زاد الاردن الاخباري -
رأت الكاتبة الصحفية في صحيفة هآرتس أن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية متعاونة مع الجيش الإسرائيلي على قمع النضال الشعبي الفلسطيني.
وقالت في مقالة لها: "ما يثير الغضب في دولة ذات سيادة مدمرة في مجتمع يناضل من أجل حريته، أنه يوجد للفلسطينيين قيادتين تحت الاحتلال تتنافسان على اللقب المريب "حكومة"، وكلتاهما تروِّج أكاذيب لتخليد مكانتها".
مضيفة "فحكومة حماس التي فازت بأكثر الأصوات في انتخابات ديمقراطية لا تعترف بها أكثر دول العالم، التي تحتضن بحرارة حكومة السلطة الفلسطينية، المُعينة من قِبَل الرئيس وزعيم الحزب الذي خسر في الانتخابات".
وبيَّنت أنه وبسبب الشقاق واختلاف الآراء في الصلاحيات والشرعية بين الفرقاء الفلسطينيين عامة، والنزاعات الداخلية في حركة فتح خاصة، تم تأجيل انتخابات السلطات المحلية التي كان يفترض أن تتم في 17 تموز في الضفة الغربية فقط، دون قطاع غزة.
وأشارت "هاس" إلى أنه وبالرغم من أن حكومة الضفة تدعو في كل محفل إلى فك الحصار عن غزة، إلا أنها تساعد في سجن سكان القطاع بالفعل، حيث تمنع كثيرا منهم من إصدار جوازات سفر فلسطينية سارية المفعول.
وقالت: "فضلا عن أن حكومة الضفة ترفض أن تُرسِل لغزة جوازات سفر فارغة لتُملأ، فتدفع بذلك سكان القطاع إلى الاستعانة بالخدمات الباهظة لوكالات وساطة تنقل النماذج والصور إلى رام الله".
وأضافت "تبين في المدة الأخيرة أن الاستخبارات العامة الفلسطينية تتدخل -وفي حالات كثيرة تحظر- إصدار جوازات سفر لسكان في غزة".
ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية في الضفة ما زالت تعتقل كل من يؤيد أو يناصر حركة حماس، مشيرة إلى أن الكثيرين مسجونين بلا ذنب وبلا محاكمة، وذلك بهدف بث الرعب والانتقام لفشل فتح في غزة، وقمع التيار السياسي الخصم.
ورأت "هاس" أن حكومة رام الله مؤيدة بالكلام فقط للنضال الشعبي، ولكنها في الحقيقة تعتقل النشطاء المقربين من حماس عندما يتظاهرون في نعلين.
وأوضحت أن ما تقوم به تلك الأجهزة، دفع الجيش الإسرائيلي ليمتدح الهدوء الموجود في الضفة الغربية، في الوقت الذي يتم فيه مصادرة الأراضي وهدم البيوت وطرد الناس منها ومنع حرية الحركة والتنقل.
وبيّت الصحافية "هاس" أن الأكاذيب التي تُصاحِب نشاطات الجيش وصلته الوثيقة بحركة فتح، تُلقي بظلالها على صدق القيادة الفلسطينية في نظر الجمهور الفلسطيني.
عكا