أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام التجارة بالفضائح

التجارة بالفضائح

02-11-2014 11:49 PM

تعد سمعة الشخص من أثمن ما يهمه الحفاظ عليه، وتلحق بها أيضا سمعة العائلة، فالأردنيين خاصة، والعرب عامة، يولون السمعة الشخصية درجة عالية من الأهمية، ولا احد يقبل أن يداس له طرف يساء به لسمعته، ولا يقبل أن تشوبها شائبة، وهذا أمر أيضا له أصل في ديننا الحنيف، فقد رتب الشرع حداً للقذف، ونهى عن الافتراء، وحذر من البهتان، وحرم الغيبة.
واشد ما يؤسف هذه الأيام، أن ترى وسائل الإعلام تتصدر موضوعاتها ونشراتها، القصص والأحاديث التي تتحدث عن الجرائم، وخلفيات الجرائم التي تحدث في المجتمع، ويأخذ الكتاب بالتطرق لأكثر التفاصيل سرية، وأبعدها غورا في الأنفس، حتى أن بعض القراءات في التفاصيل لبعض الكتاب، لم تخطر في خلد من ارتكب الجريمة، ويحملوه وزرها مع الوزر الذي ارتكبه.
ففي العشرة أيام الأخيرة، لم تغادر صفحات المواقع الالكترونية قصة الأم والابن اللذان فارقا الحياة بعد تناول وجبة طعام، وأخذت الصحافة تحلل، واخذ المحققون يترددون، وأخذت الاتهامات تتسع، فمن تقصير مؤسسة إلى تستر على جريمة، إلى تعمد إخفاء الحقائق.
وقبل أن تحول النار إلى رماد، حتى ثارت قصة الأم التي قتلت أبنائها في جريمة بشعة، وذهبت الأقلام تتسابق في تقطيع فقرات الحديث عن فساد الأب، وهستيريا الأم، ونقلوا الخبر عمن نجا من يد الموت من العائلة المنكوبة.
واستلهم وجدان أبطال إعلامنا الحديث عن الجرائم، وذهبوا ينقلون لنا أخبار الجرائم في بلاد الله، فتلك عروس تقع ضحية الاغتصاب ليلة زفافها، ويكون حض زوجها في تلك الليلة الموت مكلوما، أو قل حتى تكتمل أركان الجريمة مطعونا أو مخنوقا.
تبكي الصحافة اليوم أقلام كتابها، كما تبكي السياسة روادها، ويلتم شمل الباكيات بنواح الاقتصاد، وطفرة عمت جيوب الراشدين، وخوت منها خِزانات أموال الدول، فأصبحت بلاد العرب تبحث عن فرسان أحلامها، وترتجي قدومهم، ولو كانوا من أهل العمائم، سود البيارق، ليخلصوها من شرور الطغاة، وسطوة المستبدين، والسارحين بأحلامهم فوق السحاب، والقائدين لزمام أمورهم بعصا في طرفها جزرة.

kayedrkibat@gmail.com

كايد الركيبات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع