أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي اكتشاف أثري ينسف حكاية تدمير "شمشون" لمعبد...

اكتشاف أثري ينسف حكاية تدمير "شمشون" لمعبد فلسطيني بساعديه

29-07-2010 02:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

منذ مئات السنين ونحن نتواتر حكاية "شمشون الجبار" وصديقته دليلة، وشهرته كخارق للقوة قام بتدمير معبد للفلسطينيين بيديه قبل 2900 عام في غزة القديمة، حيث وقف وصرخ "عليّ وعلى أعدائي يا رب" قبل دفعه لعمودين في الهيكل انهار بانهيارهما وتساقطت حجارته عليه وعلى من كان فيه من أعدائه الفلسطينيين، مسجلا بذلك أول عملية انتحارية في التاريخ.

كل هذه القصة المختصرة بشدة أعلاه ينسفها ما أعلنته بعثة آثار إسرائيلية الخميس 28-7-2010 من أنها عثرت على "معبد داجون" الشهير واكتشف أن دماره كان جراء زلزال عنيف ضرب المنطقة في ذلك الزمن، إضافة إلى أن المعبد لم يكن في غزة وفق ما ورد في قصة شمشون المستمدة من الاصحاح 13 حتى 16 من "سفر القضاة" في التوراة، بل في مكان آخر تماما، طبقا لما ذكره موقع على الإنترنت تابع لبعثة الاكتشاف وتطرقت إليه وسائل إعلام إسرئيلية اليوم.

وبعض المهم في الاكتشاف أنه جاء على لسان رئيس البعثة، وهو بروفسور إسرائيلي اسمه آرن مائير من جامعة بار ايلان التي تأسست في 1955 وتقع في مدينة رامات غان المجاورة لتل أبيب، وهي جامعة موصوفة بهويتها الصهيونية والدينية المتزمتة. أما البروفسور فيفخر بأنه "باحث ومنقب توراتي عن الآثار" بحسب ما قال عن نفسه في موقع البعثة المكتشفة لمعبد الإله داجون.

والبروفسور مائير هو من مدرسة الباحثين في إسرائيل عن آثار في الزمن القديم يمكن ربطها بالوجود التاريخي لليهود في فلسطين القديمة، ولكن من دون طائل في كل مرة، لذلك اضطر أن يقول في بيان إعلانه عن الاكتشاف: "نحن لا نقول أن هذا المعبد هو نفسه الذي جرت فيه قصة شمشون، ولكن الاكتشاف يعطينا فكرة جيدة عما كانت عليه صورة معابد الفلسطينيين في ذهن كاتب القصة" في محاولة منه لتبرير التناقض بين الوارد في التوراة وما أكدته الحقائق المستخرجة من بقايا آثار المعبد المكتشفة.

وما تم التأكد منه هو أن زلزالا قوته 8 درجات على مقياس ريختر ومعروف للجيولوجيين مسبقا ضرب المنطقة قبل 900 عام من الميلاد وأدى إلى دمار المعبد، لا سواعد شمشون الجبار، وقال مائير: "تم إجراء فحص دقيق قام به خبراء جيولوجيون وبالزلازل على البقايا المدمرة للمعبد فاتضح بأن الدمار حدث جراء زلزال عنيف، والدليل هو ظهور الجدران المصنوعة من الطوب وقد انهارت وارتمت قطعها إلى موضع يبعد قليلا عن مكانها الأصلي" على حد تعبيره.

وتم اكتشاف بقايا المعبد منهارا بالكامل قرب مستعمرة "كريات غات" المجاورة لمنطقة تل الصافي، أو "تل زافيت" كما يسميها الإسرائيليون. وهي بعيدة 36 كيلومترا عن غزة، ومثلها عن مدينة الخليل، حيث أكدت اكتشافات سابقة أنها كانت مسكونة منذ الألف الخامس قبل الميلاد وعرفت قبل ألف سنة من الميلاد باسم مدينة "جت" طبقا لما تؤكده بقايا آثار عثر عليها فيها. ومدينة "جت" هي أيضا موطن طالوت الذي هزم جيش خصمه جالوت (زعيم العمالقة) بحسب ما ورد عنهما في الآيات 248 إلى 252 من "سورة البقرة" في القرآن الكريم.

أما الإله الوثني "داجون" فقد كانت له شعبية امتدت من صحراء سيناء إلى بلاد ما بين الرافدين وتنافست شعوب ذلك الزمان على عبادته لأنه كان لمعظمها إله للخصب، مع ذلك كانت شعوب المنطقة تئن من الجوع في أرض كانت موصوفة بالأرض التي تدر لبنا وعسلا.
 
كمال قبيسي- العربية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع