عريقات: مفتاح المفاوضات المباشرة هو قبول اسرائيل بالدولتين على حدود 67 ووقف الاستيطان

زاد الاردن الاخباري -

اشرف الهور-جدد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الجمعة مطالب السلطة الفلسطينية للموافقة على الدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، والتي اكد انها تتطلب احداث تقدم مطلوب في المحادثات التقريبية، وفقا لما جرى الاتفاق عليه مع الوسيط الامريكي.
وقال عريقات في تصريح عقب لقائه الجمعة مع مبعوث السكرتير العام للامم المتحدة روبرت سيري، والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديساغنيوس، كل على حدة، ان المقصود بالتقدم، هو "قبول الحكومة الاسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل".
واكد على ضرورة ان تبدأ مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول (ديسمبر) 2008، مع وقف كافة النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي بما يشمل مدينة القدس.
وخلال اللقاء اتهم عريقات الحكومة الاسرائيلية بوضع العراقيل امام استئناف المحادثات المباشرة من خلال الاصرار على استمرار الاستيطان، وفرض الحقائق على الارض فيما يتعلق بالقدس الشرقية وما حولها، وهدم البيوت ومصادرة الاراضي، والاقتحامات والحصار والاغلاق وبناء جدار التوسع والضم.
وطالب عريقات المجتمع الدولي بـ "الزام الحكومة الاسرائيلية بالوفاء بالتزاماتها، وبالغاء قرار ابعاد النواب الفلسطينيين والوزير من القدس الشرقية".
واكد ان الرئيس محمود عباس يبذل كل جهد ممكن لانجاح المحادثات التقريبية واحداث التقدم المطلوب للانتقال الى المحادثات المباشرة حول قضايا الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول (ديسمبر) 2008.
واشاد المسؤول الفلسطيني بالتجاوب العربي لدعوة الرئيس محمود عباس لانعقاد لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
يشار الى ان تصريحات عريقات جاءت بعد يوم واحد من توقع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن تبدأ المفاوضات المباشرة قريبا.
وكان نتنياهو حصل على موافقة امريكية على مطالبه ببدء المفاوضات المباشرة خلال لقائه الرئيس الامريكي بواشنطن قبل ثلاثة ايام، الامر الذي شكل صدمة للفلسطينيين.
حيث قال الرئيس الامريكي باراك اوباما عقب لقاء نتنياهو في البيت الابيض انه يريد انطلاق المفاوضات المباشرة مجددا في الوقت القريب، وقبل انتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات.
وفي موضوع قريب فقد شدد عريقات على ضرورة ان يساعد المجتمع الدولي في درء الضرر والأذى الذي يسببه الجدار الذي تبنيه اسرائيل في عمق اراضي الضفة الغربية.
وقال عريقات بمناسبة الذكرى السادسة لاعلان محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الجدار الفاصل الذي اقدمت اسرائيل على بنائه على الاراضي الفلسطينية "نحن نشهد استعمارا في القرن الواحد والعشرين بوجود مشروع الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
واضاف "ان وجود الجدار ما هو الا واحد من ابشع مظاهر انتهاكات حقوق الانسان"، ودعا عريقات المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وفق القانون الدولي واحترام التزاماتهم كما هو منصوص عليه بقرار محكمة العدل الدولية.

القدس العربي