أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مَنْ قَلَّدَ حكومته فما ظلم

مَنْ قَلَّدَ حكومته فما ظلم

27-12-2014 05:44 PM

على مدخل مدرسة، منع مراهق أي طالب من دخول المدرسة إلا بعد دفع عشرة قروش أو خمسة على أقل تقدير، وإلا فلا مدرسة له ذلك اليوم. في مدرسة لا يقل عدد طلبتها بفترتيها عن 2500 طالب.


الحادث ليس خيالاً، أو توهماً، بل حدث في مدينة الزرقاء ولعدة شهور، وهو مرشح للتكرار في غير مدرسة وفي غير مدينة، بل تكرر في المدينة نفسها حيث قام طالب في الصف الرابع بفرض أتاوة على كل طالب يريد دخول حمامات المدرسة!


النظرة الأولى لهذه السلوك قد يبدو مستهجناً ومستغرباً، ولكن نظرة فاحصة وسابرة تظهر الأمر عادياً تماماً ومبرراً؛ فما الفرق بين سلوك المراهق والطفل وسلوك حكومتنا الرشيدة التي تمارس الجباية والسلب والنهب من جيب المواطن مقابل كل خدمة تقدمها أو تنوي تقديمها أو تفكر بتقديمها ولو بعد قرون؟!


إذا أردت كمواطن شراء الغاز، أو الكاز أو السولار أو البنزين فعلى الرحب والسعة، ولكن بزيادة 50% على الأقل عن الكلفة الحقيقية. ومثلها الكهرباء والماء وبطاقات الخلوي وخدمات الإنترنت، فكلها بضرائب لا توجد في أي دولة من العالم قياساً إلى الدخل الحقيقي للمواطن.


إذا أردت التعليم الجامعي بمستوياته، فالأبواب مفتوحة أمامك، ولكن برسوم مهولة، كي يبقى التعليم حكراً على الأغنياء، أو تُكسر ظهور الفقراء تحت ثقل الديون واستجداء فلان وعلان. وأصبح التعليم الجامعي تجارة للمسؤولين السابقين وكبار القوم يمتصون دماء المواطنين دون أن يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة.


أسعار المواد على كافة مسمياتها وأنواعها في العلالي، ترتفع المحروقات فتطير، وإذا انخفضت المحروقات تبقى كما هي في برجها العاجي دون أن تتواضع ولولا قليلاً من باب الخداع والضحك على اللحى.


حكومات في حقيقتها مصاصة دماء، لا تقدم للمواطن أي خدمة حقيقية، وتأخذ منه كل شيء، وعجز الميزانية في ازدياد، والمديونية تتعاظم سنة بعد أخرى، والخدمات تتدنى، والرواتب والمداخيل تتآكل.

يزداد الغني غنى وجشعاً، ويزداد الفقير بؤساً وشقاءً. حكومات تهدف إلى أن يبقى سواد المواطنين يلهثون وراء الحاجات الأساسية من طعام وشراب ومسكن وملبس، المكفولة بداهة لكل الكائنات الحية على وجه الأرض، فحلم معظم المواطنين أن يصلوا إلى درجة الاكتفاء الحيواني، أو الحد الأدنى للحياة البشرية.


لا تلوموا المراهق الذي ناب عن الحكومة في فرض ضريبة على الطلبة، خاصة وهو يعلم أنهم معفون من الرسوم المدرسية. ولا تلوموا الطالب الذي يفرض دخولية على الحمامات، فقد اختار اللحظة الحرجة التي لا مفر منها، فإما أن يدفع الطالب أو ينفجر إن لم يعملها على نفسه.

بل لوموا أنفسكم، فقد علمتموهم الشحدة، فسبقوكم إلى الأبواب، ومَــنْ قـَــلَّـدَ حكومته فما ظلم!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع