السياحة في الكرك والإهمال المتعمد

رسالة مفتوحة لمن يهمه الأمر : من المحزن المبكى الحديث عن الواقع العام في محافظة الكرك وعن السياحة بشكل خاص اجزم بان الكرك وما فيها من هموم وأوجاع لا تهم نواب واعيان المحا فطه و المعنيين في أجهزة الدولة المختلفة (في عمان أو الكرك) و حقائق الوضع القائم تشهد على ذلك وفي اغلب مؤسسات الدولة فيها ، فبعد إنشاء طريق القطرانه تم عزل محافظة الكرك عزلا تاما لا بل سجنا لمن هم فيها حيث لا يصلها إلا من أراد زيارتها أو للعمل فيها وبالتالي أهملت إهمالا كاملا .

للحقيقة والواقع تم إنشاء بنية تحتية لكافة المؤسسات في المحافظة وربما انفق أضعاف الاحتياجات الضرورية نتيجة الدراسة عن بعد والتنفيذ العشوائي و الغير مدروس وترضية لفلان وعلان مما جعل الكثير من المشاريع والتي انفق عليها الملايين أماكن مهجورة ومعرضة للتخريب والأمثلة كثيرة وما من مستمع أو مهتم .

و للحديث عن السياحة في الكرك أورد نقطة واحدة وهي (( إنارة قلعة الكرك )) أتمنى عل كل المعنيين حلها وهي من ابسط الأمور لكنها في الكرك من اعقدها لعدم وجود مسؤول قادر على اتخاذ القرار فلقد تاهت القضية بين بلدية الكرك ومؤسسة الأعمار ووزارة السياحة حيث تم تركيب كشافات لإنارة القلعة وهو المعلم الأبرز في المدينة وما لبثت الإنارة إن أوقفت بإجراء من البلدية احتجاجا على ما يترتب عليها من قيمة فاتورة الكهرباء .

وكذلك إنارة القلعة من البانوراما العلوية والمشرفة عليها مؤسسة أعمار الكرك وحيث رتبت مؤسسة الأعمار أسعارا لإنارتها بالساعة ولعدم وجود رواد للموقع للاستمتاع بأنوار القلعة (المدفوعة الأجر سلفا ) أوقفت الاناره من أشهر وبذلك عطل دور البانوراما وحرم المواطن والزائر من مشاهدة القلعة منارة ليلا وتعطيل عمل البانوراما التي كلفت الملايين . .

اتسأئل أين دور وزارة السياحة في إدارة مرافق القلعة والإهمال الموجود في كافة المرافق وهل القضية مزاجية للمسؤولين في الكرك للتصرف بمرافق عامه وكأنها إقطاعيات خاصة وهل الكرك مستثناة من كافة أنواع ألرقابه والمسائلة عما يحدث فيها .

للعلم قلعة الكرك غير منارة من أشهر ، حديقة المرحوم حابس ألمجالي مغلقة منذ عام بعد الانتهاء من صيانتها ، الاكسسوارت للمشروع السياحي الثالث تم إتلافها حتى الإشارات الضؤئية التي ركبت للمشروع لم تشغل وبالتالي اختفت من مواقعها و سددت أثمانها دون أي انتفاع منها .

يشكوا أصحاب المحال التجارية في الكرك عدم وجود سياح في المدينة ومن يزورها للقلعة فقط .عدا عن موضوع متحف الكرك المغلق منذ شهور بعد التشققات في المتحف السابق ، وتجميد فكرة متحف الحياة الشعبية والمركز الحرفي .

أما الحديث عن اليوبيل والسيل والمنتزه ووادي بن حماد والمرافق السياحية الأخرى فحدث ولا حرج .

فكيف لمدينة يحلم أهلها بان تكون مدينة سياحية لتنقذهم من البطالة والفقر كما كان في وادي موسى و رم . وتساؤل أخير هل للكرك وقلعتها وما فيها من كنوز أثريه وتاريخيه مكان على خارطة السياحة الأردنية والعالمية ؟؟

هذا جزء من واقع معاش ولقطاع واحد في محافظة الكرك فهل من مجيب .