أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الأردن: لا نستطيع تقديم خدمات توقفت منظمات عن تقديمها للاجئين السوريين البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين إسرائيل تأمر بعمليات إخلاء جديدة بشمال غزة نظام معدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن تقارير ترجح: جيش الاحتلال سيشهد سلسلة استقالات جديدة أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات الصفدي : التحقيق المستقل في الأونروا يفند تماما اتهامات إسرائيل الخاطئة ويؤكد حياد الوكالة أردوغان: نتنياهو هتلر العصر المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحكومة و جحيم الاسعار

الحكومة و جحيم الاسعار

22-01-2015 10:40 AM

لا يعقل بأن تبقى اسعار الحاجيات و على الأخص المستلزمات الضرورية و الأساس لكل منزل و أسرة مثل الطعام و الشراب و أدوات النظافة البدنية و النظافة الأخرى مستمرة في هذا الارتفاع الجنوني و اليومي من دون رقابة و مساءلة و تدخل مباشر من الجهات الحكومية المعنية و على رأسها وزارة الصناعة و التجارة حتى بات العيش الكريم في بلدنا أمرا مستحيلا بعد أن تآكلت المداخيل و تلاشت الطبقة المتوسطة تماما فانقسم المجتمع الأردني إلى إما غني أو فقير أو مدقع الفقر حتى لمن تتجاوز رواتبهم ال 600 دينار شهريا ....

فهذه المئات التي اصبحت قيمتها الشرائية لا تعادل ال 200 دينار قبل 4 سنوات هي ايضا ليست لتغطية تكاليف الطعام و الشراب و لكنها تتعدى الأمر الى دفع فواتير الكهرباء و المياه و الهاتف و اقساط المدارس و الجامعات و اثمان للمحروقات التي أكلت الأخضر و اليابس ...

فاصبح المواطن الذي يقل دخله عن 600 دينار في حيرة من امره خاصة اذا لم يكن لديه أي دخل آخر غير راتبه الشهري سواء أكان عاملا أم متقاعدا و على الأخص اذا كان لا يزال لديه عاطلون عن العمل يأكلون و يشربون و ينامون معه لا يستطيعون الحصول على فلس اضافي بسبب هذه البطالة التي تلف الوطن من اقصاه الى أدناه !!!

حقيقة أن السكوت عن هذا الشيء و تركه لنظرية العرض و الطلب و السوق المفتوح ليست اقل من خطيئة ترتكبها هذه الحكومة و غيرها بحق رعاياها و مواطنيها الذي كتب عليهم المذلة و المسكنة لا يستطيعون فعل اي شيء سوى الدعاء الى الله عزّ و جل بأن يخلصهم من هذه الحياة التي لم يعودوا قادرين على تحمل اعبائها .

لربما بأن هذه الأرقام التي يقرؤها الفريق الاقتصادي عن نفقات الاردنيين على الاسفار و السياحة الخارجية و السيارات الفارهة توهمهم بأن كل الشعب الاردني يتمتع بهذه النعم التي انعم بها الله عزّ وجل على فئة محظوظة في هذا البلد و لا نحسدهم عليها و لذلك فإنهم يديرون ظهورهم ل 90 % من الشعب الأردني الذي لا يملك قوت يومه !!!

أنا لا ألومهم فمن يتقاضى راتبا ما بين 3500 و 15000 دينار شهريا لا يمكن و لا بأي حال من الاحوال ان يشعر مع الغالبية العظمى من ابناء وطنه و ينام ليله الطويل قرير العين بينما المواطن الغلبان لا يستطيع أن ينام ساعة واحدة و هو يتقلب في فراشه و هو يفكر كيف سيتدبر قوت يومه القادم و كيف سيؤمن ابناءه الى مدارسهم صباح ذلك اليوم و ما الذي سيأكلونه قبل ذهابهم و مصروف جيبهم لشراء ساندويتشة فلافل و كأس شاي في استراحة الظهر .

اذا كانت الحكومة لا تشعر بذلك فهي حتما حكومة غريبة عنا و ليست منا و لا نحن منها و لا هي منا ...أم انهم ينتظرون ثورة الجياع و المحرومين و المظلومين لتهب في وجوههم كما حصل في سورية حتى تلاشت سورية و مزقت و امتلأت شوارعها بالجثث و الدماء ؟؟؟

أم انها ستنكر بأن الفقر و البطالة و الظلم و القهر اذا ما طال يشكل مناخا مناسبا و حاضنة ممتازة لتفريخ التشدد و اللجوء الى اي وسيلة للتخلص من ظلم اجتماعي حتى و لو أدى بهم للالتحاق بالحركات المتطرفة طالبين الموت مفضلينه على حياة الشقاء و المعاناة و هناك من يتلقفهم و يرحب بهم ؟؟

لا أعرف كيف تقبل هذه الحكومة أن تكون طرفا منافسا لشعبها ...تنافسه و تحاربه في لقمة عيشه و حياة حرة كريمة ؟؟؟

فتارة تهدد برفع الكهرباء و هناك اشارات لرفع اسعار المياه باختراع ارقام خيالية للصرف الصحي لكل منزل و لقد تناسى و زير المياه بأننا ندفع هذه المصيبة 3 مرات شهريا !!!

الحديث يطول و اعرف بأنكم قرفتم القراءة و الكتابة و التنظير عليكم و أنا أولكم ...فإنني أقول قولي هذا محذرا هذه الحكومة من عواقب افعالها و من يعش منا سيتذكر مقالتي هذه ...

فلقد نفذ صبر الاردنيين و حياتهم باتت جحيما بكل ما في الكلمة من معنى و اصبح المواطن فريسة لحيتان السوق من المستوردين و التجار و المحلات التجارية حتى باعة السيارات المتجولة . و أقول لرئيسها و للوزراء المختصين هناك الف طريقة للسيطرة على الاسعار اذا ما عقدتم النية و العزم على التدخل لصالح المواطن و ليس التاجر الذي لا يخاف الله .


و اذا كنتم عاجزين عن فعل ذلك عليكم الاعلان عن ذلك و ترك المسؤولية لمن يقدر ...,فالوطن مليء بالرجال الرجال الشرفاء المخلصين القادرين على تحمل المسؤولية بكل اقتدار و أمانة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع