أولا من باب الإحترام والتقدير والإكبار والإجلال والتضامن مع عائلة الطيار البطل معاذ الكساسبة،يا أم معاذ الأم الرؤوم الحنون والأب الحاني لإبنهم البار الذي أدى واجبه الوطني إيثارا وتضحية في سبيله ، يا أم معاذ لقد تضامنت معك كل الأمهات إشتياقاً لعودة إبنك معاذ ، وعين أمي ذرفت دموعاً مؤازرة أحاسيس ومشاعر الأمومة والحنان .
وكل الوقار والإعتزاز بالمؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها الطيار معاذ والمعنية بالدفاع عن حرمة الوطن وحدوده وسمائه وكرامة أبناءه من منطلق مفهوم الواجب المقدس شرعا ومروءة وحميِة المواطنة الصالحة وتنفيذ المهام المنوطة والموكلة إليهم بالذود عن حياض وحوزة الوطن وحمايته ممن تسول له نفسه بالمس بحرمته أو الإعتداء عليه وعلى قيمه السامية .
فالتحالف العسكري الأردني هو حق مشروع له يتماشى مع متطلبات المصلحة الوطنية العليا سواء كانت دفاعية أو هجومية ضد أي عدو مشترك بين المتحالفين ، ويعد إلتفاف الشعب الأردني حول القيادة الأردنية وأسرة الطيار ما هو إلا دليل واضح على لحمة الوحدة الوطنية في القضايا المصيرية التي تحاول النيل من الوطن .
أسقطت الطائرة أم سقطت !!! ليس هذا هو المهم لكن الأهم حياة الطيار معاذ لتامين عودته إلى وطنه وأهله سالماً معافى إن شاء الله ، فالقيادة الهاشمية ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على معرفة تامة وأكيده أين تكمن المصلحة الوطنية من خلال إتخاذ القرارات السديدة والحكيمة .
فوقفة الأردنيين خلف القيادة الهاشمية الحكيمة تستحق الشكر والثناء على ما بدر منهم وظهر من تضامن رائعاً ولائقا بحق الوطن،ترجمة للعمل المشترك بين أفراده في السراء والضراء بالأحاسيس والمشاعر الصادقة والمخلصة تعبيراً عن الإنتماء والوفاء والولاء،حيث أن المواطنة الصالحة تجمع ولا تفرق تبني ولا تهدم،تزرع ولا تحرق،من خلال الشعور بالروابط الوطنية وبأواصر القرابة والمحبة والجيرة تحت سقف سماء الوطن المشترك للجميع .
حمى الله الأردن