الخطط الخمسية بالعالم الثالث لعبة وهمية

منذ نعومة أضفارنا وعندما وصلنا مرحلة معينة من التعليم تمكننا من تمييز ترتيب مكانة الدول عالمياً ونحن نسمع ونعي ان مملكتنا الاردنية الهاشمية تعد من دول العالم الثالث وأحياناً نسمع هذا المعنى ضمن عبارة الدول النامية وانا كمواطن عادي من مواطني المملكة لست سياسياً محنكاً ولا خبير إقتصادي ولا يوجد لدي قدرة على التنظير وإنما وبكل بساطة وتواضع أنا رجل قانون من حيث التعليم ومن حيث الثقافة فأنا ملم ببعض الأمور من خلال مطالعتي وقرائتي لبعض المواضيع البعيدة عن تخصصي كلما سمح لي الوقت بذلك أسمع وكباقي مواطني المملكة عن تزايد المديونية أما ارتفاع مستوى المعيشة وتزايد معدل البطالة فهو واقع نعيشه ولا نحتاج من أحد أن يحدثنا عنه ومنذ سنوات عديدة مضت كنّا نسمع عن الخطط الخمسية لتحسين واقع الحال وحالياً ونتيجة لفشل كل الخطط الخمسية السابقة حيث إزداد الوضع سوءاً ولم تنجح أي خطة من هذه الخطط فقد تم وضع خطة جديدة لم نطلع عليها كمواطنين وإنما سمعنا بها في الخطابات ومقالات المنظرين الاقتصاديين ألا وهي الخطة العشرية أي أن هذه الخطة ومن تسميتها هي لعشر سنوات قادمة وهنا يثور التساؤل الطبيعي وحسن النية والله من لم يستطع أن يخطط لخمس سنوات قادمة ومنذ ثلاثين عام ونيف وهو يضع خطة لكل خمس سنوات قادمة وتفشل هذه الخطة وفي لحظة معينه يكتشف أن المشكلة هي بالخمس سنوات وليس بمضمون وبنود الخطة واللاعبين وهم العنصر الرئيس لأي عمل فيقرر أن يجعلها عشر سنوات ويتم تسميتها بالخطة العشرية ويبدأ التهليل والتكبير لها من قبل المنظرين من حيث أن جميع مشاكل البلد ستنتهي بأنتهاء هذه العشر سنوات من حيث المشاريع الاستثمارية التي سيتم إنشاؤها وتخفيض عجز الموازنة وزيادة نسبة النمو الاقتصادي وتخفيض معدل البطالة و... و.... الخ من المشاكل التي تعاني منها البلد ولكننا وبعد أن يمضي بِنَا من العمر عشر سنوات ويكون مات منا من مات وعاش منا من عاش سنكتشف مجدداً ان العشرية هي أخت الخمسية من حيث النتائج ويبقى الحال على ما هو عليه إن لم يزدد سوءاً فأقول وبكل صراحة وجراءة أرحمونا من التنظير ومن الخطط وألعبوا بدون خطة فعندما يكون اللاعب في الملعب من الذين يستحقون أن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية ولدية الموهبه والخبرة اللازمة ويلعب في مركزه الصحيح ولديه الدافع والغيرة والإنتماء والإخلاص للعب والدفاع عن لون قميصه عندها سترون النتيجه وتنسون الحديث عن الخطة لأنه بالنهاية الرك على اللاعب مش على الخطة .