أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الضمان الاجتماعي .. سعداء بمظلة تكبر ..

الضمان الاجتماعي .. سعداء بمظلة تكبر ..

14-01-2010 03:27 AM

ليس هناك ما هو أجمل من الجهود التي تُبذل لتعزيز حماية المواطن اجتماعياً واقتصادياً، وهي مسؤولية الدول لرعاية مواطنيها مقرونة بقدر عالِ من التعاون الفعّال بين القطاعات المختلفة في المجتمع، بدافع الحرص على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن، فالدول التي تفعل ذلك إنما تدلل على قدرة نظامها على بلورة اتجاهات تحفّز على تعميق الانتماء للدولة، وتشكيل "مصدّات" تقي من أي ضربات اقتصادية مفاجئة..!!

 

الضمان الاجتماعي حلقة مهمة ورئيسة في سلسلة الأمن الاجتماعي والاقتصادي الوطني في مختلف دول العالم، ليس فقط لأنه أصبح اليوم مطلباً ملحّاً لتوفير الحمايات المطلوبة للعاملين وأفراد أسرهم، سواء أثناء فترات عملهم أو بعدها، وإنما أيضاً وهو الأهم بما يلعبه من دور حيوي في تكريس العدالة والتكافل الاجتماعي بين أطراف مختلفة في المجتمع، ناهيك عن الدور التنموي الاقتصادي للضمان كلاعب ومستثمر وطني حصيف يتطلع أولاً وقبل أي شيء إلى الصالح العام للمجتمع والمواطن..

 

وإذا كانت التغطية الشمولية لنظم الضمان الاجتماعي تشكّل أحد أهم التحديات في معظم دول العالم، كما تقول التقارير الصادرة عن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي التي تضم أكثر من 400 مؤسسة وهيئة ضمان اجتماعي من (150) دولة حول العالم، فإن الأمر يتعاظم في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية، وتغدو الحاجة إلى مقابلة هذا التحدي بمزيد من العزم والإرادة أمراً محتوماً وذا أولوية، وهذا ما بدأته المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، ووضعته على قائمة أولوياتها، إيماناً بحق كل مواطن في التأمين الاجتماعي كضمانة لحاضره ومستقبله، ومن هنا كانت استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية في المجتمع الأردني عبر عدة محاور: محور التوسع في الشمولية الإلزامية للعاملين في المنشآت الصغيرة وبشكل تدريجي من الناحية الجغرافية، وقد بدأ هذا المشروع في العقبة الخاصة ولواء قصبة إربد، والنتائج المتحققة حتى تاريخه مبشّرة، ومحور الانتقال إلى المغترب الأردني بدءاً من العاملين في دول الخليج العربية لتحفيزهم على الانتساب الاختياري للضمان، أسوة بالأردنيين العاملين داخل بلدهم، وهي حماية نعتقد أنها ضرورية، لأن التجارب علمتنا كم هو المغترب العائد إلى وطنه بعد رحلة طويلة شاقة أفنى خلالها سنوات زاهية من عمره، كم هو بحاجة إلى حماية حال عودته، والضمان الاجتماعي هو الأكثر قدرة على تأمين هذه الحماية.. فتشجيعنا للإخوة المواطنين المغتربين للمبادرة إلى الانتساب الاختياري يأتي من هذا الباب.. وهو حق من حقوقهم.. وعليهم أن يطرقوا باب الضمان، ليجدوا أن السبيل أمامهم مفتوحاً، وأنهم مرحب بهم داخل بيت الضمان الاجتماعي الذي هو بين الناس وكل المواطنين ..

 

وفي المقابل فإن كل المواطنين العاملين داخل الوطن وغير المشمولين إلزامياً بمظلة الضمان من أصحاب عمل وعاملين لحسابهم الخاص، وكذا المنقطعين عن الضمان لخروجهم من أعمالهم لسبب أو لآخر، فإن الفرصة متاحة لهم للانضواء تحت المظلة عبر الانتساب الاختياري، خصوصاً وأن المؤسسة سهّلت كافة الإجراءات والشروط المتعلقة بهذا الانتساب، شعوراً بأهمية السعي لشمولية التغطية عبر التوسع الأفقي بالمظلة، للوصول إلى كافة شرائح المواطنين الذين ما يزالوا خارج مظلة الضمان..

 

ها هي المظلة تكبر شيئاً فشيئاً.. وها نحن في مؤسسة الضمان نرقبها سعداء، تدفعنا السعادة والقناعة إلى بذل المزيد من الجهد، لتحقيق الإنجاز الوطني الكبير الذي نتطلع إليه نحو مظلة حماية اجتماعية وارفة يتفيّأ ظلالها الأردنيون جميعاً..  وهو ما نُترجم فيه بصدق رؤى حصيفة لقائد فذِّ حصيف.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع