أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الأردن .. سيناريو ضرب إيران جاهز فعلا .....

الأردن .. سيناريو ضرب إيران جاهز فعلا .. وطهران بيدها كفاية المنطقة برمتها شر القتال

13-01-2010 04:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين -

الانطباع السائد وسط النخبة السياسية الاردنية الآن يشير الى ان تجميع قوات عسكرية امريكية مع قوة صاروخية في اليمن تحديدا بهدف التصدي لتنظيم القاعدة قد يكون العنوان الافضل لتجميع نخبة عسكرية واستخباراتية مستعدة لتهديد ايران وحتى لضربها في اسوأ الاحوال عن بعد عندما تقتضي الحاجة.

والحاجة في ذهن بعض دوائر التفكير قد تأتي في المربع الزمني الفاصل ما بين وسط الربيع المقبل ومطلع الصيف الذي يليه اذا ما تم التأكد من فشل برنامج "التغيير من الداخل".

وهنا تلقت عمان عبر اصدقاء لها في واشنطن تقديرات بهذا المعنى قيل على هامشها بأن اي ضربات عن بعد ستستهدف محطات اساسية واستراتيجية في ايران وستتقصد الابتعاد عن مواقع تجمع القوات الامريكية في بحر العرب حتى لا تلجأ طهران لردود فعل انتقامية من دول الخليج الصغيرة وحتى لا تتورط القوات الامريكية في العراق.

واليوم ثبت بالوجه القاطع ان استخدام القوات الامريكية لقواعد عسكرية او سفن حربية في دول الخليج العربي لتوجيه صواريخ ضد ايران ليس خيارا مستحبا اطلاقا بالنسبة لدول قلقة وخائفة مثل الامارات والبحرين وهو خيار مزعج جدا بالنسبة لقطر، كما ترفض السعودية بكل الاحوال استخدام اجوائها من قبل الطيران الاسرائيلي وهو ايضا موقف الاردن.

ومن نافلة القول ان اليمن الذي يشتكي من دعم ايران للحوثيين المتمردين شماله قد يجد نفسه مضطرا لقبول الدخول الامريكي بدعوى استحكامات تنظيم القاعدة والتحول لاحقا لنظام الحماية الامريكي العسكري، مع جعله قاعدة متقدمة جدا في المحيط للجيش الامريكي توفر الوقت والجهد والمال وتخدم كل الاهداف بما في ذلك التصدي لقراصنة البحر والمحيط في شعار يعجب الاوروبيين ويجعل واشنطن اقرب لوجستيا للصومال والقرن الافريقي.

وفي عمان يقال الآن بأن الرئيس علي عبدلله صالح بصدد انضاج "صفقة كبيرة" سياسيا وماليا قد تتغير بعدها خارطة التحالفات في المنطقة، والاردنيون لا يخفون سرا وهم يدعمون خيارا من هذا النوع ما دام يزعج بعض عواصم الخليج الصغيرة التي ستقل اهميتها الحيوية والاستراتيجية ويقلل من تشنج حكومة بغداد والكلام هنا عن الدوحة وبغداد بشكل خاص.

لكن في مستويات الطاقم الدبلوماسي العربي في العاصمة الاردنية تتردد تسريبات عما يشبه محاولة اخيرة لاقناع طهران بالانحناء للعاصفة القادمة وكفاية المنطقة برمتها شر القتال، الامر الذ ي تؤيده عمان بشدة وهي مصرة على التحذير من مغامرات غير محسوبة لعمل عسكري جديد في المنطقة سيخلط الاوراق.

الامير سعود الفيصل ابلغ وقبل وقوفه الاخير في دمشق شخصية لبنانية مهمة بأن الرياض مهتمة بأن تحصل دمشق على فسحة زمنية طلبتها للتفاوض مع ايران تحت عنوان اصلاح العلاقات الايرانية ـ العربية، وقال ان بلاده لا تدعم الخيار العسكري ضد ايران لكن على الاخيرة ان تثبت حسن النوايا وتتوقف عن التحريض ضد النظام العربي السني وتحديدا ضد السعودية واليمن.

ولانجاز ذلك اقترح الامير الفيصل استقبال نظيره الايراني منوشهر متكي مجددا في الرياض للتفاهم على وقف متبادل للتحريض الاعلامي وتأسيس معايير للتفاهم على الملفات المختلف عليها سواء ما تعلق بالملاحة البحرية او بملف ايمان ابنة اسامه بن لادن واطفالها او حتى بالتعاطي الاعلامي المتبادل.

الامير السعودي اشار الى ان ذلك قد يفيد طهران عند العرب اولا والاهم عند الامريكيين ومثل هذه الزيارة يفترض ان تتوسط من اجلها دمشق على هامش زيارة الرئيس بشار الاسد الوشيكة للسعودية، خصوصا وان الرياض ترى بان الخلافات السعودية مع ايران وسورية في ما يخص الملف اللبناني خضعت مؤخرا للتصفية ولم تعد تعرقل هدوء الجبهات بعد ان صدرت التعليمات من كل الاطراف لوسائل الاعلام اللبنانية التي تبدو اكثر تعقلا في الآونة الاخيرة.
وفي كواليس الاتصالات الاردنية ـ السعودية الاخيرة تم الاتفاق على ان بناء خطوات ثقة بين المجموعة العربية وايران قد يفيد فعلا باستدراك تصور العمل العسكري الامريكي ويخلق خيارات بديلة امام الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يرى عضو مجلس النواب اللبناني ناصر قنديل ان استراتيجية مؤسسته العسكرية في سيناريو الانسحاب الآمن من افغانستان والعراق تصطدم بتعقيدات الملف النووي والوضع الداخلي في ايران وهي تعقيدات تعمقت بعدما فشلت مجهودات اسقاط الرئيس احمدي نجادي عبر الشارع.

الاردنيون على الاقل يقولون في اضيق نطاقاتهم بان سيناريو العمل العسكري على ايران جاهز فعلا وسيدخل قريبا مرحلة الاعداد اللوجستي فيما يبدو ان خيار الاستقرار بقاعدة متقدمة في اليمن سيصبح قريبا خطة عمل اذا ما تجاوز عقبات البروتوكول التشريعي ومشكلات الدعم المالي في الولايات المتحدة.. على الاقل هذا ما تتوقعه محطات مهمة في عمان طرحت بعد عملية خوست الانتحارية السؤال التالي: لماذا ترك الامريكيون القاعدة تتجمع وتنمو في اليمن ورفضوا الاستجابة منذ اكثر من عامين لنداءات الرئيس علي عبدالله صالح؟

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع