أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية الزواج العرفي .. مخالفة شرعية و نوع من أنواع...

الزواج العرفي .. مخالفة شرعية و نوع من أنواع الزنا

09-07-2010 10:41 PM

زاد الاردن الاخباري -

انتشر بين عدد من الشباب في السنوات الاخيرة ما يسمى "الزواج العرفي" ، حيث وجدوا فيه طريقا سهلا للوصول لأغراضهم الجنسية واللا أخلاقية ، وخيَّلوا لأنفسهم ان هذا الزواج فيه إستقرار لهم او سعادة يحلمون بها ، وتحت هذا الاطار الذي يسمونه "شرعيا" نشروا حججهم ، غير آبهين بآراء من حولهم من الاصدقاء ، ويضحكون على أنفسهم بأنهم سعداء في ذلك ويعيشون حياة خيالية ، متناسين العواقب والنتائج السيئة التي قد تنتج عن هذا الزواج مستقبلا.

مفهوم الزواج العرفي هو زواج صحيح إذا اكتملت شروطه الشرعية ، ولكن الغالبية تجهل تفسيره الحقيقي.. حيث ان الزواج الشرعي له اركان لا بد من مراعاتها والا كان باطلا.. وأهمها الاشهار. اي ان الزوجين يشهران زواجهما للناس حتى لا يكون في الامر اي شبهة. ويجب موافقة ولي أمر الفتاة البكر التي لم يسبق لها الزواج من قبل. وهو تحصين للمرأة وصيانة لشرفها وحقوقها.

ولا يوجد لدينا إحصائية دقيقة حول عدد حالات الزواج العرفي في الاردن كون غالبيتها في طي الكتمان بسبب عدم شرعية هذا الزواج او توثيقه رسميا ، ولكن بعض المؤشرات تشير الى ان نسبة هذا الزواج تتزايد وأغلبها تحدث بين طلبة الجامعات.

وفي إحدى الدول العربية كشفت إحصائية اعلنتها وزارة الشؤون الاجتماعية ان ربع مليون طالب وطالبة اختاروا الزواج العرفي ، أي بنسبة 17%.

ويشترط قانون الأحوال الشخصية الاردني لصحة عقد الزواج حضور شاهدين اثنين مسلمين رجلين او رجل وامرأتين إذا كان الزوجان مسلمين عاقلين بالغين. ونصت المادة 17 من القانون على وجوب مراجعة الخاطب للقاضي او من ينوب عنه لإجراء العقد ، والذي يتم إجراؤه من قبل المأذون الشرعي بموجب وثيقة رسمية. ونصت المادة على أنه إذا جرى عقد الزواج بدون وثيقة رسمية فيعاقب كل من العاقد والزوجين والشهود المنصوص عليها في قانون العقوبات الأردني ، وحدد القانون غرامة مقدارها 100 دينار أردني على كل واحد منهم.

وللوقوف على تبعات هذه الظاهرة وما تسببه للشباب.. وهل ما زالت تنتشر ام بدأت بالإنحسار ، إلتقينا عددا من الشباب لأخذ آرائهم:

تهرب من الحقوق

تقول "سهاد": الزواج العرفي هو نوع من انواع الزنا ولا يجوز بأي حال من الاحوال الموافقة عليه او القبول به مهما كانت الظروف. وتضيع من خلاله حقوق الفتاة ، ويتهرب الزوج من الحقوق الخاصة بزوجته.

وتضيف: للأسف الضغوط الاجتماعية التي تسيطر على الشباب وخاصة الفتيات ، وغلاء المهور ، وضعف الوازع الديني ، كلها عوامل تزيد من انتشار هذه الظاهرة وما ينتج عنها من عواقب وويلات. لذا يجب على رجال الدين منع مثل هذه الزيجات من خلال فتوى تحرمه رسمياً.

ويروي "صهيب" ما حدث مع صديقه "ناصر" عندما إرتبط بزواج عرفي مع زميلته في الجامعة وتهرّب من التزاماته معها عندما ظهرت عليها اعراض الحمل، وتم إجباره تحت الضغط على الزواج الشرعي بها حيث وافق على مضض ، مما جعل حياته غير مستقرة وتفتقد للسكون والحب.

ويضيف: ما حدث لا يحتاج الى اي تعليق ، فالزواج العرفي ليس حلالا وليس زواجا.. ويضر بكلا الطرفين وخاصة الفتاة التي تصدق هذا الشاب وتنجرف معه الى مصير مؤلم تشعر بعواقبه لاحقا.

ليس حكرا على الشباب

وتقول "شذى": هذا النوع من الزواج يعتبر "زنا" لأن فيه مخالفة لحدود الله ورسوله. فقد قال صلى الله عليه وسلم "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل". وعدم وجود الولي يجعل الزواج باطلا أصلا ويدخله في حيز الزنا. وهذا الزواج ليس حكرا على الشباب بل يرتكبه الاشخاص المتزوجون.

وتضيف: تنتج عن هذا الزواج آثار اجتماعية سيئة أهمها ضياع حقوق الزوجة لعدم وجود وثيقة زواج رسمية معها.. وايضا قد يتعرض الأولاد نتيجة هذا الزواج لمتاعب كثيرة. ويقول "إيهاب العتًّيلي": هذه الظاهرة موجودة بين الشباب والكبار من مختلف الشرائح وليس فقط شباب الجامعات.. وهذا الزواج نتيجة الظروف الاقتصادية والمادية التي تحول دون إقامة زواج شرعي وتوفير متطلباته ، وانعدام رقابة الاهل. وزيادة البحث عن المجهول وتجربته.. فكل ممنوع مرغوب.

ويضيف: لذا المطلوب هو توعية الشباب بمخاطر الزواج العرفي وأنه مخالف للشرع بكل المقاييس فعدد لا بأس به من شبابنا وقعوا في متاهات هذه الزواج. وهذه الظاهرة تحتاج إلى حل جذري.

حكم الدين

وحول رأي الدين في هذا الامر يقول الدكتور محمد المجالي عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية: أولا أحب ان أربط هذه المسألة بالاحوال المجتمعية ، وهذه الظاهرة "إن وجدت" بنسبة عالية او متدنية هي حقيقة لأوضاع لا أخلاقية ، ولأوضاع إقتصادية ، ولأوضاع إجتماعية متردية يدفع المجتمع كله ضريبتها ، وهذا واحدة من عقوبات العيش الضنك لقوله تعالى "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا". والجميع مسؤول في ان يكون الوطن وتكون الأمة على أنقى صورة وأفضلها.

واضاف: الزواج العرفي قد يكون وسيلة لتفريغ شهوة ، وللضحك على النفس بأنه عقد صحيح.. وهو ليس صحيحا. وايضا نتيجة لهذا الإنفتاح الهائل ، والصعود الشهواني الذي تروج له وسائل كثيرة. إضافة الى الإحباط في عدم قدرة الشباب على بناء الأسرة الصحيحة بسبب العامل الاقتصادي. ولذلك يلجأ الشباب لما يسمى "الزواج العرفي" ، وهذه ظاهرة خطيرة ، فقد يتفاجأ أحدهم ان ابنته متزوجة عرفيا ، ويكون في هذا دمار للعائلة بكاملها.

فعل فاحش

وتقول الاخصائية الاجتماعية منال العمرو: أعتقد ان أغلب من يلجؤون لمثل هذا الزواج لا يهمهم رأي الدين ، وإلا لما لجأوا اليه أو لهذا الفعل لتغطية الفاحشة التي ارتكبوها ، ولو انهم يكترثون لعاداتهم وتقاليدهم لما فعلوا ذلك ، ولما تجرأ الشاب على جعل الفتاة ترتكب فعلا لا يرضاه لشقيقته ، ولما رضيت الفتاة ان تتزوج إلا ويعلو جبينها الفخر والسعادة وهي تُزف بين والديها وأخوتها وعلى مشهد من الناس. وتضيف: ونستشهد هنا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل). وهذا يدل على عظم هذا الفعل الفاحش.. الذي أدرجه تحت مسمى "الزنا" لأن لا تفسير له غير هذا. ويجب على الشباب ان يعوا عظم هذا الفعل ولا ينجروا إليه مهما كانت المغريات او العقبات.

الدستور - جمال خليفة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع