة في شتى المجالات ، قادرة على رفع قدرات الشباب على التفكير و التحليل و قبول الآخر ، وكيفية استغلال و ادارة الوقت فيما ينمي مواهبهم و قدراتهم ، لتنشئة الشباب على القيم السامية التي تتعامل بتوازن في الوقت نفسه ما بين العقل و العاطفة ، و القدرة على إقناعهم بالتوجه نحو العلم و التعلم ، و التوسع في مجالات المعرفة و أخذ نصيبهم من الثقافة .. قال تعالى ( كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا و يزكيكم و يعلمكم الكتاب و الحكمة و يعلمكم ما لا تكونوا تعلمون ) ، و مما يُعزز ذلك ، تقوية الترابط الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة ، و بين الأسر داخل المجتمع ، و يؤدي الى تماسك المجتمع ويُرسخ مفهوم المواطنة ، و يُنمي الروح الوطنية و يعزز الانتماء الوطني .

و حتى لا تكون حملة موسمية غير مترابطة الفكرة و الأفكار ، و إنما هي خطة استراتيجية وطنية ، تضعها و تلتزم بها كل المؤسسات ذات العلاقة في الدولة ، بحيث تستهدف هذه البرامج شباب الدولة وشباب الأمة ، نستطيع ايصال هذه الافكار بسهولة و يسر ، لتُصبح ثقافة دائمة متجددة تصلح للاجيال المتعاقبة ، وتحقق الأهداف المرجوة منها على المدى البعيد ،
ولا ننسى أهمية حاجة الشباب للتربية الإيمانية القويمة ، فهي ضرورة لا بد منها ، و اساس لتوازن و استقرار النفس البشرية ، و تقوي ارادتهم للإرتقاء بأنفسهم بالعلم و المعرفة و المحافظة على هويتهم الاسلامية الصحيحة دون تفريط أو افراط ، بحيث لا يكون التوجية بتعليمات و نصائح مباشرة ، فمثلا عندما نخاطب الشباب ، كونوا حصفاء العقل ، أو على الشباب أن يبحث عن الجلساء الصالحين ، و قول اجتنبوا ما لا يُرضي الله (( هذه العبارات صماء اذا ما تم شرحها ، ولا نفترض أنهم بحاجة للتذكير فيها فقط ؟ )) ، انهم بحاجة لمن يُعلمهم و يُدربهم عليها ، و يمكن أن تُقدم لهم من خلال تجارب و أعمال تم تنفيذها من قبل قدوة تُقتدى ، نستفيد من انجاز لأحد قادتنا ، خطط لها و نفذها براعة و اقتدار ، أو من ابداع أحد مواطنينا قام بعمل مميز و هكذا تجارب ..
و إن زرع روح العمل التطوعي في خدمة المجتمع و البئة و بالتالي ستصل الى خدمة الوطن كله ، من خلال وضع برامج تربوية مدروسة ، تنفذ من خلال اشراك مؤسسات المجتمع المدني ، و بناء حركة كشفية تطوعية نشطة في جميع المدارس في الأرياف و المناطق النائية قبل المدارس المدن الرئيسة ، كذلك تفعيل الجمعيات و دعمها للقيام بنشاطات تخدم تلك البرامج و نغرس في عقيدة الشباب ، أن الوطن بحاجة لهم و لجهودهم في بنائه و الحفاظ على وحدة الوطنية و أمنه و تماسك شعبه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع