أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح

العودة من واشنطن

09-12-2014 02:08 PM

قلت في مقالي السابق بعنوان " الطريق إلى واشنطن " إن الطريقة التي يعتمدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في عرض موقفه مما يجري، يقوم على المبادئ الراسخة في ذهن جلالته وضميره، وعلى وضوح رؤيته ومصداقيته وصراحته في وصف الصورة الكاملة، وأود هنا أن أقتطف من تصريحات " الرئيس الأمريكي باراك اوباما جملة قالها عقب انتهاء مباحثاته مع جلالة الملك في البيت الأبيض " علاقتي الشخصية القوية مع جلالة الملك أمر أقدره عاليا، وأثمن دائما الحديث معه والاستماع إلى صراحته وصدق نصيحته ".

ويكفي أن ننظر إلى عدد القضايا التي تطرقت لها القمة الأردنية الأمريكية ، لكي ندرك القيمة العظيمة التي يتمتع بها جلالة الملك كشخصية عالمية لها شأنها، بغض النظر عن حجم الأردن وامكاناته القليلة قياسا مع دول الإقليم كلها، على أن تلك القيمة تنعكس على الأردنيين جميعا، وعلى مكانة الأردن الذي يضطلع بدور إقليمي ودولي يستند إلى منظومة القيم والمبادئ التي قام عليها منذ أن تشكلت الكيانات السياسية في هذه المنطقة من العالم.

لنتصور معنى أن تتوسع المحادثات من الشأن الثنائي بنتائجه الممتازة سواء على صعيد زيادة المساعدات الأمريكية للمملكة إلى مليار دولار سنويا، وإقرار حزمة ثالثة من ضمانات القروض، إلى أن تتركز على قضية فلسطين، والأوضاع في سوريا والعراق، ومشكلة اللاجئين السوريين، والتحالف الدولي للتصدي للإرهاب، والعمليات العسكرية في مواجهة داعش، والمفاوضات مع ايران بشأن ملفها النووي، لتصل إلى التباحث حول مصر وشمال إفريقيا، وغيرها الكثير مما يدلنا على أن الرئيس الأمريكي يعرف أنه يتحدث إلى زعيم يمكن أخذ رأيه حتى في القضايا البعيدة عن بلده.

ذلك أن القائد الذي يدعو إلى التضامن الدولي من أجل الوقوف في وجه الشر، يعرف أن الشر موجود في كل مكان، وأن العالم أصبح وحدة واحدة في التصدي للشرور على إختلاف أشكالها، وأن تحديد الأولويات والأدوار، لا يعني التفاوت في المسؤولية الأخلاقية.

لقد سمعنا الكثير عن واقع العالم الإسلامي، وتنامي تيارات التطرف والعنف والإرهاب، ولكنني لم أسمع قولا أبلغ مما صرح به جلالة الملك لشبكة " سي بي اس " الأمريكية عندما قال "إن الحرب على الإرهاب هي حربنا في المنطقة، وهي مشكلة تخص المسلمين في المقام الأول" فالكلام هنا يتجه نحو المسلمين وليس الدول الإسلامية كي يدافعوا عن عقيدتهم، ويضعوا حدا لذلك الانتهاك والتشويه لدينهم الحنيف، وهو ما يشكل البداية لوضع منهج ايدلوجي، بالتزامن مع الاجراءات العسكرية والأمنية.

لا أتردد في التعبير عن بهجتى وافتخاري بقائد مسيرة بلدنا، ولا بوصف هذه النتائج للمحادثات الأردنية الأمريكية بأنها إضافة نوعية في علاقات الأردن الدولية، بل لا أستبعد أن يقود الأردن مرحلة صياغة وتنفيذ تلك الأيدلوجية اللازمة للقضاء على الشر، وصيانة دولنا مما تتعرض له من قتل وتدمير وتخريب، وإهانة لكرامة أمة طال زمن اعتداء الأشرار عليها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع