أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الاضواء الخضراء "المزعومة" بدأت تشوش على صورة...

الاضواء الخضراء "المزعومة" بدأت تشوش على صورة الانتخابات

14-07-2010 10:37 AM

زاد الاردن الاخباري -

لا بد من الانتباه جيدا عندما تطالب شخصية اعلامية اردنية من طراز بلال التل بتوقف جميع المسؤولين وكل الاجهزة ليس عن التدخل في الانتخابات ولكن عن الايحاء بالتدخل ايضا.
الرجل مسؤول سابق بالحكومة ومحسوب تماما على كتيبة الاعلام الرسمي ومداخلته لا تعني فقط وجود مؤشرات على تصرفات يمكن ان تمس بمصداقية الانتخابات لكنها تعكس في الوقت نفسه "ضجر" حتى رموز الحرس القديم في الدولة واعلامها من الواقع الموضوعي للمشهد السياسي.
وتعكس وهذا الاهم مستوى "الخراب" الذي انتجته نسخة الانتخابات عام 2007 من حيث فضائحية العبث بالاجراءات، حيث لا زال هذا المستوى يشكل مركز التحول الاساسي في الحكم على مصداقية الانتخابات التي سيجريها الرئيس سمير الرفاعي ليس لضعف او نوايا سيئة عن الحكومة انما لان الجميع مرشحين وناخبين سيذهب باتجاه "المقارنة" والمقايسة بما حصل في 2007.
بالنسبة لاقلام كثيرة في الوسط الاعلامي مثل فهد الخيطان مثلا لا يتعامل الرأي العام بارتياح مع اعلانات بعض الشخصيات المبكرة لترشيح نفسها للانتخابات لانها شخصيات لا تترشح بدون "اضواء خضراء" حتى ان الصحافة دعت الرفاعي للقضاء التام على ظاهرة الاضواء الخضراء التي يدعي بعض المرشحين انها اطلقت لصالحهم.
الرفاعي مبكرا قال بان حكومته مصابة "بعمى الالوان" على سبيل التشدد في نفي انطلاق اي اضواء من اي نوع لكن في الساحة والميدان يوحي مرشحون كثر بانهم حصلوا على الاضواء، وتجربة 2007 تقول ضمنيا بان الحكومات القائمة ليست هي دائما مصدر الضوء الاخضر او الاحمر بل في بعض الاحيان لا تعرف به اصلا.
حصل ذلك بصورة علنية مع حكومة معروف البخيت عام 2007 فقد صدم الرجل عندما اكتشف ان الالعاب العبثية في الانتخابات السابقة حصلت في غرف العمليات كما يقول في مجالسه الخاصة وليس على مستوى الاجراءاشل استقالته لكنها لم تقبل.
اليوم جلس الرفاعي شخصيا في غرفة العمليات المركزية ولم يتركها حتى لوزير الداخلية فقد شكل لجنة توجيهية عليا للانتخابات وتراسها هو شخصيا كما عين مستشاره السياسي سميح المعايطة مسؤولا للجنة الاعلامية المعنية بملف الانتخابات بقصد الاستقرار في غرف العمليات الاجرائية.
مسؤول سابق وخبير في اللعبة قال لـ "القدس العربي": جلوس الرفاعي في بؤرة صناعة الحدث خطوة جيدة تبقيه على اطلاع على الحيثيات لكنها لا تضمن له او لغيره عدم حصول تلاعبات بعيدا عن الاعين، فالميدان ليس للحكومة فقط وعبقرية التزوير الشعبي تتجاوز احيانا في ذكائها الحكومات بسبب ولاء بعض الموظفين في غرف الادارة العملياتيه لاقاربهم ومصالحهم.
وبكل الاحوال لا يطمح حتى المتفائلون بانتخابات نزيهة بعملية خالية من التدخل السياسي في بعض المفاصل لان الانتخابات الحرة تماما تعني تقبل النتائج مهما كانت والاستعداد لها، لكن الطموح يتحدث عن انتخابات نزيهة لاكبر قدر ممكن وخالية من العبث الفاضح كما حصل عام 2007.
والإشكال ان الصورة يشوش عليها نخبة من رجال الدولة قرروا فجأة ترشيح انفسهم.. هؤلاء يخلقون الايحاء بانهم اجروا مشاورات وصدرت لهم اضواء خضراء. سبب التشويس كما يقول خبير الحملات الانتخابية مراد مصطفى ان هؤلاء المرشحين يعرفون تمام المعرفة بان حظوظهم في الشارع غير ممكنة بل مستحيلة وان الرافعة الوحيدة لهم كانت دوما الدولة.
لكن التوقف عند التفاصيل التي يقولها الرفاعي في الغرف المغلقة وفي الاعلام يوحي بان الجميع سيخضع لنفس المسطرة الانتخابية ولن يحظى اي مرشح بصرف النظر عن هويته بأي دلال من اي نوع او اي تسهيلات.
والتسهيلات للبعض يتحدث عنها في السوق الانتخابية مرشحون متنافسون ومظاهر الخلل اشارت لها تقارير المراقبين لكن الاجواء العامة تحتمل حتى الآن التحدث عن "مخالفات" تحصل ليس على مستوى العبث او المساس بالنزاهة.
بسبب كل ذلك لا يزال التحدي صعبا للغاية امام الرفاعي الشاب الذي تلقى نصيحة مخلصة وخبيثة في الوقت نفسه تطالبه بتخفيف تصريحاته المتتالية عن انتخابات نزيهة وشفافة ونظيفة بنسبة 100 بالمئة وفي كل مفاصلها.
اصحاب النصيحة يتقرحون على الرفاعي تخفيف حدة التاكيدات حتى يبقي المجال متاحا للتحدث عن مخالفات محتملة وفي المعدل الطبيعي لاحقا، مع ان الاضواء الحضراء المزعومة بدأت تشوش على الصورة.


بسام البدارين -القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع