أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
إجماع صريح

إجماع صريح

10-02-2015 12:48 PM

الكل يجمع على أن حادثة " الطيار الشهيد معاذ الكساسبة " جريمة نكراء في طبيعتها وتفاصيلها وأبعادها، لكنها علاوة على ذلك حادثة ذات مغزى سيظل مرتبطاً من الناحية التاريخية بهذه الحقبة التي شهدت حروباً قائمة في سوريا والعراق، وتداخلاً إقليمياً ودولياً، وتفتيتاً للتراب الوطني وتهجيراً للسكان، وغياباً للسلطة الكاملة على ما يعرف بحدود الدولة المستقلة، وذلك نتيجة صراعات متعددة الأسباب والأطراف والإتجاهات.


والأغرب من ذلك هو نشوء حالة لم نعرفها من قبل، وهي توافق الأضداد، واختلاف الحلفاء، مما يفسر حالة الغموض والضبابية عند محاولة فهم الأحداث على أساس التفكير الإستراتيجي، وهو ما يؤدي في العادة إلى تساوي الموقف ونقيضه من حيث فرص الصواب والخطأ، وهو ما يسمى في علوم الفقه " الإجماع السكوتي " أي سكوت بعض من يفترض أن يكونوا جزءاً من " الإجماع الصريح " !


بعض الأحداث قد تبدو عادية في كل الحروب والصراعات كأن يقتل المئات في لحظة واحدة، وقد يكون لمقتل شخص واحد وفي ظروف معينة معنى صارخاً في تأثيره وردود الفعل عليه، مما يغير مجرى الأحداث ويؤدي إلى تفاعلات لم تكن في الحسبان!


صحيح أن إبننا الطيار الشهيد معاذ هو نسر من نسور سلاح الجو الملكي سبقه إلى شرف الإستشهاد كثيرون من أبناء جيشنا المصطفوي الأبي، وشجاعته وتضحيته بانتمائه للسلاح سابقة لأسره على يد تنظيم الدمار والإثم والعدوان والشر " داعش "، ولكن ما ارتكب بحقه من جريمة بشعة مقززة، يجعل " حادثة معاذ " علامة فارقة في التطورات والأحداث المتوقعة قريباً، فقوى الحق والخير أصبحت الآن في حالة اختبار حازم وحاسم أمام قوى الباطل والشر .


اليوم نحن مطالبون بتحويل الإجماع الصريح من موقف عاطفي مشروع وطبيعي، إلى حالة من الإستعداد لحسم الصراع بصورة نهائية، وإلا فإن الأخبار ستنقل لنا الأسوأ والأفدح من الجرائم والخسائر التي تستهدف الأمة في عروبتها وفي عقيدتها في آن معا، ولأن الأردن يدرك طبيعة ذلك الصراع، فإن دوره سيتحول حتما إلى حالة من الحشد الديني والقومي، دفاعاً عن الدين الحنيف وعن الأرض العربية، وعن دوره التاريخي ورسالته الهاشمية في الدفاع عن قضايا أمته العربية، وقد حان الوقت لهذا كله بإجماع صريح .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع