أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سوق العمل في الأردن

سوق العمل في الأردن

29-11-2014 05:27 PM

لا يختلف اثنان على أن سوق العمل الحكومي محدود جداً باستثناء التعليم والصحة كما جرت عليه العادة، وبالتالي يبقى ما ينتجه القطاع الخاص من هذه الفرص ، وما تطلبه الأسواق الخليجية هي ما يحدد آفاق النمو في تقليل معدلات البطالة في الأردن .

كما نعرف طبعاً فإن ضغط اللاجئين السوريين وسيطرة العمالة الوافدة على القطاع غير المنظم في الأردن، تقلل من وجود العمالة الأردنية في ذات القطاع ، وهذا ما يسبب انخفاضاً في أجور العمال الأردنيين بسبب قبول العمال الآخرين بأجور أقل .

وبالتالي يعني ذلك فرص تشغيل أكثر سوف تتاح للعامل الوافد أكثر منه للأردني ، كما أن العمالة الأجنبية تتحرر من الكثير من القيود الاجتماعية فيما يتعلق بطبيعة العمل وعدد ساعاته ، والتزاماته الأسرية ، ومزاجية العامل الأردني ، وتمرده على صاحب العمل ... الخ ، وهذه العوامل بطبيعة الحال تعتبر مشجعة لأصحاب الشركات والخدمات الصغيرة وتجار التجزئة لتفضيل العامل الأجنبي على الأردني .

كما يسجل أيضاً ، أن الكثير من الاستثمارات السورية التي قدمت للأردن إبان الأزمة السورية خاصة العاملة في المجال الصناعي ، مازالت تستقدم معها العمالة التي كانت تشغلها في بلادها ، وترتكز عليها في السوق المحلي أكثر من العامل الأردني ، الذي يتم طلبه فقط لغايات الدعاية والإعلان أمام الحكومة ، في كونها تساهم في خلق فرص العمل للأردنيين ، وبنظرة سريعة على المطاعم السورية التي انتشرت في عمان أو المدن الأخرى ، نجد أن العمالة بمجملها من الجنسية السورية .

طبعاً إجراءات وزارة العمال رغم جديتها في بعض الأحيان، وفتورها في أحيان أخرى مرتبطة بحسابات ومعطيات سياسية مع الدول المشغلة للعمالة في الأردن ، وحتى اللحظة مازالت غير قادرة على تبني استراتيجية تشغيل وطنية قائمة على الإحلال والتبديل بين العمالة المحلية والوافدة ، خاصة في المهن البسيطة التي لا تتطلب مؤهلات أو شهادات ، وهنا نلقي اللوم على مؤسسة التدريب المهني ، وعلى المدارس الصناعية في هذا المكان.

طبعاً إجراءات وزارة العمل لم تتجاوز تنظيم الحملات في الشوارع ضد العمالة الوافدة ، للتأكد أساساً من نظاميتهم وحصولهم على التصاريح اللازمة في العمل، مع أن هذا الإجراء ضرورة مؤسسية وليست مزاجية أو عارضة لضبط تدفق العمالة الوافدة ، ولكنه غير كافي في ظل سيطرة هذه العمالة على القطاع البسيط غير المنظم والمدرة للدخل بنفس الوقت ، وفي هذا المكان نشير أن تحويلات العمالة الوافدة إلى خارج الأردن تقدر بنحو 500 مليون دولار سنوياً .

طبعاً بالرغم من أن هذا المبلغ صغير جداً في الحسابات المالية للدول، لكنه ذو أهمية كبيرة في حالة الاقتصاد الأردني ، كونه يشكل أقل من 10% من الموازنة العامة للدولة التي هي بالأصل متواضعة ولا تمثل الحجم الحقيقي للاقتصاد وفعالياته المختلفة ، وهو أيضاً نحو 25% من العجز في الموازنة العامة للدولة.

وعلى العكس تماماً نشير مثلاً إلى أن تحويلات العاملين الأجانب في السعودية تبلغ نحو 55 مليار دولار سنوياً .

ما هو المطلوب إذن ؟؟؟؟؟؟ يجب على وزارة العمل بتنظيم وضعها في سوق العمل وفي الاقتصاد ككل .

وهنا نرى بداية أن يكون هناك رقم حساب لكل عامل وافد ، وبشكل ملزم على أصحاب العمل المنظم ممن يشغلون العمالة الوافدة ، استخدامه لتسوية حساباتهم وتعويضاتهم وتحويلاتهم الخارجية، وربط فعالية هذا الحساب بالتجديد السنوي للإقامة أو لتصريح العمل كما هو معمول به في الكثير من الدول الأخرى ، واستخدام هذا الحساب للفصل في القضايا العمالية بين العامل الوافد وصاحب العمل أيضاً .

وربما هناك بعض أنواع العمل بآجر يومي ، يصعب ربطها في هذا الحساب ، واعتقد أن الحساب يشكل حصيلة أعمال الوافد في الدولة ومنه ، ويجب أن تتم كافة التحويلات المالية لهذا الوافد إلى بلده عن طريق هذا الحساب، ومن لا يملك حساباً لا يستطيع التحويل تحت أي سبب كان ، مع ضرورة تفعيل عدم حمل أكثر من 5000 دينار نقداً للعامل الوافد في حال سفره خارج البلد ، للاستفادة قدرة الإمكان من .

ماذا عن التغطية الصحية للعمالة الوافدة غير المنظمة ؟؟؟ ، وهنا لابد وضع مبالغ معينة تضاف لقيمة تصريح العمل تدفع كتأمين ، كما يجب على وزارة العمل مكافحة التجمعات العمالية في المناطق العامة والحيوية في الدولة ، فمثلاً يمكن النظر إلى شكل هذه العمالة في ساحة العين في السلط ، أو في صويلح على جنبات الطريق وفي أماكن أخرى كثيرة في الأردن تثير الازدحام والفوضى ، وهذه العمالة غير المرتبطة بعمل يجب معالجتها والتقليل منها بأي شكل كان .

العمالة السورية أو العراقية وبحكم ظروف تواجدها الاضطراري في الأردن وخيارها الوحيد البقاء فيها، فإن الدولة تستفيد كثيراً من إنفاقها في شتى مناحي الحياة ، لكن ماذا بخصوص الفئات الأخرى.

كما يجب على وزارة العمل الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في ربط تأشيرة العمل للعامل الوافد بالمهنة التي يعمل فيها وتقديم ما يثبت التوافق بينهما ، والتضييق على نقل الكفالة في القطاعات التي تتوفر فيها العمالة الأردنية ، ومراقبة ومحاسبة شركات استقدام العاملين .....

من الإجراءات التي تحكم سيطرة الدولة الضعيفة على هذا القطاع الحيوي والمهم من مكونات سوق العمل الأردني ، ومراقبة اشتراكات الضمان من قبل الشركات الأجنبية العاملة في المملكة سواء للأردنيين أو للوافدين فيها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع