أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.

كان يا ما كان

29-07-2010 08:44 PM

د. ماجد الخواجا (( بعد التعديل ))

ليس كما يقال في قديم الزمان.. بل إنه كان يا ما كان مع ميثاق شرف الحكومة.. ومع عهود الأخلاق الرسمية..

عدت والعود دائماً أحمد.. مائة يوم بالتمام والكمال مرت ليست على حكومتي وإنما على توقّفي عن الكتابة.. حقاً كانت فرصة للتأمل.. فرصة للتمرّد على التمرّد.. فرصة لممارسة شعور الإذعان والانصياع.. فرصة للانسجام مع شعار الحكومات حول الأغلبية الصامتة.. لقد صمت قلمي وورقي ولم يصمت فكري ووجداني..

الآن تعدلت الحكومة.. التعديل يعني أن هناك حالة من الاختلال وعدم التوازن فيجيء التعديل ليصوّب تلك الحالة.. وأنا بدوري أعدّل من حالتي المختلّة التي ارتضتها لي الحكومة بحجة الفصل بين السلطات.. المشكلة أنني وجدت نفسي فجأة صاحب سلطتين بحسب رأي الحكومة.. وأن عليّ الاختيار بين إحداهما..

نعم لقد تم إقناعي أنني صاحب سلطة تنفيذية وسلطة رقابية إعلامية.. وأقنعتني الحكومة أن عليّ واجب الفصل بين السلطات لكي تقوم كل سلطة بواجبها كما يجب..

المشكلة أن الحكومة لها مزاجها العالي طبعاً في إجباري على الفصل العنصري بين السلطات.. لكنها تتغافل وتتعامى عن الكثيرين ممن يعملون في الصحف والوسائل الإعلامية ويتقاضون المكافآت والبدلات والسفرات والمياومات، وهم موظفون حكوميون.. فيما تستأسد الحكومة عليّ لا لعلة مقيمة وإنما لرغبات دفينة بتكميم الأفواه وكسر الأقلام..

لقد أوضحت للحكومة أنني أمارس الكتابة الصحفية منذ سنين طويلة، وأنني لا أتقاضى أجراً أو راتباً عن الكتابة.. لكنها الحكومة أعزّها الله لها الحق في كل باطل..

ها هي الحكومة تتعدل.. ها أنا أعدّل لوحدي دون مشورة الحكومة وبالتأكيد دون رغبتها أيضاً..
إنني الآن قد تيقنت من حجم وسقف الحرية الإعلامية التي تجود بها الحكومات علينا.. فقد أخذت على نفسي عهداً لا أقطعه أن تكسر يدي ولا يكسر قلمي..

أن تعدل الحكومات وتكمل المائة يوم والألف سنة.. أن تفصل الحكومة بين السلطات أو تجعل منها طعّة وقايمة.. أن توزّع الهبات والتنفيعات أو توقفها..

أن تهدد وتتوعد وترعد وتزبد.. أن تقيل أو تقال.. فالحكومات ليس من همٍّ لها سوى أن تبقى أو ترحل بأقل الأوجاع..

مائة يوم كانت كافية لتطلعنا على مشهد سوداوي بدأه رئيس تحرير الغد ورعاه رئيس تحرير الرأي ونافخ عنه الناطق الرسمي السابق واستفاد منه كل طبّال..

مائة يوم أو مائة سنة.. لن تغيّر شيئاً في حركة الحكومات.. طالما أن الكل يذوي في الظلّ كشمعةٍ انطفأت..

ها أنا عدت والعود أحمد.. ها أنا باسمي الصريح أعلنها على المدى حباً وعشقاً لا ينتهيان لوطنٍ سنظلّ نداقع عنه حتى وهو يسحلنا..

أيتها الحكومة: لن تكون بطولات ولا مهاترات ولا هرولات ولا نزوات ولا مجادلات.. إنها ستكون الكلمة الواقعية الصادقة الخالصة التي ربما يكون مذاقها مراً لكنها البلسم والعلاج لكثيرٍ من الأوبئة والعفونة المتفشية في أوردتنا وفي خاصرة شعبنا..

وإنها لبداية ليست كأي بداية..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع