أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مأساة مسيحي العراق في الاردن

مأساة مسيحي العراق في الاردن

07-01-2015 02:21 PM

ان يفقد الانسان وثيقة حكومية كتب عليها اسمه ومعلوماته الشخصية ،فهذه مشكلة له حل يكاد ان يكون بسيط نوعا ما رغم تعقيداته الامنيه الا انه مستطاع وفي نهاية المطاف يحصل على اوراق ثبوتية جديدة بدل تلك التي فقدت . ولكن الطامة الكبرى ان يفقد المرء وطن قد عاش فيه كل حياته حتى لحظة الفاجعة التي اجبرته على ترك كل شيء قد بناه على ارضه ،من فكر وحلم من زرع وورد من غد كان يأمل فيه جديد كبير وقد نمى.

 

انها مأساة اصدقائي الغوالي الذين تهجروا قصرا من الموصل الى خارج اراضيهم في مخيمات اللجوء في اربيل(اقليم كردستان العراق ) ومن ثم بدعوة من جمعية الكاريتاس الاردنية وموافقة الدولة الاردنية وهمت رجال الاكليروس في كنائسهم تمت استضافتهم في اديرتنا اولا في كنيسة النبي الياس بمرج الحمام ،ومن ثم في ضواحي مختلفة من عمان والزرقاء ومادبا وفي اماكن اخرى وقدمت الكاريتاس كل ما استطاعت بهمت الخيرين من ابناء الاردن المعطاء حتى تأسست في الكنائس مكاتب لجمعية الكاريتاس للاهتمام المباشر بالاخوة المهجرين، كما وقدمت صاحبة السمو الملكي الاميرة عالية الحسين كل الدعم للاخوة المهجرين وكل طاقم مكتب سموها كما كانت لزيارة سمو الامير الحسن اطال الله في عمره الاثر الطيب على النفوس وقدمت البعثة البابوية الدعم على قدر المستطاع للمهجرين في الكنائس وخاصة الاخوة القاطنين في منازل مستأجرة حيث يزداد عددهم كل يوم وتكاتفت كل الجهات في الاردن لاجل خلق جو افضل للاخوة المهجرين.

 

ولكن السؤال المنطقي و الاكثر الحاحا هو حتى متى سيبقى هولاء الاخوة بلا هوية تحت مأساة اللجوء القصري حتى متى ستنفذ الدول الغربية وعودها بأستقبال هولاء الاخوة الذين لهم اقرباء وغالبا من الدرجة الاولى في بعض تلك الدول فلماذ اذا المماطلة في توطينهم في بلاد جديدة ولماذ كل هذا التباطء في الاجراءات وكل هذه الفترة الزمنية التي تجاوزت النصف عام حتى الان رغم وجود اعداد قلية وصلت قبل ذلك بكثير وقد قاربت على العام لماذا لا تهتم الحكومة العراقية في ذلك او ان تسارع المنظمات الحقوقية الدولية في النظر بقضيتهم وخاصا انهم عائلات تتألف بطبيعة الحال من اطفال وشباب وكهول واغلب الاطفال بلا تعليم فلا مدارس لهم او اي رعاية دراسية . فأننا نصرخ بالصوت المدوي الى كل اصحاب النوايا الحسنة والطيبة بدعم هولاء الاحباء حتى يتيسر توطينهم في بلاد تحترم حريتهم الدينية التي حاولوا الاخرين سلبها منهم. هم الان في سجلات الامم المتحدة لاجئين على ارض المملكة الاردنية الهاشمية ولكن حتى متى؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع