وزير التربية والتعليم يتحمل مسؤولية مقتل ( فزعة) الاردنية

ماهكذا تورد الابل يامعالي وزير التربية والتعليم
يبدو ان نهج وزارة التربية والتعليم في معالجة الامور لايختلف عن مثيلاتها من الوزارات واستخدام اسلوب الفزعة والتخبط , فما ان يتم نشر خبر عن مشكلة الا وتسعى الوزارة جاهدة لمعالجتها مع ان هناك مشاكل اكثر حجما من تلك التي ظهرت اعلاميا , وهذا يؤكد على الفجوة الواسعة بين الادارة العليا والوسطى والدنيا
من ضمن المشاكل التي نعانيها في وزارتنا الموقرة هي الفساد المتمثل بالواسطة ومن قنوات الفساد اختيار المدراء والمشرفين والقيادات التربوية , في محاولة لوزير التربية والتعليم لحجب اكبر قدر من الواسطة في التعيينات هو قيام الوزارة باعتماد امتحان (اون لاين) وفي الحقيقة فقد تقدمت بهذا الاقتراح وتغيير معايير الاختيار للمدارء والمساعدين ضمن اطار كامل عام 2009 ولاادري اين صار كامل اقتراحي , ولو افترضنا حسن نية الوزير بتقليص دور الواسطة الا ان المشكلة مازالت موجودة , فالمعايير الجديدة بما تحملة من اختبار (اون لاين) 70 علامة , ومقابلة 30 علامة , هذة المعايير تم تصميمها على عجل وظهرت فجأة فعدد من المدراء والمساعدين تم اختيارهم بطريقة مختلفة تماما وبما ان هذا النظام فزعة وفجاة , فلاشك سيسقط فجأة ويتم تغييره فجاة والضحية هي : التربية والتعليم اولا وثانيا المتقدمون الذين سيخضعون لهذة البرامج ولم يخضع غيرهم لها وربما لن يخضع غيرهم لها ايضا
يامعالي الوزير : الادارة ليست امتحان انها عملية قيادة وفي هذة الظروف والحالة المنحدرة للتعليم والتربية فنحن بحاجة الى قيادة قادرة على التعديل
اولا : يمكن ان يقوم اي معلم بحفظ كامل المعلومات حول مادة الامتحان وتقديمها , لكن هل فرقت هذة المعايير والاسئلة المطروحة بين مدير او مساعد ممارس في مدرسة ثانوية تضم اكثر من الف طالب ومعلم بمدرسة اساسية لايتجاوز عدد طلابها 130 طالب؟؟؟؟؟ عدا عما يتبع لهاتين المدرستين من كوادر؟؟
ثانيا : هل شملت هذة المعايير التفريق بين الخبرات المختلفة ومددها للمتنافسين
ثالثا : هل شملت هذة المعايير (في المقابلة او الاختبار) التفريق بين المتنافسين من حيث الشهادات المختلفة (دبلوم – ماجستير – دكتوراه)
معالي الوزير اعتقد انني قمت (منفردا)بانتاج معاير افضل بكثير من التي انتجتها وزارتكم المصونة في هذا الاطار
واعتقد بأن هذة المعايير لن تخدم التربية والتعليم , وبما انه تمت صياغتها باسلوب الفزعة والفجأة , فإنني اعتقد جازما بأنه سيتم الاستغناء عنها فجأة واستبدالها باخرى بعد تغيير وزارتكم
لذا فإنني انصحكم يامعالي الوزير ان تقوموا بعمل دراسة حقيقية لاي مشروع في الوزارة واطالبكم من باب الحرص والامانة والمؤسسية والطريقة العلمية بأن يصار الى تصميم مشروع دراسة متكاملة يتضمن تعميم مخرجات برنامج متكامل عن كيفية اختيار القيادات التربوية , وعند استنادكم الى دراسة ستكونون اصحاب شرعية ومصداقية ووطنية وتكونوا بذلك قد حملتم امانة المسؤولية , ولن يأتي بعدكم من يزيل تعليماتكم فجأة ....كما تم فرضها فزعة