أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح
رفع الحصانة النيابية آخر حلقات تقزيم المجلس؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رفع الحصانة النيابية آخر حلقات تقزيم المجلس؟!

رفع الحصانة النيابية آخر حلقات تقزيم المجلس؟!

13-03-2015 11:58 AM

طلبات رفع الحصانة عن النواب هي الحلقة الأخيرة في سلسة تقزيم مجلس النواب. هذه السلسلة التي بدأت منذ زمن بعيد بشل إرادة مجلس منتخب بإيجاد مجلس معين يعلوه ويملك القدرة على ابطال قراراته، واضعاف قدرة المجلس على اقتراح القوانين عبر إجراءات طويلة تستغرق عامين، وإعطاء الأولوية لما يرد من الحكومة دائما ، وغالبا ما تقر تلك التشريعات الحكومية دون تعديلات جوهرية من المجلس الذي تحول الى مجلس آذن وليس مجلس آمر بسبب غياب الأحزاب والكتل النيابية المسيسة، ومرت بمحطات أخرى في عهد هذه الحكومة منها استصدار فتوى من مجلس تفسير القوانين بحرمان النائب من حقه الدستوري التاريخي في طلب الوثائق في سؤاله النيابي ومنح هذا الحق للجنة النيابية فقط، ومن قبلها قرارات رئيس الحكومة بسلب النائب قدرته على التوسط لجلب الخدمات لأهالي منطقته وناخبيه فلا تعيينات ولا نقل ولا انتداب ولا أي شيء، وها هي الآن الحلقة تكتمل بملاحقة النواب الذين يعبرون عن رأيهم لمحاكمتهم امام محكمة امن الدولة باعتبارهم إرهابيين يقوضون نظام الحكم ، وإرعاب نواب اخرين عبر ارسال من يتحرش بهم ويتهمهم بالقدح والذم. وبهذا يكون النائب قد سلب كل شيء : حقه في التعبير عن رأيه، وحقه في تقديم الخدمات لناخبيه، وحقه في التشريع وتعديل التشريع، وحقه في الرقابة.
ماذا تبقى اذن لمجلس النواب؟ لنحزم حقائبنا ونرحل ان صوت المجلس على رفع الحصانة، فهذه سابقة سياسية خطيرة، والحصانة حق نيابي منحته دساتير العالم اجمع للنائب، ليعبر عن رأيه دون خوف ودون خشية نكاية الحكومة وكيدها، والدستور الأردني منح الحصانة للنائب منذ عام 1928 ( المسمى آنذاك بالقانون الأساسي) ثم دستور عام 1947 وأخيرا دستور عام 1952 بكل تعديلاته، فهل سيقدم هذا المجلس السابع عشر على فعل يقزمه في الشارع ويحد من قدرة النواب من الان فصاعدا على التعبير عن ارائهم السياسية ومحاسبة الحكومات ونقد سياساتها؟
اذا استمرت أفعال مطبخ القرار في السلطة التنفيذية بهذا النسق، فلن نجد من يترشح لمجالس النواب المقبلة، ولن يقدم على هذا الفعل الا تلك القلة التي لا تعنيها مصلحة البلد ولا يهمها المواطن الاردني، وانما تأتي لعقد الصفقات على حساب الوطن.
لا حول ولا قوة الا بالله...حماك الله يا أردن، ولك الله أيها المواطن، فلم يعد لك من ملاذ تستجير به من نار الحكومات!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع