أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مع الحياة والناس * كلام ممنوع!

مع الحياة والناس * كلام ممنوع!

14-01-2010 04:26 PM

سألني أحدهم سؤالا عن مدى صحة اهتمام الإمام جلال الدين السيوطي بجانب مسكوت عنه إلى حد كبير في حياتنا الخاصة ، وهو العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة ، خاصة وأن الإمام السيوطي شهير بتفسيره للقرآن الكريم المعروف بتفسير الجلالين ، فقلت له أن هذا الكلام صحيح ، بل إن له أكثر من عشرة مؤلفات في هذا الباب ، وكثير منها مطبوع ومتداول بين أيدي الناس ، أكثر من ذلك ثمة تراث ضخم من المؤلفات المماثلة لكبار العلماء ، كلها تنشغل بما يجري من علاقة خاصة بين الرجل والمرأة ، وعلى نحو تُصنف وفق معيار هذا الزمان على أنها كتب إباحية ، وهي ليست كذلك طبعا ، بعد أن اختلفت المفاهيم واختلطت المصطلحات ، وأصابها ما أصاب حياتنا فوضى في جميع مناحيها،.

كثيرا ما تحرجت من الكتابة في هذا الموضوع ، رغم قناعتي أن الإنسان الفاشل في غرفة النوم لا يمكن أن ينجح في أي عمل ، لأن ما يجري هناك حاجة إنسانية أودعها رب العزة في الكائنات الحية شأنها شأن أي حاجة عضوية ووجدانية ، لا تستقيم الحياة بدونها ، ومن هذا الباب انشغل عدد غير قليل من علمائنا الأجلاء وبطريقة راقية بما يمكن أن نسميه "فقه الجنس" وهي تسمية يمكن أن تخدش مسامعنا للوهلة الأولى ، لكن بعد قليل من التأمل سنعرف مدى واقعيتها،.

من السهل هنا أن يطلع علينا أحد القراء ليقول: أنت في إيش والناس في إيش(،) وهذا أمر محق للوهلة الأولى ، ولكن الجواب سيزيل ضبابية الرؤية ، حين نعلم أن حياة الإنسان ، والكائنات الحية الأخرى ، تبدأ بنطفة ، هي أصل الحياة ، وبالنسبة للبشر تكتنف عملية الخلق الإلهي مشاعر إنسانية وآداب راقية ، لا بد من أن يتعلمها الإنسان ، ضمن بيئة نظيفة ، وضمن أبواب وشبابيك مفتوحة ، كي لا يلجأ إلى الخوض فيها تحت الأرض همسا ، وفي سياق بيئة مشوشة ومن لدن رفاق سوء غير مختصين ولا معنيين ، الأمر الذي قد يدمر هذا الجانب في حياة الفرد ، ويعيش بقية حياته في شقاء مقيم ، دون أن يجرؤ على الشكوى بدعوى "العيب" مع أن العيب الحقيقي هو أن لا نعرف كيف نعيش حياتنا بشكل صحي ونظيف ومستوْ مع قيم ديننا العظيم ، الذي لم يجد غضاضة في أن يعلمنا كيفية التصرف في كل شأن من شؤوننا الحياتية الخاصة والعامة ، ما دفع العلماء الكبار إلى عدم استثناء هذا الموضوع من اهتمامهم وتآليفهم ، فتركوا لنا إرثا ضخما من الأدبيات المتكئة على أصول شرعية لا مراء ولا جدال فيها.

المجتمع السوي هو الذي يتصالح مع نفسه ، ولا يعالج ملفا دون آخر ، بل يهتم بجميع الملفات على القاعدة ذاتها من الاهتمام ، ولكن في سياق رؤية نظيفة لا تشيع الفاحشة بل تمنع وقوعها وتجتثها من جذورها ، ولا يتأتى هذا إلا إذا تفقهنا في شؤون ديننا كلها ، فلا حياء في الدين ، وخيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، كما جاء في الأثر النبوي ، والخيرية هنا مفتوحة على مصراعيها وتشمل كل ما له علاقة بالأهل،.

hilmias@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع