أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 "أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن
عندما يرتكب بعض الوزراء الموبقات باسم الملك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما يرتكب بعض الوزراء الموبقات باسم الملك

عندما يرتكب بعض الوزراء الموبقات باسم الملك

07-03-2015 02:26 PM

ترددت كثيرا في الكتابة بموضوع استقالة السفير منذر الخصاونة من وزارة الخارجية وتداعيات الفبركات والدسائس التي استخدمها وزير الخارجية وبعضا من طاقمه المأمورين في تنفيذ سياسته في القمع والتمييز ومنع الحقوق أو منحها بغير وجه حق.

نعم ترددت في التعليق والكتابة عن هذا الموضوع لأن القضية تتعلق بشقيقي الأكبر منذر ولأني مطل بما فيه الكفاية على الظلم والتعسف الذي تعرض له مع نفر من العاملين في وزارة الخارجية الذين لم يقدر الله لهم أن يتجاوزوا مخاوفهم ويخاطروا بمصالحهم فسكتوا وصمتوا ليس إيمانا بعدالة من ولي رعايتهم ورعاية مصالح الأردن الخارجية ولكن خوفا وجزعا من بطش متجبر ومكر من استؤمن عليهم .

وزير الخارجية السيد ناصر جودة يمارس صلاحياته للعام السادس على التوالي "متمسمرا" في مقعده الوزاري على الرغم من تغير ست حكومات كان هو الأقوى نفوذا بين الوزراء جميعهم بما فيهم رؤساء الحكومات الذين هم خدموا بمعية ناصر سامي جوة وليس العكس!!


نعم سأكتب عن أخي منذر منطلقا من قضيته العامة وليس من صلتي الشخصية به فقط ،وإن كان من الصعب الفصل بينهما ،وأنا أدرك تماما أن قراءي ومن يثقون بحصافتي يعرفون أن الانتصار للحق هو ديدن أي وطني وقد حصل هذه المرة أن يكون المظلوم شقيقي فإليك يا منذر تجود القريحة وتصدح حنجرتي بأن الظلم الذي تعرضت وما زال يتعرض له بعض زملاءك لن يطول فالعمري أن صولات وجولات الباطل مارقة ذاهبة وأن الحق ظاهر وسائد لا محالة.


الوزير جودة الذي يمارس مهامه في وزارة الخارجية باسم الملك وتحت القسم بأن يخدم الملك والوطن ويقوم بواجباته خير قيام حول وزارة الخارجية على مدار الأعوام الستة العجاف الى منظمة يمارس فيها حكم الفرد ،يرفع هذا ويخفض ذاك ،يرسل ابن رئيس الوزراء زهير عبدالله النسور سفيرا الى سلطنة عمان وهو لم يصل الى رتبة سفير بعد متجاوزا حقوق أكثر من ست من زملاءه ممن هم أعلى رتبة وأطول خدمة منه وعندما سئل عن ذلك من قبل إحدى لجان مجلس النواب خدعهم ودلس عليهم بأن السيد زهير مظلوم وأنه كان ينبغي أن يخرج سفيرا منذ عامين.

كتبنا عن ذلك في الصحف وذكرنا أدلتنا على هضم حقوق زملاء زهير النسور فهاتف مكتب الوزير شقيقي منذر ملمحا الى أن الوزير غاضب لأنه لم يذكره أحد بأحقية منذر وزملاؤه وكأن السيد جوده يدير منظمة عملاقة بحجم وزارة الخارجية الأمريكية.


أبى السفير منذر الخصاونة أن يستغل علاقاته الشخصية لأصدقائه وأقاربه، وهو يستطيع لو أراد، للتأثير على قرار جودة بإنصافه وقد قال غير مرة موجها الحديث لبعض الأصدقاء والأقارب لا أريد هذه الطريقة لإنصافي فإن كان رب العزة قد قسم لي شيئا فسآخذه رضي ناصر جودة أم لم يرضى.

أعرف شخصيا عدد معتبر من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الذين نقلهم الوزير للعمل سفراء للمملكة في الخارج تدخلت قوى عشائرية وشخصية وجهوية لدى السيد جودة لإرسالهم كسفراء . أذكر لي اسم سفير لأعطيك من سنده ومن الذي أرسله سواء كان رئيس وزراء سابق أو صديق للوزير أو خليله.


السيد جودة الذي أصبح الان نائبا لرئيس الوزراء وهو على وشك أن يكون رئيس وزراء الأردن لم يعد يا جلالة الملك شخصية مرغوبة لا من قبل كادره في وزارة الخارجية ولا من قبل الناس الذين سئموا منه ومن وجوده على مدار السنوات الماضية.

باسم الملك يمارس الظلم في هذه الوزارة السيادية حيث التزلف والممالئة وهضم الحقوق وتبادل المصالح يمارس جهارا نهارا على بعض العاملين فيها ممن استشهد أجدادهم ذودا عن ثرى هذا الوطن ليأتي وزيرنا الخالي من الجودة ليتهم المخلصين لهذا الوطن بدسائس وابتزاز واتهامات ساذجة بالتعرض للمقامات العليا .


منذر الخصاونة السفير النظيف الذي يدرك زملاؤه سجله الناصع الذي امتد لمدة ستة وثلاثون عاما ضابطا في القوات المسلحة ثم دبلوماسيا منذ عام 1984 أدى أمانة المسؤولية ورفع اسم بلده في كل السفارات التي خدم فيها منطلقا بذلك من إيمانه بالله أولا وحبه للوطن ولم يكن يوما أفاكا أو ساكتا على الظلم للآخرين فكيف به يسكت على ظلم وزير عهد اليه رعاية وزارة سيادية يعمل بها عدد معتبر ممن يمثلون المملكة في الخارج.

منذر الخصاونة أخي الورع الملتزم يقف اليوم ليقول بصوت عال بئس الخنوع والخضوع لسلطة الظالمين ويودع وزارة الخارجية ليس آسفا على فراق الظالم ولكنه حزينا على استمراء الكثيرين في الوزارة للظلم والتعسف. ناصر جودة لا يهمه أحدا ما دام يشعر بأنه قريب من ملك البلاد متناسيا بأن الملك وأجداده يستمدون شرعيتهم بصفة تعاقدية دستورية مع الاردنيين الذي ينص دستور بلدهم على أن المواطنين متساوين أمام القانون وأن الوظيفة العامة وشاغليها هم خدام للشعب وليسوا أسياد عليه.

ونحن إذ نتمنى أن يكون الملك مدركا إلى أنه ليس كل من تقرب منه ومدحه وأرضاه مخلصا له هو بالضرورة محل رضى الأردنيين في بواديهم ومدنهم وقراهم ومخيماتهم.

أما أنت أخي منذر فيكفيك هذا الموقف المشرف ويكفيك هذه التعليقات التي كتبها أهلك من الأسرة الأردنية الكبيرة من شتى مناطق الوطن الحبيب فالعمري أن تعليقاتهم وكتاباتهم هي أوسمة رفيعة وعالية الشأن يمنحها الأردنيين بصفة تلقائية صادقة للمخلصين من أبناء وطنهم التليد.

نعم إن الاردنيين يحبون وطنهم ويفدون شعبهم وأمتهم ويصبرون على الفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة ولكنهم لم يصبروا يوما ولا يمكنهم أن يصبروا على استمرار الظلم والتعسف والاستبداد الذي يمارسه بني جلدتهم من الوزراء باسم الملك وصدق رب العزة وهو القائل "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع